لا تقل بعدالأمتحانات أو بعد الأنتهاء من الدراسه الجامعيه إن شاء الله سأبدأ بتنظيم أموري .. لا .. العقل اللاوعي يجب أن يعمل الآنومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاوعي أن تفعل كذا وكذا .. لا تسوّفأبدا ..

فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي لنا قهوة فتقول له إن شاءالله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط .. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقتويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب هذا التسويف ؟؟..!!!
لذلك أطفالنا يقولون لاتقولوا : إن شاء الله ... ولا( الله كريم ).. لأنها تدل على عدم التنفيذ.

4) أن يصاحب الرسالة مشاعر وإحساس والشعور بتحقيقها : كيف ؟؟

عليك أن تتخيل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح عليك أن تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجلهذا النجاح ..
تقول إحدى الحافظات للقرآن الكريم كاملا : أنا كلما أقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أننياقرأ أمام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ أفضل وأرتل بتجويد أحسن وأتذكر (اقرأ وارتق) ..

5) التكرار .. التكرار .. التكرار :

التكرار لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها ..
كرر رسائلك إلى عقلك اللاوعي ولا تمل ولو أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواءالذي يعطى ضد الالتهابات يجب أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن فياليوم التالي وتركت الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى ..
ولذلك نجد في
الحديثالشريف حينما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له
" أن أخي استطلق بطنه " يعني اصيب بالإسهال قال :
اذهب فاسقه عسلا
.. فجاءه في اليوم الثاني والثالثو يقول له : ما زاد إلا استطلاقا ..
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر ..اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن أخيك .. اذهب فاسقهعسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن العلاج بالتكرار لثلاثة أيامعلى الأقل ، كذلك الرسائل يجب أن تكرر إلى العقل اللاواعي ..

* وأخيرا هناكقاعدة تقول : إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر ..
ويمارس عمليا فيتعلم
والآن لنطبق هذه القاعدة : محاضر يلقي محاضره وفجأه قال للطلاب أرفعوا أيديكم
( وهو رفع يده واخذ يحرك أصابعه بحركات متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : أنا قلت لكم ارفعوا أيديكم ولم اقل حركوا أصابعكم ...!!!!!
ألا ترون أن الإنسانيسمع فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟



التاءات الخمس :
هي ملخص الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم ..

إذا كان عندك محاضرة أودرس في مراكز التحفيظ ، يمكنك أن تشرح لهم طريقة التاءات الخمس :

1) التهيئة النفسية :
عليك أن تهيئ نفسك من الليل إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم وقبل أنتنام هيئ نفسك .. برمج نفسك وقل غداً أريد أن استيقظ الساعة الثالثة فجراً واحفظكذا وكذا ..
- من التهيئة النفسية أن تختار المصحف المحبب لديك الأنيق المميزالذي ترتاح نفسك له ، وأنصح إخواني المؤمنين أن يهدوا بعضهم بعضا المصاحف المميزةوأن يكتبوا إهداء عليها ... وقد أهديت مصحفاً لأحد الأخوة فيقول لي ..كلما فتحتالمصحف .. رأيت الإهداء فكان حافزاً لي أن استمر في الحفظ ... وقد حفظ القرآنالكريم كاملاًً .. ويقول لا يمكن أن أغيره أبدا

2) التسخين :
أنت في الصباح حين تسخن السيارة قبل أن تذهب إلى عملك قد تحتاج إلى دقائق ليصلالزيت في مجاري الموتور بشكل جيد .. فنحن في دماغنا نحتاج إلى عملية تسخين من 6- 8دقائق .. اقرأ شيئا من الحفظ الماضي ..
أو على الحاضر كرره بصوت مرتفع هذا العمليعطيك تشويقاً أكثر لتحفظه ...
تحضرني الآن قصة بهذا الخصوص : قصة الحكيمالهندي والكأس وكذلك قطعة الحلوى عندما تضعها في فم الطفل مباشرة دون تشويق ..
شوّقدماغك على الحفظ .. راجع من الماضي 6 دقائق
سخّن .. ثم سخّن .. كالعضلات .. مرّنهاثم ابدأ بالحفظ فإذا حفظت مباشرة قد يكون الدماغ غير مرتاح .. متعب...لا تحفظ وأنتمتعب أبدا ...

3) التركيز : بعد التسخينوكما قلنا التركيز نوعان ..
أ - أفقي
ب – بؤري

4) التكرار ..سبق شرحه

5 ) الترابط ..

نرجع إلى قصةالهندي الحكيم مع الكأس :
يروى أن شخصاً أراد أن يحصل على فائدة واحدة تفيده فيحياته كلها ..
فذكروا له حكيماً هندياً ينفعه بذلك .. فسافر من بلد إلى بلد ..
ومنقرية إلى قرية يسال عنه .. إلى أن وصل إلى الحكيم ..
دقّ باب بيته استقبلته عجوزقالت له تفضل .. دخل الرجل إلى غرفة الاستقبال ..
وانتظر ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا ؟؟؟؟؟!!!!
إلى العصر .. !! دخل الهندي وسلم عليه ببرود وجلس وسكت .. وسكت !!!!
والضيف يفكر كيف يبدأ ،
والهندي ساكت ! ثم بدأ الرجل فقال : جئت من بلادبعيدة لأحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال الهندي طيب .. وسكت ... ثم سكت .. !!!!
ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال الرجل على الفور نعم أشرب .
. المسكينمنذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء .. بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها إبريق شايوكأس وبدأ يصب في الكأس ويصبّ .. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ ..
امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!! فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!!
حتى نزل إلى الأرض ..فجأة قال الضيف .. بس ...... يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهنديمتسائل : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . وهنا قال الهندي ؟
انظر يا بنيّ .. إذاأردت أن تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأتوفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع أن تستقبل مني أي شيء ..فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله الفائدة .. فرغقلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية..
فإذا حضرت محاضرة .. وأنت فيها ..امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي أتتك منها .. ويجب أن تفرغ كأسك لتستوعب ..
وإلا سيفيض الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا تستفيد منه .. وإذاأحس المحاضر أن الكؤوس بدأت تمتلئ ..
فليتوقف عن إعطاء المعلومات .. وليحاول أنيفرغها بطريقة معينة .. نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة .. تنفس عميق