عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
أنتظر .. ( لم لا ) !
من أمتع اللحظات ..
هي حينما نشارك الشمس في موعد لقآئهآ مع السمـآء
نتأمل ثقة حضورهآ .. وعظم عطائهآ .. ودفئ أحسآسهآ .. وجمآل شـروقهآ
فلم نعهد يوما ً أن الشمس تأخرت سـآعة عن وقت الشروق
ولآ دقيقـة عن وقت المغيب ..
حتى لو كآن نهآرهآ الموعود مع السـمآء مطولا ً !
إلا أنهآ تفـي بوقت الغروب بالتمـآم والكمـآل بـ الدقة .
فـ ياليتنا كـ الشمس في حضورنآ وغيابنآ ..
نتعلم منها مفهوم الإلتزام .. وفن التنفيذ ..
وروعة الوفـآء ..
:
أمر مُخجل !
أن نصدم الوفاء بنا كثيرا ً ..
في كل مرة نتأهب لحضور موعد مآ ..
نسعى ألا نتأخر .. ولكن يسبقنا الوقت ويقطعنا السيف
فتنكسر مرآة الإحترام أمام ملآمحنـآ
وتسقط من عين الوقت كامل أناقتنا !
ويلوذ حرير الصدق بينآ شفآهنآ
ويختفي جمال الإنضباط في حسن هيئتنا ..
نحاول أن نجلس بإعتدال على أريكة الواقع ..
نصفصف مواعيدنا المرمية بين نهآر اليوم وليلته ..
نلمم أفكآرنآ في موآعيدنآ ونرتب ألتزآمنـآ
فـ نجد أننا لآ نعير إهتماما ً في الإلتزآم بأوقاتها !
ولآ إلى ماذا تشير الساعة الآن ؟!
أشبعنا الإنتظار منا . . حتى مَلّ !
وجفت حروفه الوفيه
ولا شفيع لنا !
فالنظام لآ يطيق مرافقتنآ .
ولآ منجا لنا سوى الأعذار !
فـ يا أيها الموعد المسكين
خذ من أعذارنا ما يكفيك .. !
قد تعتاد أن تستمع من أحدهم هذا السؤال ..
( كم الساعة الآن ؟ )
وبلا شك ممن لآ يرتدي ساعة في يده
أو ممن لآ يهمه كم فات من الوقت !
في حين أنك قد تلآحظ على البعض
ممن لآ يقتني الساعات أنه في إحترآم موآعيده
وناجح في استغلآل أوقـآته ..
أفضل ممن تزين معصمه بـ أغلى الساعات !
إذن
الإهتمام بالوقت وإحترام المواعيد ..
نابع من الداخل !
نحن مُطالبون بإنجازات عديدة تحسب علينا بالثواني ..
ولكن هناك ثمة خلل أثر على إلتزامنا بالمواعيد !
وثمة فجوات داخلية ..
بآعدت بين إحسآسنآ بأهمية الوقت و الدقة في تنفيذ الوعود ..
فـ افتقدنا قيمة الوقت ..
وغآبت عن سمائنا عين التقدير ..
و المؤسف حقا ً .. أن اللآمبالآة في الموآعيد ..
تتكرر بكثرة في برامجنا الحياتية الإعتيادية !
وتكمن المشكلة الأكبر !
في طغيان المجاملة عند البعض
والإسراف في إعطآء موآعيد لآ يستطيعون الوفآء بهآ !
الإحسـاس بقيمة الوقت منتج حضاري
و على قدره ترتقي الأمم في سلم الحضارة .
فـ لم َ لآ نقدر للوقت قيمته ونحترم المواعيد ..
و لم َ لآ نلتزم بما قطعناه على أنفسنا من وعود ..
و لم َ لآ نعتذر عندما نعجز عن التنفيذ . .
ولم َ لآ نرقى و نرتقي ..
المفضلات