تعلم كيف تنسى ما مضى من الآلآم لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد
مامن أحد الا وله ذكريات حادة وحرجة ومؤلمة لكنها هي التي تصنع الابطال
تذكر أن الذين ينعمون بالرخاء ويتربون في القصور ويأكلون ما يشتهون
ويلبسون ما يريدون ويمرحون ويسرحون هؤلاء لا معنى لحياتهم
ولذلك فإن القادة الذين نشأوا بين المحن ومن وسط الشعب
هم الذين يقودون الاجيال ويصنعون الرجال ويحققون الآمال ويفعلون المحال


اليابان , ألمانيا وغيرها , دول خاضت المعارك العالمية وتحطمت ثم قادت
لان قادتهم كانوا ممن ذاقوا المحن وأرادوا صنع الحياة وتحقيق الانتصار
وهذا مثلنا في الخلفاء الراشدين والائمة المجددين
بل هذا السبب الذي جعل جيل الصحابة فريداً


تعلم أن تهون كي تعيش
إبدأ من الآن اغلق باب التنديد والمسكنة نحن نعيش اليوم وليس الامس
إن ما مر بك مر بكل إنسان لكن بألوان مختلفة
لقد عاش نابليون في قمة الجاه والسلطة والشهرة
لكنه قال في سانت هيلينا : ( لم اعرف ستة أيام سعيدة في حياتي ) !
بينما عبرت هيلين كيلر العمياء الصماء البكماء : ( أجد الحياة جميلة جدا )
تعلم كيف تعيش سعيدا بقلب ماضيك الى تجارب صاغتك كما يصاغ الذهب
وقلب حاضرك ميدانا للتحدي وقلب مستقبلك أملا بريقا ونورا ساطعاً


تمر علينا عشرات بل مئات الحوادث والامور كل يوم
لو أننا اتخذنا موقفا من كل حادثة فسوف يقتلنا القلق وتتآكل أعصابنا


شد يهودي على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
وقال : ( يا محمد ! اقض ديني , فإني أراكم مطل يا بني هاشم )


أولا : أساء الى رجل محفوف بمحبيه وفاديه .
وثانيا : تعدت يده عليه .
وثالثا : ناداه بأسمه مجردا وليس بينهما سابق صحبة .
ورابعاً : طعن فيه بل وفي جميع اهله
فما زاد النبي - النبي صلى الله عليه وسلم -
على أن تبسم وأمر بدينه ليدفع له


والقصة مشهورة حيث أسلم اليهودي بعدها
وقد أراد أن يختبر صفة الحلم المذكورة فيه في التوراة


تذكر أن النقد يأتي على قدر المنتقد
إنه اعتراف بقدرك ومكانتك
قل لنفسك : هذا لأهميتى


الناس ليسوا جميعا متفهمين , ومتعلمين , ومؤدبين
سل نفسك : هل أنت أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم ؟


تعال انظر نفسك وأنت تغضب اذا ذكرك أحد بسوء أو بغلطة
بل ربما كان هذا الأحد زوجك أو صديقك وربما أباك أو أمك.
وأنت لا تطيق ذلك !


هل تفكرت في السبب الذي يجعل القرآن الكريم يدون حادثة الشجار
التي حصلت في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين زوجاته .
فعلمت أن ذلك تربية لنا لكي نعرف أن الرسول- صلى الله عليه وسلم -
كان يتعرض احيانا لمثل هذه المواقف ويصبر بل ويغفر
فمن باب أولى أن نفعل نحن ذلك


اذا تعرضت لحادثة خاصة اذا كانت لا تستحق كأن يغمزك أحد أو يشتمك
أو يتهمك أو ماشابه ذلك فلا تلق له بالا , لا تعره أهمية
في كثير من الاحيان يريد الشخص السئ
أن يجذب الانتباه بصياحه لا تستجب لمطلبه
تعلم كيف تتجاوز صغائر الامور فأنت أكبر من ذلك