ثق في نفسك وفيما تملك

بعد توفر الثقة بالله وعدم مخافة الآخرين في كلمة الحـق ، سيقى على الإنسـان نقطة مهمة للبـدء في السير على طريق النجاح ، بل وسيكون مُهيئا على مواجهة العقبات والمطبات ، لأنه يملك أهم ثلاث أمـور تُعينه على السيـر بكل ثقـة وطمأنينة ، والنقطة الثـالثة هي الثقــة في النفس وفي قدراتك ، فعندما تملك الثقة بالله وعدم الخوف في قول الحـق والثقـة بنفسك ، فتلك هـي الأسـاسيات التي سنبنــى عليها بنايات شاهقـة وعمارات عالية تتحدث عن نجاحاتنا وتحقق أحـلامنا ، فمع اكتمـال العنصر الاخير من أسـاس بناء النجاح والتي ستتواجد في جميع مجالات الحيـاة ، سنعلم جيدا أن تحقيق النجاح سيتحقق في كل زمان ومكان مع وجود هذه النقـاط الاسـاسية ، وستكون الدافع القـوي لنـا في انطـلاقتنا نحو مستقبل مشـرق ، وسنكون كالشمـوع المُضيئة بالنجاحات .









الثقة بالنفس مشكلة نعاني منهــا ، ويُمكننا مشـاهدتها في واقع حياتنا ، في المدارس والجامعات ، في الدورات والندوات ، ونجد في وجوه تلك الفئة من الناس علامات عدم الثقة بالنفس وعدم معرفتهم لأنفسهم وقدراتهم ، ويكسوهم التردد والخوف والتزام الصمت بدلا من المشـاركة وإظهار النفس ومواجهة الآخرين ، وففي إحدى الدورات التي حضرتها وكانت خاصة بمُخاطبة الآخرين ، كان علينا الوقوف امام الحاضرين والتحدث عن أي موضوع لمدة معينة ، وخلال الثـلاثة أيـام اكتشفت أن نصـف المتواجدين كان عليهم التردد والخوف ، بل اعتبروا الامر إحراجا لهم ، ففي نظرتهم عند الوقوف يكون التفكير في ” ماذا سيقولون عني ” ” أو ” سيضحكون عليي “ ، وهذا التفكير يسود الاغلب في مثل تلك المناسبات ، حتى التردد في أبسط الامور مثل طرح سؤال ، في المدرس في المدرسة او الجامعة عندما ينتهي من الشرح يردد عبارة ” هل هناك سؤال على نقطة غير مفهومة ” وللاسف لا نجد منهم التجاوب والنقاش وطرح الاستفسارات ، والاكيد ان هناك عدد لم يفهموا بعض النقاط ، ولكن الحرج وعدم الثقة بالنفس منعتهم من ذلك .





وأيـضا تكون الثقة بأمكانيات النفس وما تملكه ملازما للثقة بهـا ، فهناك فئات لا تعرف شخصيتها وما تملكه من إبداعات وقدرات ، والسبب في ذلك أننا لم نحاول اكتشـاف أنفسنــا ، فكم من مرة وقفنا أمام المرآة ونظرنا لأنفسنـا وطرحنا عليها السـؤال ” ماذا تملكين ” ” وما هي القدرات التي تمتلكينها ” ، واذكر مرة في تعارفي مع أحـد الشباب ، وعندما عرفني جيـدا ، قال بالحرف الواحد ” يـا ليتني مثلك “ هـذا السـؤال أو الفكرة الموجودة عند صـديقي هي سلبية بحتـة ، لا أمل فيها من أن تكون إيجابية ، لأنه لم ينظر لنـفسه ويحاول معرفتها جيدا ، وفي الأغلب نجد حياته روتينـية ، ولو نظرنا للفئة التي تعتبر نفسها فاشـلة ، وتعايشنا معهم لأكتشفنا أمرين مهمين ، الأول هو أن هناك إمكانيات رائعة نشـاهدها فيهم ، لكنها لم تُستغل أو لم تُستكشف ، الأمـر الثـاني إن ما تُعاني منه هذه الفئة هم في الأصل سببها ، أي هم من جعلوا من أنفسهم فشـلة ، ويُمكنهم من الخروج من الفشل بإرادتهم وليس بمسـاعدة أحـد ، واذكر قصـة شـاب سأل شيخ أنه لا يملك مواهب وإبداعات حتى توفر له لقمة العيش فرد الشيخ عليه ، أن لديه ابتسـامة جـذابة ، حيث يُمكنه العمل في الاستقبـال في الفنادق واستقبال الجمهور بابتسـامته ، التي ربما تسـاعد في جذب الآخرين للفندق ، فتكون تلك الابتسامة سببا في رزقه ، وهذا دليل على أهمية التعرف على النفس وما لديها ، فعندما يأتي إليك طلب بالقيام بالمهمة مُعينة تكون مستعدا لها وواثقا من قدرتك على تأديتها بأكمل وجـه ، فمـا أجمل الثقـة بالنفس لكي تكون انطلاقتنا قـوية .





وأخيـرا الثقة بالنفس دائما تحتاج إلى الثقة بالله في بدايتها ، وهناك نقاط يُمكن من خلالها أن يكون الشخص واثقا من نفسه لو وضعها موضع التنفيـذ ، فثـق في نفسك ولا تخـــف ، فالإنسـان يتعلم من خطئــه ، وسيأتي اليوم الذي ستظهر بصـورة ممتازة أمام الآخرين ، كل ما عليك أن تثق في نفسك ولا تتردد … وكن إيجابيا دائمـا وتحـدى الاخطاء التي تقع فيهــا ولا تستحي من الآخرين ، بل علينا بالموااااجهـــة بقــوة لأنك لست أقل من الآخرين ، ويُمكنك تقديم الشي المُمتاز وتُحقق نجاحات رائعة في حياتك ، ومن تلك النقـاط كالتالي :


كن قـويا ولا تكن جبانا .


ثقة في قدراتك .


لا تخشى الاخطاء .


لا تخشى الآخرين .


كن إيجابيا ولا تكن سلبيا .


لا تقف عند فشلك .


كرر المحاولات .


لا تهتم بالآخرين واهتم بنفسك .


تفائل بالخير .


لا تجعل الآخرين سببا في إحباطك .


تفوق على نفسك وانطلق