عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
هناك من لا يؤمن بالمستحيل !
يقول عالم النفس إدوارد بولير " إن الشخص الذي ينجح ويتفوق على رفاقه هو الذي يكون له السبق في الحياة , ويتبين هدفه بوضوح , ويوجه قواه إتجاه ذلك الهدف بشكل ثابت, وأي شخص يلاحظ بإنتباه ويصمم بثبات يتحول بلا وعي منه إلى شخص عبقري "
هناك من لا يؤمنون بالمستحيل !
نعم إنهم الناجحون !
الناجحون هم أولئك الأفراد المميزون الذين تشتعل أرواحهم بالحماس, فلديهم رغبة ملتهبة عميقة في قلوبهم تشتعل متألقة متأججة من النشاط والإنجاز الرائع, ويتطلعون دائماً إلى أعلى طبقات النجاح.
الناجحون هم من يصممون على الفوز , والأشخاص الناجحون لديهم إيمان عميق وثقة قوية بالنفس عند سعيهم نحو تحقيق أعظم درجات الإنجاز , فهم يؤمنون فقط بأعظم النتائج المبشرة بالنجاح, وهم يعلمون أن النجاح الحقيقي موجود في منهج التغلب على العوائق والتحرك بإستمرار نحو الأمام.
الناجحون هم من يمتلكون تلك الخبرات التي لا تستسلم آبداً ,ولا تترك وراءها شيئاً تخسره, وتعمل على أن تتحفز وتتحمس وأن تضع الخطط وأن تتخذ خطوات عملية للوصول إلى مرادها.
الناجحون هم من يتخذون القرارات القوية بفكر يخلق إتجاهاً مركزاً موجهاً إلى تلك الإستراتيجيات الخاصة بهم . فالتركيز هو من سيجعل منهم متحفزين بإستمرار في التحرك إلى الأمام وإلى النجاح , يعلمون بأنهم يوماً من الأيام سيصلون إلى أهدافهم بنجاح ومثابرة وبعمل وتصميم , وأفضل ما بهم هي تلك المشاعر التي لا تيأس.
الناجحون هم من يعملون اليوم لغد , ويعلمون بأن تحقيق النجاح لا يأتي هكذا , لابد من الشدة والعمل والسعي نحو الوصول إلى أبعد النقاط المراد تحقيقها للنجاح.
قبل عشرون عاماً اجرت جامعة بيل الامريكية دراسة حول عدد الطلاب الذين لديهم اهداف واضحة قد كتبوها , ورسموا خططاً لأنجاحها , و وجدت الدراسة ان 3% من طلاب السنة الاخيرة في الجامعة قد فعلوا ذلك , وبعد عشرين سنة توبعت الدراسة بالاتصال بأولئك الطلاب الـ3% للنظر في وضعهم المالي والاجتماعي , فوجد ان هؤلاء الـ3% الذين كتبوا اهدافهم يحصلون ماليا على ما يعادل الـ97% الآخرين .
لنخرج قليلً إلى أحد أجمل قصص المستحيل الناجحة ..
قام مدرسه بطرده من المدرسة لأن تصرفاته كانت غريبة في صغره بالنسبة للآخرين وجنونيه، لكنها بالنسبة له كانت مغامرات جريئه وحماسيه. وليس بغريب ان ينظر له على أنه مغفل أو مجنون، فلقد قام ذات يوم في طفولته باجراء تجاربه على صديقه مايكل الذي لم يكن يقل له لا ابدا. كان يريد أن يكتشف طريقه للطيران وهو يسأل نفسه باستمرار, كيف يطير هذا الطير وانا لا اطير، لابد ان هناك طريقه لذلك، فأتى بصديقه مايكل واشربه نوع من الغازات يجعله اخف من الهواء حتى يتمكن من الارتفاع كالبالون تماما وامتلأ جوف مايكل من مركب الغازات الذي اعده, مما جعله يعاني من آلام حاده ويصرخ بحده, حتى جاء أباه وضربه بشده ورمى قواريره واغلق قبو المنزل - السرداب -.
إنهُ توماس أديسون..
كان توماس دائم السؤال عن ظواهر الاشياء في الكون وكيفية عملها, وكان بطلا في التجارب مهما كلف الثمن فهو لايؤمن بشيئ حتى يجري عليه تجاربه. لم يكن حاله هذا يعجب مدرسيه فلقد كان يقضي وقته في الفصل في رسم الصور ومشاهدة من حوله والاستماع لما يقوله الاخرون, كان كثير الاسئلة وخاصة غير المعقول منها, بينما لايميل إلى الإجابة عن الأسئلة الدراسية. وفي حالة ضجر من أحد مدرسيه منه قال المدرس لأديسون: انت فتى فاسد وليس مؤهلا للاستمرار في المدرسه بعد الآن, تألمت الام عند سماعها هذا الخبر وقالت للمدرس كل المشكله ان ابني اذكى منك. وعادت بتوماس للمنزل وبدأت بتثقيفه. فساعدته على مطالعة تاريخ اليونان والرومان وقاموس بورتون للعلوم. وعند سن الحادي عشر درس تاريخ العالم الإنجليزي نيوتن والتاريخ الأمريكي والكتاب المقدس وروايات شكسبير. وكان يحب قراءة قصة حياة العالم الإيطالي غاليليو. بينما كان يكره الرياضيات ويقول عن نفسه في كبره: انني استطيع دائما ان استخدم المختصين في الرياضيات ولكن هؤلاء لايستطيعون استخدامي ابدا.
ومن مراحل تعلمه في الصغر ان أبوه كان يمنحه مبلغ صغير من المال مقابل كل كتاب يقرأه, حتى بدأ توماس في قراءة كل الكتب التي تضمها مكتبة المدينة. ومن احب المؤلفين لديه الكاتب الفرنسي فيكتور هيغو صاحب رواية البؤساء الشهيره. ومن كثرة حبه لقصصه كان يكثر من قرائتها لصبيان القرية حتى لقبوه فيكتور هيغو اديسون. وفي عودته لأمه وتربيتها لتوماس يقول أحد جيرانهم: كنت أمر عدة مرات يوميا امام منزل آل اديسون, وكثيرا ماشاهدت الام وابنها توماس جالسين في الحديقه امام البيت, لقد كانت تخصص بعض الوقت يوميا لتدريس الفتى الصغير.
وفي زمانه ذهب مرة إلى مكتب براءات الاختراع في واشنطن وقال لهم : أنه يعمل على اختراع مصباح يعمل بالكهرباء نصحه المكتب بعدم الاستمرار في مشروع كهذا وكتبوا له خطاباً جاء فيه :
«إنها بصراحة فكرة حمقاء حيث يكتفي الناس عادة بضوء الشمس»
فرد بخطاب قال فيه:
«ستقفون يوماً لتسديد فواتير الكهرباء.»
ويقول أديسون اكتشفت مبكراً في حياتي ان الام هي اطيب كائن على الإطلاق, لقد دافعت امي عني بقوه عندما وصفني استاذي بالفاسد, وفي تلك اللحظه عزمت ان اكون جديرا بثقتها, كانت شديدة الاخلاص واثقة بي كل الثقه, ولولا ايمانها بي لما أصبحت مخترعا ابداً.
حقاً ما أجمل أن نؤمن بمن حولنا , وحتى إن كان إيماننا بهم مستحيل التحقق ..
رؤية كاتب
الآن يقولون لنا : من المستحيل , وغداً نقول لهم : من الممكن , ولاحقاً يعلمون بأننا فعلناها < هكذا هم من لا يؤمنون بالمستحيل ...!
طبتم دوماً بخير يا أيها الناجحون ..
المفضلات