مهارة التأثير عبر الأثير هى مهارة توفر لك الحصول على فرص لم تكن لتحصل عليها فى الأحوال العادية عبر التأثير على من يملكون أمر البت فى هذه الفرص ....





في هذا الموضوع اود ان اشرح خطوات تنفيذ هذا الأمر خطوة بخطوة ,,,, وأقدم امثلة في المجالات التي يمكن ان تطبق هذا الأمر....




ولكن قبل ذلك اود ان اتكلم عن خلفية التأثير على الآخرين ....




يجب ان نعلم جميعنا اننا نمارس التأثير على الآخرين (والعالم) طوال الوقت شئنا ذلك ام ابينا ,, وهنا انا لاأقصد من هم فى اتصال معنا مباشرة وانما ايضا من هم بعيدون منا ........




يحدث هذا التأثير من الاشارات التى تنبع من داخلنا والناتجة عن صورتنا الشخصية عن ذواتنا وعن العالم وقوة هذه الصورة .. وكذلك عن انماط التفكير النابعة من هذه الصورة والأفعال المترتبة .....




تأتى اهمية التأثير عبر الأثير فى ان بعض الأشخاص لديهم الامكانات والمؤهلات المطلوبة فى مواقف معينة ولكنهم يعطون الانطباع الخطأ للأشخاص الآخرين مما يفوت على الطرفين فرص كبيرة للتعاون فى مجال معين ,, وبالذات الطرف الأول يضيع حياته دون ان يجد الفرصة المناسبة له ويظل يسأل لماذا لا يجد الفرصة مع انه لديه كل المؤهلات ,,,, ولا يعلم انه هو السبب !!!!!!!




سأحكي لكم هنا بعض القصص الواقعية التى تؤكد هذا الأمر ,, وهى منقولة عن كتاب ( فن وعلم المغنطيسية الشخصية) (Art and Science of Personal Magnetism) للكاتب ثيرون ديومنت Theron Q. Dumont او aka William Walker Atkinson) )



القصة الأولى هى عن فتاة جاءته وهى تشكى من اشياء محددة منها انها عندما تكون فى الرصيف مع المشاه ومتجهة الى مكان عملها فانها تعانى من ان معظم الرجال يتعمدون الاصطدام بها طوال الطريق حتى تصل الى مكان عملها ,, ويحدث ذلك كل يوم وسبب لها هذا لامر معاناه شديدة ,,,



الأمر الآخر انها عندما تدخل الى المحلات لتشتري اغراضا فان اصحاب المحلات يتجاهلونها تماما وكأنها غير موجودة ,, و يعطون الأولوية للآ خرين حتى ولو جاؤوا بعدها ,, وعندما تسأل عن شئ لا احد يهتم بها او يلبى طلبها وان حدث ذلك فيكون ذلك باحتقار ....



يقول الكاتب واصفا الفتاة بانها فتاه جميلة وتعمل فى عمل محترم ولها قدر عالى من الذكاء ,, ولكنه لاحظ من تصرفاتها وطريقة كلامها ان لديها قدر من التواضع مبالغ فيه وكذلك لديها حساسية شديدة تجاه المواقف وصورتها الذاتية عن نفسها متدنية ,,,,




يقول الكاتب نظرا لحساسيتها الشديدة ظننت ان وصفها لما يحدث لها به كثير من المبالغة ,,, فقررت فى اليوم التالى ان اراقبها فى الشارع ,, فتنكرت ونزلت ورائها ,, ولشدة دهشتي فلقد رأيت ما وصفت بالحرف الواحد ,,,




لقد رأيت الرجال فعلا يتجهون نحوها ويصطدمون بها لدرجة ان مسارها يتغير ,,, وعندما دخلت الى احد المحلات دخلت ورائها ,, وفعلا رأيت البائع يعاملها وكأنها شحاذة,,,,




يقول الكاتب : فعقدت معها جلسة اخرى وحاولت ان اعرف الأفكار التى تبثها من حولها .. فوجدت ان انها تبث هذه الأفكار : ( انا ضعيفة ,, ارجوك لا تصطدم بى ) ( انا غير موجودة ) ( انا لا قيمة لى ) ( ارجوك اريد ان اشترى هذا ,, هل تتكرم بالرد على ,, اذا لم ترد فأنا اتوقع ذلك وانت على حق ) ... الخ من الأفكار التى على هذه الشاكلة......




فدربتها على تمرين ( مختلف عن الذى اود الحديث عنه) لمدة اسبوعين ,,, تبث فيه افكارا للعالم .. منها ( هذا الطريق لي ابتعد والا صدمتك ) ( انا اهم من يمشى على هذا الطريق افسحوا لى المجال) وبالنسبة للبائعين ( انا من سلالة الأميرات ضع انتباهك معي ) ( انت لك عظيم الشرف ان دخلت دكانك المتواضع ,, اهتم بى) ,,,,,,,,




يقول الكاتب لقد اعطيتها افكارا بها شئ من المبالغة لأدفع تلك الأفكار السلبية المبالغ فيها ايضا .....





بعد انتهاء الاسبوعين طلبت منها النزول الى الشارع وممارسة حياتها بصورة طبيعية و تنكرت ونزلت ورائها .....



ورأيت ما ادهشنى ... رأيت الفتاة بمجرد ان تضع رجلها على الرصيف فان الجميع يفسحون لها المجال ,, ورأيتها تكمل طريقها دون ان تغير مسارها قيد أنملة ... ودخلت الى احد المحلات ,, فرأيت الجميع يتخبطون لتلبية طلبها ,, وعند الدفع رايت البائع يسلمها البضاعة وهو فى غاية السعادة بأنه تعامل مع شخصية عظيمة مثلها ....