كيف تعيد لنفسك الهدوء و الاسترخاء ؟

إعادة الإرتباط :
تحدث إعادة الارتباط بالعالم من خلال أي نشاط يساعد على تهدئتك ، و هي المرحلة التي يمكنك فيها التخلص من التوترات ، و المضايقات اليومية ، و عوامل تشتيت الانتباه . و يمكن أن يحدث ذلك من خلال الاستماع إلى مقطوعة موسيقية ، أو التنزه على الشاطئ في الغروب وحيداً ، أو الاستمتاع بالطبيعة ، أو التأمل ، أو الغناء الجماعي ، أو التحديق في جذوة من النيران لساعات ، أو المكوث لفترات طويلة مع طفل صغير .
فعندما ترتبط من جديد مع العالم ، يمكنك أن تستجمع حضورك ، و تتصل بالطاقة الجوهرية القادمة من داخلك ، و التي تأتي أيضاً من الخارج ، وكل إنسان لديه القدرة على أن يفعل ذلك ، و لا توجد طريقة أفضل من غيرها تناسب الجميع . إنها رحلة ، و ليست غاية ، و أنت وحدك هو من يقرر ما إذا كنت ستذهب إلى هذه الرحلة أم لا .

و تكون في كامل درجات حضورك عندما تشعر بالراحة مع نفسك ، بأن تشعر بأنك في أقصى درجات حيويتك ، و كامل انتباهك ، و تبدأ في ملاحظة التفاصيل الخاصة بمشاعر الآخرين و الكيفية التي يبدون عليها ، و بحالاتهم المزاجية ، و مخاوفهم . و لتكن فضولياً فيما يتعلق بالأفكار الجديدة دون أن تصدر أحكاماً فورية ، مع تقدير مشاعر الآخرين . و لتمارس عادة الاستماع و الشم و اللمس بصورة أكبر ، و قبل كل شيئ لتشعر بأنك مليء بالطاقة .


إشارات طريق الحضور :
بدأ “ مارك توين “ ، المؤلف و الكاتب الأمريكي الساخر ، إحدى محاضراته بالتطلع إلى الجمهور في صمت لفترة طويلة ، و أخذ يتطلع بصورة عشوائية إلى الحشد ، و كأنه يريد أن ينظر إلى كل من الحاضرين في عينيه ، و بعد حوالي عشر دقائق من الصمت غير الطبيعي ، انفجر جميع الحاضرين تلقائياً في تصفيق حاد .
لقد استخدم “ توين “ إشارات طريق الحضور على أفضل نحو ممكن : “ توقف ، تنفس ، انظر ، استمع ، اشعر “ ، و لم يفقد تواصله مع جمهوره . و كون معهم علاقة على مستوى عميق ، فكان حضوره طاغياً .


استخدام نوعين من الطاقة :
راقب شخصاً يتمتع بحضور ملحوظ ، و يظهر أنه يتمتع بطاقة وفيرة حتى و هو في حالة صمت . إنه في هذه الحالة يستفيد من مصدرين من مصادر الطاقة : ينبع الأول من الجسد ، و هي تأهب الجسد كاملاً لما سيحدث بعد ذلك . أما النوع الثاني من الطاقة المستخدمة فينبع من الداخل . يمكنك أن تستخدم هذا النوع من الطاقة من خلال حشد ذاتك للموقف – بما يعني ذاتك ، و قيمتك ، و إدراكك لنفسك . و على الرغم من أن هذا يبدو غامضاً أو مجازياً ، فإنك في الواقع تترك القناع يسقط ، بما يجعل الناس ترى الشخص الماثل تحته .