وسائل تنمية الابداع


وسائل تنمية الابداع


الكلمات التالية قد يكون المعني بها بدرجة أكبر المربّون والمسؤولون عن رعاية الشباب، لكننا ندرجها هنا ليطلع الشاب على مسؤولياته التي تخصّه، والمسؤوليات التي يفترض به أن يطالب بها أولي الأمر من المعنيين بشؤون الشباب.
1 ـ البيئة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية:
فالبيت والمدرسة والمحيط الاجتماعي العام يترك بصماته على شخصية المبدع، فـ (الخنساء) الشاعرة العربية المعروفة، و (بلقيس) ملكة سبأ، والسيِّدة (زينب) بطلة كربلاء، و (انديرا غاندي) رئيسة وزراء الهند في وقتها، لابدّ وأن يكنّ قد تلقين تربية واسعة وغنيّة حتى أصبحن في المواقع التي يشير إليهنّ بنان التأريخ بالإجلال والتعظيم.
وإذا كانت البيئة الاجتماعية والفكرية ذات تأثير واضح على شخصية المبدع، فإنّ البيئة الاقتصادية ليست شرطاً في الإبداع، فلقد نبغ مبدعون في حقول إبداعية شتى من خلال بيئات فقيرة، كان الفقر عاملاً محفّزاً على إبداعاتهم.
2 ـ تنمية القدرات والقوى العقلية وصقلها وتدريبها على الدوام، وهي:
أ ـ الإدراك: (أي إدراك العلاقات بين الأشياء ومعرفة أسرارها وأبعادها).
ب ـ الذكاء: وهو القدرة على الابتكار والتفنن في ايجاد الحلول والبدائل، والقدرة على الاستدلال.
ج ـ الذاكرة: وهي الخزين الفكري والشعوري.
د ـ التحليل: وهو القدرة على دراسة الأشياء والحوادث والأفكار والخروج باستنتاجات واضحة.
هـ ـ الملاحظة: وهي ليست المشاهدة البصرية فقط بل تشمل الاستعانة بوسائل الملاحظة الأخرى من أجل المقارنة والتقييم والتنبؤ والتصنيف.
و ـ التفكير المنطقي السليم: والذي يعتمد التسلسل في الأفكار، وإبداء الرأي فيها والخروج باستنتاجات مناسبة.
3 ـ تنمية الميول العقلية:





كالميل إلى الاطلاع أو ما يسمّى بـ (حبّ الاستطلاع) والميل إلى البحث، والميل إلى التنقيب، والميل إلى المعرفة.
4 ـ الإفادة من القوانين والقواعد والسنن:
لإدراك النظم التي تسير بموجبها الأشياء، فالمبدع ـ كما قلنا ـ ليس خارجاً على القانون، وإنّما هو خارج على السائد الجامد، والرتيب الروتيني التقليدي.
5 ـ أجواء الإبداع:
وتشمل (الحبّ) فحيثما يجد المبدع صغيراً كان أو كبيراً أجواء الحب والاحترام والتقدير والاحتفاء بإنجازاته وتكريمه ينمو إبداعه ويتطور أكثر فأكثر والعكس صحيح، فكم قتل الحقد والحسد والتخلّف مواهب وإبداعات كان من الممكن أن تثري الواقع الانساني.