البرمجة اللغوية العصبية والتفكير الابداعي
البرمجة اللغوية العصبية NLP.
جاء في نشر في كتاب NLP made easy البرمجة اللغوية العصبية أكثر سهولة لـ Carol Harris : ان ( البرمجة اللغوية العصبية NLP ظهرت في بدايات العقد السابع من القرن العشرين على يدي مؤسسيها وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها بنيت في الغالب على مفاهيم واجتهادات يعود بعضها إلى قرون وأغلبها إلى عقود، فقد أجرت القوات الجوية الأمريكية والمخابرات المركزية تجارب حول اللغة، ووضع النماذج ودراسة حركة العينين ودلالاتها وغير ذلك، وفي أواخر الخمسينات اجتمع باحثون في مدينة "بالواتو " في ولاية كاليفورنيا وكونوا ( مشروع أبحاث التواصل ) وقاموا بدراسة وسائل التواصل والعلاج النفسي والعلاج السريع، والسلوك الحيواني بقيادة العالم : جريجوري باتسون، ثم أنشئ في معهد الأبحاث العقلية جماعة أخرى أسمت نفسها جماعة بالواتو درست المناهج والتقنيات التي يستخدمها الممارسون آنذاك ، منهم أشهر من اتخذه المؤسسان أنموذجاً للدراسة ، وهم علماء لغة وإصلاح أسري وتنويم وعلماء علم نفس وهم : "هكسلي " و" وساتير " و" أريكسون " و" بيرلز " ، وبحثوا خلال هذه الدراسات كل أعمال وأقوال هؤلاء العلماء مما أحدث أثراً على الآخرين ، بعبارة أخرى درسوا ما يقومون به من أعمال من حيث وسائل التواصل والأنشطة الأخرى، وقد قادت هذه الدراسة إلى بحوث أخرى في جامعة " ستانفورد " وكان لها تأثيرات كبيرة على كل الرواد الأوائل في هذا المجال " وفي هذا الجو المفعم بالبحث والدراسة التقى مؤسسا البرمجة اللغوية العصبية NLPالحقيقيان .
الكلمة Neuro تعني عصبي والكلمة Linguistic تعني لغوي وأما الكلمة Programming فتعني برمجة.فالانسان يستقبل إدراكاه وتجاربه عن طريق حواسه الخمسة وينقلها ويحللها ويخزنها عن طريق الجهاز العصبي والمخ وهما يتحكمان في وظائف الجسم وسلوكه كذلك التفكير والاحاسيس فالجهز العصبي مسؤول عنهما ، أما اللغة فهي اللغة المنطوقة عبر الكلمات واللغة اللامنطوقة عبر حركات الجسم ووضعياته وتعبيرات الوجه واتجاهات العين، هذه اللغة هي وسيلة تعاملنا مع الآخرين ونقل خبراتنا وتجاربنا لهم، والبرمجة المقصود فيها هي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في أذهاننا عن طريق برمجة العقل وهي قابلة للتغير بحيث تأثر في حياتنا وتغير الكثير من سلوكياتنا وتصرفاتنا وقناعاتنا ومشاكلنا الداخلية لتحقيق غاياتنا المطلوبة.
فهي منهج للتواصل الإنساني والتطوير الذاتي وتعرف على أنها فن التواصل الشخصي و علم الامتياز البشري أو علم دراسة الخبرات الشخصية. وتعرف كذلك على أنها العلم الذي يعطيك القدرات والمهارات التي تجعلك أفضل ما تكون طوال الوقت قدر الاستطاعة وفي أي وضع أو أي مكان يسمى أحيانا بعلم الهندسة النفسية اللغوية أو هندسة النجاح أو علم إدرة العقل أو علم برمجة العقل البشري أو علم استنساخ النجاح أو علم القيادة (قيادة النفس والآخرين).تعاريف عديدة يمكننا ادراجها حول الـnlpويمكن ايجازها بفن الابداع والنجاح في الحياة..
الدكتور جون توماس جرندر Grinder (المولود عام 1939 م) عالم اللغويات ، بطالب الدراسات العليا في علم النفس و المتخصص في الرياضيات و برمجة الكمبيوتر ريتشارد وين باندلر Bandler (المولود عام 1950 م) في جامعة سانتا كروز- Santa Cruz بكاليفورنيا ووجد أن لديه موهبة سماع و صياغة للنماذج الكلامية والصيغ اللغوية التي يطبقها فأعجب به . واتفق الاثنان على العمل سوية وبدآ أبحاثهما التي يهدفان من خلالها إلى ( تحليل و استطلاع النماذج التي تتحكم في السلوك الإنساني )
تعريف البرمجة اللغوية العصبية NLP :
• اتفق ريتشارد باندلر وجريندر وديلتز وديلزويه على أنها : دراسة بنيان الشخصية .
• عرفها باندلر أيضاً بأنها : موقف أو اتجاه مليء بحب استطلاع قوي عن الإنسان ، بمنهجية تبدع عدداً غير محدود من التقنيات .
• عرفها لويس جورج جونزالس بأنها : علم يرشدك إلى كيفية استخدام الموارد العصبية واللغوية لتحقيق الحياة السليمة والصحة والسعادة والامتزاج الصحيح بالآخرين والطبيعة .
• روز كارل عرفها بأنها: دليل منهجي للاستخدام البناء للإبداع والابتكار.
تعمل البرمجة اللغوية العصبية على أربعة أركان رئيسية هي :
1- الحصيلة أو الهدف ( ماذا نريد ؟ ) ، وهناك آليات كثيرة تساعد الإنسان على معرفة ماذا يريد ، وما هو الأنسب له ، و تزيل بسرعة وسهولة بالغة كل ما يعتري طريق أهدافه من التخوف والتردد والحيرة والصراع النفسي ، وتؤسس عنده حالة شعورية مستقرة تجاه هدفه المأمول ، وتجعله يتصور المستقبل ليستشعر هدفه و يؤمن بإمكانية تحققه ، ويرى بوضوح قراراته وخطواته التي ينبغي أن يتخذها ويرى آثارها و نتائجها المتوقعة .
2- الحواس (الرصد): و هي منافذ الإدراك وكل ما يدركه الإنسان أو يتعلمه إنما نفذ عن طريق الحواس ، فلذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على تنمية الحواس و شحذ طاقاتها و قدراتها ، لتكون أكثر كفاءة أفضل أداء في دقة الملاحظة و موضوعيتها ،وكلما ارتقت وسائلنا في الرصد كلما زادت مدركاتنا ووعينا وثقافتنا وتهيأت الفرص بشكل أفضل لتحقيق النجاح .
3- المرونة : هي القدرة على التقبل والتغيير ، فهي أساس أي تطور أو تغيير أو نجاح ، ورفض التقبل يعني رفضنا للأوضاع و البرامج و أنماط الحياة الجديدة وهذا يعني بقائنا في دائرة مغلقة غير متطورة او حبيسي روتيننا المعتاد ، والشخص الذي يمتلك مرونة عالية في التفكير و السلوك هو الذي يكون لديه سيطرة و تحكم أكبر في كل الأوضاع .
4-المبادرة و العمل : و هي حجر الزاوية الذي لا بد منه ، فاذا لم يكن هناك مبادرة على ارض الواقع فلا قيمة لما ذكرنا ، وهذه الاسس الاربعة يجب ان تكون مجتمعة في مجال هذا الفن ، إذ لا يغني بعضها ، ولذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على هذه الجوانب جميعا بطريقة ممنهجة ...


يمكن تلخيص أهم الفوائد من علم البرمجة اللغوية العصبية بـ :
فوائد ذاتية - اكتشاف الذات وتنمية القدرات .
صياغة الأهداف و التخطيط السليم لها .
بناء العلاقات و تحقيق الألفة مع الآخرين .
اكتشاف البرامج الذاتية والعادات الشخصية و تعديلها نحو الأفضل .
تحقيق التوازن النفسي خاصة فيما يتعلق بالأدوار
وتعلمنا البرمجة اللغوية العصبية الكثير منها القرأة السريعة ولغة العيون والجسد والعلاج بخط الزمن والتفكير الابداعي والتفكير فوق المعرفي وتطبيقات كثيرة...
منقووووول للفائده