عندما تكبر في السن وخصوصا بعد انهائك لمرحلة الثانوية العامة القاسية تجد حالك في بداية التفكير المختلف تماما عن باقي حياتك السابقة وهناك أسئلة تبدأ تدور بعقلك جديدة ولكنها أساسية وهي أسئلة مصيرية تحدد مصيرك وهدفك في الحياة في مستقبلك كيف ستكون وأين ستصل في حياتك؟



ما هي الكلية التي ستلتحق بها وما هو العمل المناسب بعد التخرج وهل ستكون محب لهذا العمل وهل تستطيع ان تستمر بهذا العمل طوال عمرك وهل ستكون سعيد في حياتك المستقبلية واسئلة أخرى كثيرة ستدخل في عقلك وليست فقط مرتبطة بفترة انهائك الثانوية العامة ولكنها أسئلة دوما ما نسألها لأنفسنا في أي وقت وفي أي فترة من العمر




هذه الأسئلة في الغالب ستكون مزعجة لك في حياتك بشكل كبير طالما انت تقف في نفس المكان ولا تعرف مستقبلك

عندما ننظر إلى عظماء القوم والذين استطاعوا تحقيق النجاح الكامل في حياتهم فأننا نرى انه ليس من المهم ان ننظر كيف بدأوا هؤلاء وماذا حصدوا وكيف فكروا ولكن المهم ان ننظر إلى أعماق الفكرة وهي ان هؤلاء استطاعوا ان يحلوا لغز الحياة ويجدوا الشيء او الحلم الذي سعوا وراءه بكل قوة واستطاعوا تحقيق ذاتهم واستقلالهم بحياتهم
من المهم ان لا ننظر من خلفنا ونرى كم ضيعنا من عمر كبير في الحياة بلا فائدة



المهم دوما ان نملك الحلم ونسعى وراءه بدون النظر إلى خلفنا مطلقا ومن هنا ندخل معكم في إجابة سؤال موضوعنا وهو كيف نقرر ما الذي نستطيع ان نفعله في حياتنا؟
بالطبع كل فرد مختلف عن الفرد الاخر في الاهتمامات والأفكار والحياة بشكل عام ولكن


هناك نقاط محددة مشتركة بيننا جميعا يجب ان نأخذها بعين الاعتبار ونركز عليها









1- اعلم ان المستقبل في يد الله
كل الشباب في مرحلة بداية حياتهم دوما ما نجد التخطيط المستمر لمستقبلهم ونسمع من هنا وهناك سأكون ضابط شرطي وسأكون طبيب وسأصبح طيار هذه الاحلام والأفكار التي تسكن بداخلها انت لا تدري هل ستحدث حقا في الحياة ام ستسير الحياة كما لا تشتهي انت وفي الغالب الحياة لا تعطينا كل ما نحلم به من الممكن ان تحب فتاة طيلة سنوات ولم تستطيع الزواج منها وقد تحلم وانت في سن صغير ان تدخل جامعة كبيرة وتجد حالك مجموعك في الثانوية لا يؤهلك لدخولها وتتغير حياتك بالكامل

حتى انت كشخص من الممكن ان تتغير تغيير كامل في حياتك وفي افكارك وطموحاتك حتى كلما تقدم العمر بك وأيضا تجد ان كل ما كنت تحلم به وانت طفل تغير تماما وأصبح هناك أحلام واهتمامات أخرى منذ سنوات قريبة لا كنا نسمع عن وظيفة مبرمج المواقع او مصمم المواقع او مدير المواقع او شركة جوجل او شركة سامسونج

ما نحب توضيحه لك في هذه النقطة حاول دوما التركيز الكامل على ما انت تعيشه من حاضر وواقع ملموس اصنع الأشياء في حاضرك ابتكر في حاضرك كون صداقات جديدة ووسع دائرة معارفك حاول دوما ان تفعل الأشياء في وقتها بأفضل ما يمكن ان تكون اقرأ وتعلم الكثير والكثير وكن مؤمنا بالله وكن واثق بالمستقبل بين يدي الله دوما







هذا ليس معناه ان لا تحلم بمستقبل وتملك اهداف ولكن املك الهدف وانت في سن تعلم تماما انه لن يتغير منك مطلقا وان تكون بدأت وضع قدمك في الحياة بشكل قوي وثابت على ارض صلبة ولكن ركز في حاضرك لأنه اول الطرق التي تصل بك إلى المستقبل الملموس


2- تدرب على العمل الشاق
من المهم دوما ان تحاول تدريب نفسك على العمل الشاق المرهق الجاد لا تترك نفسك لدورة الحياة المملة التخرج والعمل بالشهادة إن وجدت بها عمل من الأساس والحصول على وظيفة تستطيع فقط من خلالها فتح منزل وتربية أولاد ومن ثم تكبر وتموت واطفالك يكملوا مسيرة حياتك المملة ولكن إن كنت تملك اهداف عظيمة في حياتك دوما حاول ان تدرب نفسك على الحياة الشاقة والعمل الجاد وإن استطعت ان تدخل في هذه الأجواء والتعود عليها بشكل صحيح تستطيع من خلالها بقليل من الصبر تحقيق ما تحلم به

ولكن السؤال المهم كيف تطور من اكتسابك لمهارة التدريب على العمل الشاق والانغماس به؟




دوما حاول اجبار نفسك على فعل الأمور الغير محببة ومريحة بالنسبة لك تدرب بشكل قاسي نوعا ما وقم بزيادة التمارين القاسية اكتب كل يوم عن أي فكرة تأتي برأسك قم بتقليل ساعات النوم على قدر المستطاع ابدأ بالدخول في عمل مشروع انت تفضل العمل به وفي كل الأحوال الامر كله مرتبط بفكرة اجبار نفسك على القيام بأمور لا تريح بها نفسك وعندما تشعر بانك تحاول الذهاب للراحة قم بدفع نفسك دوما إلى العمل وكنت دوما محفز لنفسك ومع الوقت ستجد نفسك تهيأت بشكل كبير جدا على التعود على العيش بهذه الحياة الشاقة المرهقة وهي خطوة هامة في تحقيق اهدافك وسعيك في الحياة


3- المخاطر في حياتك تعود عليها
هذه النقطة لها ارتباط وثيق بالنقطة الثانية وهي التكيف مع العمل الشاق والمرهق فمثلا عندما تفكر في بداية العمل الريادي الخاص بك ستنتابك الكثير من المخاوف من النجاح ومن خوفك من الإدارة الصحيحة والكثير من المخاوف اما التكيف مع العمل الشاق والمرهق سيجعلك دوما صاحب قوة كبيرة في تحدي الصعوبات والدخول في عالم المخاطر بكل قوة وحسم




4- ابتعد عن تشتت ذهنك

دوما حاول ان تدخل في قمة تركيزك في أي امر تقوم به اه انت قادر على العمل الشاق الان واستطعت ان تجبر نفسك على ان تدخل في عالم العمل الشاق وتقليل ساعات النوم وكل هذا ولكن من الممكن ان يصبح كل هذا اهدار للوقت إن قمت بتشتيت ذهنك بأي صورة فأنت وانت تعمل مثلا في أي مجال وتتحدث في الهاتف المحمول طوال اليوم انت تهدر وقت وانت تكتب مقال وتقوم بالدردشة مع أي شخص اخر انتباهك سيخرج عن تركيزه وتجد نفسك أخرجت مقال عديم الفائدة وانت تقوم ببرمجة شيء وفي نفس الوقت اشعارات مواقع التواصل الاجتماعي لا تنتهي فأنت أيضا في هذا الوقت قمت بتشتيت نفسك دوما كن في اعلى قمة تركيزك وحاول ان تركز كل انتباهك فيما تقوم به ويومك طويل وستجد الكثير من وقت الفراغ ولكن لا تهدر مجهود كبير في عملك الشاق بتشتيت انتباهك وايضا اهتم بأن تستفاد بكل دقيقة تمر عليك في عملك وحاول ان تبتعد عن فكرة القيام بأكثر من عمل في وقت واحد لأنها تدمر ذهنك وتقوم بإهدارك لوقتك