قوة علم النفس الإيجابي





يركز هذا المجال على كيف بإمكان الناس أن يجعلوا أنفسهم أكثر سعادة.


إن معظم الناس يسعون للحصول على مساعدة علاجية لحل مشاكلهم، ولكن ماذا لو استخدمت الأبحاث والتقنيات في مجال علم النفس لبناء نقاط القوة الكامنة، والسمات الشخصية ليصبح الناس أكثر سعادةً و انخراطاً في حياتهم؟


يمكنك أن تفعل بعض الخطوات البسيطة لتجعل من نفسك شخصاً سعيداً!



مجالات التركيز


يركز علم النفس الإيجابي على ثلاثة مجالات أساسية لدراسة وممارسة :

العواطف الإيجابية التي تتألف عن مدى رضا الشخص عن ماضيه، وشعوره بالسعادة في الوقت الحاضر، والأمل في المستقبل.


الصفات الايجابية، مثل الشجاعة والصمود، والفضول، ومعرفة الذات، والنزاهة، والرحمة، والإبداع.


المؤسسات الإيجابية مثل مؤسسات المجتمع التي يمكن أن تستفيد من التركيز على التقنياتالتي تم تطويرها في أبحاث علم النفس الإيجابي.

البحوث التي أسهمت في مجال علم النفس الإيجابي مستمرة منذ عقود طويلة، وقد نشأ علم النفس الإيجابي كتخصص قبل نحو عقد، ويطبق الآن في مجموعة متنوعة من المجالات من العيادات إلى الشركات.



كيف يختلف عن التفكير الإيجابي






يمكن بسهولة الخلط بين علم النفس الإيجابي، و التفكير الإيجابي إلا أن هناك اختلافات مهمة عدة، منها :

التفكير الإيجابي يؤكد على الإيجابية في جميع الحالات، في حين يقدم علم النفس الإيجابي مجموعة متنوعة من التقنيات لتحقيق النجاح.


يُستمد علم النفس الإيجابي من معرفة الخبراء الذين درسوا الإكتئاب، والقلق، واضطرابات المزاج الأخرى.


يعتمد علم النفس الإيجابي على الأدلة وهذا يعني أنه يبنى على البحث العلمي.

يمكن أن يوصف التفكير الايجابي بالتفاؤل لكونه مفيداً جداً للناس في مجموعة متنوعة من الحالات، ومع ذلك يعتقد الخبراء في علم النفس الإيجابي أيضا أن هناك أوقاتاً ستكون فيها النظرة الواقعية أو حتى السلبية للوضع أكثر فائدة.



يقول أحد علماء علم النفس: " إن النسبة الصحية بين الأفكارالموجبة و الأفكار السالبة كنسبة 1:3" و أيضاً " هنالك أوقات ليست مناسبة أبداً لرسم الإبتسامة على وجهك".






الدليل على السعادة


وهنا بعض نتائج البحوث التي تساهم في مجال علم النفس الإيجابي :

الأنشطة تجلب السعادة أكثر من الممتلكات! إذ أظهر مسحاً ل 150 شخصاً من البالغين عندما سئلوا أن يقدروا قيمة السعادة كشيء يمكن شرائه، فكانوا يأملون في إجاباتهم أن تكون عبارة عن تجربة ممتعة كالذهاب في رحلة أو تناول وجبة.


الثراء لن يجعلك أكثر عرضة للسعادة من الآخرين، طالما أن دخل الجميع فوق مستوى خط الفقر.


الأشخاص الذين يملكون القناعة والرضا هم أكثرصحة و مساعدة و رفاهية.


رؤية أشخاص آخرون يقومون بأفعال جيدة تولد لدينا الحافز للقيام بأشياء جيدة أيضاً.



تعزيز السعادة


وهنا بعض الإرشادات لمساعدتك على تعزيز سعادتك الخاصة بك:

مارس الإمتنان.


اسمح لنفسك بالتمتع بكل ما تستمتع به أياً كان!


كن متفائلاً و ابحث عن النقاط الإيجابية.


تجادل مع نفسك عن المعتقدات السلبية في الماضي.


كما ينصح أحد علماء النفس بتجربة هذا التمرين، لتذوق منهج علم النفس الإيجابي:

في نهاية يومك اكتب ثلاثة أشياء إيجابية حدثت معك خلال النهار، والسبب في أنها كانت إيجابية، عندها ستلاحظ الأشياء الإيجابية لديك وكيف ستغيرك.