صور الاهتمام والرعاية
الحب
بكل تأكيد تتجسد أعظم صور الرعاية والاهتمام في قبول الفرد وحيه لشخصه.
أرسل مدرس علم اجتماع شاب طلابه إلى ضاحية بمدينة " بولتيمور" لإجراء مقابلة مع مائتي صبي والتنبؤ بفرضهم في المستقبل. وتنبأ الطلاب، بعد أن صُدموا بأحوال الضاحية، أن 90 بالمائة من أولئك الصبية الذين أجروا معهم المقابلات قد يقضون فترة ما في حياتهم بالسحن.
وبعد مرور خمسة وعشرين عاماً، أوكل المدرس نفسه لطلاب آخرين مهمة بحث مدى تحقق هذه التوقعات، وتبين أن من ضمن 190 صبيّاً محل الدراسة الواقعية، دخل أربعة صبية السجن.
لماذا أخطأت التنبؤات؟ تذكر أكثر من 100 رجل، ممن كانوا محل الدراسة في صباهم إحدى معلمات المرحلة الثانوية، أستاذة " أورويرك" ، وقالوا إنها كانت مصدراً للإلهام في حياتهم. وبعد بحث طويل، وجدت " شيلا أورويرك" والتي تبلغ من العمر أكثر من سبعين عاماً. وحينما سُئلت عن التأثير الذي تركته على طلابها السابقين، ارتبكت. وفي النهاية قررت: " كل ما أستطيع قوله إنني كنت أحب كل فرد منهم" .
_" جون كورد لايجمان"

شعرت بخطوات تقترب. مددت يدي. كما اعتقدت. إلى أمي. وأمسك بها أحد ما وأمسكت بي واحتضنتني بين ذراعيها اللتين كشفتا لي كل شيء بل كشفتا لي أهم شيء. أحبتني أمي.

_" هيلين كيلر" - مجلة جايد بوستس


تكمن السعادة الطاغية في الإيمان بأن يكون المرء محبوباً من الآخرين، محبوباً لشخصه، أو ما هو أفضل من ذلك، أنه محبوب على الرغم من عيوبه.
_" فيكتور هوجو"

نحن لا نتقيد بالحب الذي لم نحصل عليه في الماضي؛ ولكن بالحب الذي لا نحصل عليه في الحاضر.
_" ماريان ويليامسون"

وراء نطاق الألعاب الرياضية
من المعروف أن الرياضيين المحترفين يتلقون الرعاية والاهتمام، ولكن جمال الرياضي الحقيقي يظهر حينما يوجه اهتمامه ورعايته للخارج متبادلة بين فردين.
كان فريق " بوسطن برونز" يلعب ضد فريق" نيويورك رينجرز" ، وكنت مسئولاً عن منطقة الجزاء، وورائي مباشرة كانت هناك منطقة خاصة لتشجيع الحار، ورأيت صبياً في الرابعة أو الخامسة من عمره يجلس على كرسي متحرك يشجع فريق " بوسطن برونز" بحرارة.
وبعد انتهاء الإحماءات التي تسبق المباريات، لفت انتباه " فيليب اسبوزيتو" ، المنتمي لفريق " رينجرز" ، الصبي وتوقف ليتحدث معه في غير لفة، وسمعته يقول: " إن بقيت هنا حتى نهاية المباراة، ستحصل على المضرب الخاص بي" .
وكان بإمكاني رؤية مدى الحماس الذي يبدو على الصبي؛ لذا بقى الصبى على ذات الوتيرة على مدار المباراة. وتمنيت أن يكون في وسع الرياضيين المحترفين تذكر هذا الأمر.
وانطلقت الصفارة النهائية، وفي ثوان كان " اسبوزيتو" في وسط الهتاف والزحام واتجه نحو منطقة المشجعين ليسلم الغلام المضرب الخاص به وليسمعه كلمات تشجيعية.
في هذه الأمسية خسر فريق " رينجرز" المباراة، ولكن فاز " فيليب اسبوزيتو" بمشجعين لمدى الحياة.
-" جون هولينجسورث"

لقد استدعت لحظة من اللحظات المهمة في مشوار زوجها الحافل والذي يمتد على مدار ستة وعشرين عاماً في لعبة البيسبول:
في وقت ما خلال المباراة قد يظهر " نولان" من منطقة الاحتياطي بالكعب لفحص المنصات الموجودة خلف منطقة الاحتياط بحثاً عني. حتى يتمكن من رؤية وجهي ثم يبتسم ابتسامة عريضة لي، وربما يهز رأسه بسرعة وكأنه يقول، ها أنت هنا، وأنا سعيد بذلك. إنها لحظة بسيطة، لم تدون قط في دفاتر السجلات أو تقرير العمل.
_" روث ريان"

اهتم " ادي روبنسون" مدرب كرة القدم لفريق جامعة " جرامبلنج" بولاية " لويزيانا" بكل فرد من أفراد فريقه، وعندما قاموا ببناء ملعب جديد وضعوا لافتة ضخمة عند باب الدخول: " ملعب روبنسون" : " حيث يصبح الجميع ذا شأن" .
_" جيروم بروندفيلد"