اقرأ التشخيص التالي والمكون من 13 فقرة , ما مدى تطابق هذه الأفكار مع شخصيتك وطريقة تفكيرك.


1- لديك رغبة داخلية في أن يحبك الآخرون وأن تثير اعجابهم.

2- كثيرا ما تنتقد نفسك.

3- تمتلك قدرات كبيرة لكنك لم تستخدمها في مصلحتك ولم تستغلها في حياتك.

4- يوجد لديك نقاط ضعف لكنك تستطيع تعويضها أو اخفائها بجوانب أخرى قوية لديك.

5- بينما قد يبدو من مظهرك الخارجي أنك واثق من نفسك ومتزن لكنك تشعر في داخلك بقلق وثقة أقل.

6- مر عليك أوقات شعرت فيها بشكوك قوية بأنك اتخذت القرار الصحيح أو قمت بالشيء الصحيح.

7- تفضل قدر محددا من التغيير وتشعر بالضيق عندما يتم تقييدك ووضع حدود لك.

8- لا تقبل كلام الآخرين بسهولة مالم يكن منطقيا أو مدعوما بأدلة معقولة.

10- الأمن والاستقرار هو أحد أهم أهدافك في الحياة.

11- مرت عليك أوقاتك كنت فيها منفتح على الآخرين واجتماعي بدرجة عالية وأوقات أخرى أصبحت فيها تميل للوحدة والحذر.

12- بعض طموحاتك تبدو غير واقعية.

13- تعتقد أنه ليس من الحكمة أن تكشف نفسك للآخرين بشكل كلي.


هل كان هذا وصفا دقيقا لشخصيتك ؟؟

إذا وصفت هذا الاختبار بأنه قريب أو مطابق لشخصيتك فانتبه فأنت غالبا ممن يصدر أحكاما أو يتخذ قرارات بناء على معلومات عامة أو غامضة.

هذا التشخيص يقيس مدى توجهك لاتخاذ القرارات واصدار الأحكام من خلال العبارات العامة والغامضة ومحاولة تطبيقها على نفسك وكأنها تعنيك بشكل مباشر. هذا التشخيص لا يمكن أن يعتمد عليه ولا يمكن أن يكون مطابق لأي أحد لأنه يذكر عبارات عامة جدا ولكن العقل -غير المدرب- يقوم أثناء قراءة كل عبارة ببحث تلقائي سريع جدا في تاريخنا عن مثال حصل لنا يندرج تحت هذه العبارة العامة ثم يحاول تعميم هذا المثال ليكون هو الجزء الغالب على شخصيتنا.

إن المنجمين وقراء الفنجان وبعض مفسري الأحلام يستخدمون مثل هذه العبارات العامة كحيلة لخداع الناس حيث ينهبر بها الناس للوهلة الأولى وتجد صدىً قويا لديهم مما يجعلهم يفرطون بالثقة في هذا المنجم أو المفسر مع أن كل ماذكره عموميات مرت بشكل أو بآخر على حياة كل منا.

كذلك يستخدم بعض أصحاب الدورات التدريبية هذه الأساليب التضليلية مثل دورات التعرف على الشخصية من خلال خط اليد أو مايسمى بالجرافولوجي , حيث يذكرون لك بعد أن تكتب أي شيء صفات عامة مثل ماذكرنا هنا.


في الختام

*أغلب من عرضت عليهم هذه النقاط وصفوها بالدقيقة وأنها تعبر عن جوانب من شخصيتهم , هذا النموذج يسمى أثر فورر Forer Effict .فورر هو العالم الذي قام بهذه التجربة حيث عرض هذا الاختبار على تلاميذه وأخبرهم أن كل واحد منهم سيستلم تشخيص خاص لشخصيته وطلب منهم أن يقيموا مدى مطابقة هذا التشخيص لهم , فكانت النتيجة المذهلة حيث ذكر أكثر مايزيد على 90% من الطلاب أن التشخيص دقيق ومطابق لشخصيتهم تماما.

هذه الموضوع يندرج تحت مايسمى بتحيزات العقل اللاواعية brain bias وهي أحد معيقات عملية التفكير المنظم وأحد مدمرات اتخاذ القرارات الصائبة.