ليس من السهل العيش بسلام في ظل تنوع الشخصيات المختلفة بطبائعها، ويزداد الوضع سوءا عندما تكون تصرفات هؤلاء الأشخاص سلبية، لاسيما إذا صدرت عن المحيط الأسري مثلا، او من أعز الأصدقاء، أو من زملاء العمل.


وتساعد الطرق التالية على التعامل مع الشخصيات السلبية وتصرفاتها من دون التأثر بها:


1. تذكر أن الأمر مجرد عملية: مثل أي شيء، فالرد على السلبية لن يغير الأمور فورا، ولسوء الحظ ليس هناك آلية تبديل أو قلب الأمور، من أجل جعل النفس أقل عرضة للمشاعر السيئة.


ولكن مع إشغال النفس بمشاريع عملية والمثابرة على العمل، فإن تعامل الشخص مع السلبية سيقوى ويتحسن بشكل إيجابي، بمعنى آخر التعامل مع السلبية هو وضع طبيعي يتطلب الصبر وعدم الرد المباشر على السلبية.


2. ضع الحدود: فمثلا في محيط العمل عندما يود أحد زملاء العمل بالحديث السلبي عن المدير، استمع لزملائك ولكن كن حريصا على ألا تنجر وراء كلماتهم، وتتفوه بكلمات تعود عليك سلبا لاحقا مهما كانت شكواهم، الافضل هو ان تستمتع لهم وكن مؤدبا ولا تدلي بأي تعليق، وذكرهم بأنك مشغول وليس لديك سوى بضع دقائق لهم، في هذه الحالة تكون قد وضعت حدا لهم ولنفسك من التعامل مع الأفراد السلبيين ومنعت سلبيتهم أن تؤثر بك.


3. تذكر ما هو السبب الحقيقي: عندما يوجه الناس انتقادا لك ولايتناسب مع الوضع، فكر بتصرفهم وما هو سببه، وإذا لم تجد مبررا له فالاحتمال الأكبر أن تصرفاتهم ليست غلطتك.


إن هذه السلبية تتأتى ربما من كرههم لوظائفهم وتعاملهم مع الإجهاد الشديد في العمل. إن تصرفهم ليس لطيفا ولا حتى لائقا، إن هذه التصرفات السلبية تقيس مدى رضاهم عن حياتهم على الصعيد الشخصي والعملي وهي تعبر عنهم ولاتقصدك شخصيا، لذا ردة فعلك إزاءهم تكمن في البحث عن السبب الذي يطالك والتصرف بناء عليه.


4. ابنِ درعا واقية: هذا الاقتراح قد يبدو غريبا ولكن يجب تجربته خصوصا إذا كنت تشعر أنك عرضة بشكل خاص لمشاعر القسوة من حولك وضعيف.


تخيل أن هناك درعا واقية تحميك ممن هم حولك الذين يتفاعلون معك، وكأنك في فقاعة غير مرئية تتوهج بضوء أبيض، وكلما قاربت على أن تشعر بسوء أو بطريقة سلبية تذكر هذه الفقاعة والدرع اللتين لايمكن لأحد من الخارج ان يخترقهما، وبذلك تساعد مشاعرك وذاتك على تخطي التعامل مع السلبية المحيطة والتي تطالك بشعور سيئ، وفي الوقت ذاته تساعدك على حماية مشاعرك.




5. قم بتغيير الموضوع: خصوصا في الحالات والمواقف التي تأتي منها السلبية من أفراد مقربين مثل أفراد العائلة او الأصدقاء.


استمع لهم ولكن لا تناقشهم أو تتفاعل معهم، فعادة في هذه المواقف جل مايريده الآخرون هو الآذان المصغية، فزودهم بها وغير الموضوع في أسرع وقت تسنح لك الفرصة به، بطريقة لطيفة وحيادية حول الموضوع لشيء آخر.


6. كن فاعلا ونشطا: في حال كان شريكك أو صديقك في حالة مزاجية سيئة، فإن التحدث معه أو الاستماع إليه بالتركيز على الجوانب الإيجابية، يمكن ان يكون مساعدا بشكل كبير، ولكن حتى في هذه الحالات اقترب بحد معقول ولاتفرض نفسك او تبالغ بتعاطفك معهم.
وفي بعض الحالات يكون التصرف الأنسب هو العمل مثل؛ التخطيط للخروج في جولة او ممارسة رياضة المشي أو حتى الذهاب لمشاهدة فيلم أو قراءة كتاب.


7. أنشئ مجال الطاقة الخاص بك: تخيل أن المزاج مثل الماء يرتفع بمستوياته او ينخفض، طاقتك الإيجابية ستزدهر عندما يكون المزاج صافيا لا نكدا، ومع الوقت كلما قللت من الاهتمام المنصب على هذه الطاقة ومن ثم التركيز عليها والتفكير بها في رأسك، استمتعت بحالة مزاجية جيدة.