أضف قيمة

تجدي "جينا كولمان" القيام بهذا. "لطالما آمنت أني سأصنع حظي بيدي. حتى كنت أعمل أيام السبت في فينويك ببرنت كروس وتحديدًا في قسم اللعب، كنت أبحث عن طرق أداء تفوق المنتظر. وسرعان ما منحني وكيل المشتريات هناك وظيفة مشرف السبت، الأمر الذي كان يعني أن علىّ اللحاق بالعمل في نهاية اليوم".
"تأملت الطريقة التي يعمل بها الناس وفكرت في طرق لعمل الشيء ذاته لكن على نحو أفضل. لطالما كنت أحب إرضاء الناس – وأظن أن هذه الصفة لدى منذ كانت أمي تدعوني فأنطلق إلى المتجر حتى قبل أن أعلم ما كنت تريد"! نتيجة لتلك الصفة تقبلت جينا عددًا من الوظائف الرائعة فانتقلت من العمل كمساعدة لتنتقل بين عدد من مواقع الإدارة إلى أن تقلدت منصبًا رفيعًا في العلاقات العامة.
ستندهش لما يحدثه هذا السلوك على حياتك. اختر أي موقف وفكر بالقيمة التي يمكنك أن تضيفها فيه. سيقدر الناس حماسك واهتمامك، أما أنت فستتعلم المزيد عن جميع أنواع المواقف.
"ابحث عن طريقة لإضافة قيمة".
تعلمت "هاريت كيسل" ذلك من مدرسة الرياضيات بالمدرسة. كانت "جانيت جولدسميث" محفزة وملهمة، وكان لها أثر كبير على "هاريت". ودائمًا ما كانت تقول: "هناك دائمًا أكثر من طريقة لحل المسألة – والأمر إليك في الطريقة التي تستخدمين". سمتك المعين يمنحك الفرصة لوضع المشكلة في صورة مختلفة وإيجاد حلول أخرى.
دع خبرتك الشخصية تقدك للأفكار الجديدة
الحياة لا تتوقف عن منح الفرص لك لتعتبر – عليك فقط أن تستفيد منها على الوجه الصائب


دع الحياة تدلك على الطريق
حين عملت "ديانا" بالتمريض، كانت تصاب بالعدوى على نحو لم يكن معه الأطباء يتمكنون من علاجها. أشار عليها أحد الأصدقاء بأن تقصد معالجًا بالمثالية (علاج الداء بالداء)، حيث إن كلفة تلك الزيارة لا تزيد على ثلاثين جنيهًا. "فذهبت لرؤية ذلك الشاب الغريب الذي سألني بعض الأسئلة السخيفة ثم أعطاني حبة دواء بيضاء كانت بالغة الخفة – وأنا القوية الثابتة! على أية حال، لم اصب بالعدوى مرة أخرى من حينها. ولم أستغرق كثيرًا من الوقت لأدرك أني آمن بهذا المدرب بالكلية".
بعد أن اجتزت مرات علاجها جميعًا تحت إشرافه، بدأت بالنظر بعيدًا في الأمر. فقد قررت أن تتدرب للعمل كمعالجة بالمثالية. "بمجرد أن يعن لي شيء، فإني ألح عليه وأركز تفكيري فيه. فأرى الشيء، وأمعن النظر فيه، وأحبه، فأسعى خلفه. ولا شيء يمكنه صدى عن ذلك. لقد ملأني هذا العمل بالإثارة وأحببت ما فيه من تحد".
بمجرد أن أتمت "ديانا" تأهيلها عملت معالجة بالمثالية ومولدة في آن واحد حتى استقرت في نهاية الأمر على العمل في العلاج المثلي فقط. "بدأت التحدث مع الناس في الأمر. ذهبت إلى أندية التوائم، والأندية النسائية في كل الأنحاء في كل الأنحاء للتحدث عن هذا النوع من العلاج وخلال عامين فقط كانت عيادتي مكتظة بالرواد، وهو شيء غير معتاد في هذا النوع من العيادات".
لقد سمحت "ديانا" لخبرتها الشخصية بأن تفتح لها بابًا جديدًا – هي لم تسمع مطلقًا بالمعالجة المثلية، لكن حين وجدت نجاحتها في علاجها أثار ذلك اهتمامًا لديها والبقية معروفة.
أنت دائمًا ما تجد الفرص في حياتك إن كنت مستعدًّا لتراها. فالعمل، والبيت، والتسلية، والحياة مع أولادك – كلها مناح تعرض لك أشياء جديدة على فترات متفاوتة. فاتبع حدسك وستقع النهاية على التحدي الجديد.
خضع "ديرك فولكس" لعملية جراحية كبيرة – وهي بالطبع ليست الفرصة التي تأملها. ورغم ذلك كان قادرًا على استخدام تلك الحادثة كحافز.

"الحياة قصيرة جدًّا؛ ولذا فأنا الآن أكثر صراحة وتحديًا – أكثر واقعية، وأزيد من قدرتي على إحداث الفارق". وقد أضاف هذا قيمة لعمله كرئيس موارد بشرية.
الأمر كله متعلق بتوسيع نطاق تفكيرك. لا شيء في الدنيا أحادي الأبعاد – فعش التجربة، ثم تراجع وتطلع إليها من زاوية مختلفة، كما فعل "ديرك".
استكشاف
راجع حياتك في السنوات الثلاث الماضية وحدد حدثًا واحدًا كان له تأثير كبير عليك:
 ماذا كانت التجربة في ذلك الحدث؟ وكيف كان شعورك تجاهها؟
 ما الذي رأيته في تلك التجربة؟ هل كان لها معنى لديك؟
كيف تفاعلت معها؟ ماذا كان أول تصرفاتك وما تلاه من تصرفات ذات بال؟
 بينما تتدبر الحدث على هذا النحو، فكر ب:
 الدري الأساسي الذي تعلمته منه.
 كيف توظف هذا الدرس في حياتك الآن.
 كيف يمكنك استخدام ذلك الدرس على نحو أكثر فاعلية في المستقبل.
إن وجدت أنك لم تتعلم شيئًا من هذا الحدث، ففكر الآن بما يمكنك أن تستفيد به منه ليمكنك الرجوع إليه مستقبلًا.
هناك دومًا ما يمكنك الانتفاع به.
تعود على تدبر تجاربك الشخصية على هذا النحو مستقبلًا. إن لاحظت أي بارقة اهتمام، فتجهز لمتابعتها.

هذا أسلوب يفتح العديد من الأبواب، ليس أقلها أن تدرك مدى جسارتك!

بداية دعنا نوضح – عليك ألا تقول "نعم" أبدًا لأمر غير شرعي أو قد يسبب لك الأذى. فعليك دائمًا أن تحذر لنفسك.
ما نتحدث عنه هنا هو قولة "لا" الطبيعة. فهناك يكون الوقت الأمثل للسؤال عن سبب الرفض وتجريب قول "نعم" بدلًا من "لا".
اتبعت "ميريام ماك وخلن" هذا التوجه في رحلتها للهند. حين طلب منها مرافقة أصدقائها في القيام بشيء جديد ومختلف، أجابت عن الطلب "بنعم" على نحو تلقائي. تلك كانت طريقتها في "الثقة بالله" وبهذا تعيش حياتها لأقصى حد. ومع هذا، فإنها كانت دائمًا ما "تعقل جملها" من خلال إيجاد الناس فقد تعلمت الكثير والكثير، ولكن أقل ما تعلمته أنها حين كانت الجرذان تجري على قدميها في المعبد الهندي، استطاعت التماسك! إضافة إلى أن دورًا صغيرًا شاركت به في أحد أفلام هوليوود منحها الكثير من المتعة فضلًا عن القصة التي يمكنها أن ترويها لسنوات عديدة قادمة. هذا أفضل بكثير من المكوث في منزلها متسائلة عن شكل الهند!