التليفون المحمول ( الهتاف الخلوي ) :
لا شك أن التليفون ( الهاتف ) المحمول من وسائل الاتصال المفيدة جداً ، فهو يجعلنا على اتصال دائم بكل من يحيط بنا من الأصدقاء وأفراد العائلة وزملاء العمل وغيرهم ، والتليفون المحمول أيضاً يُسمى بالهاتف الخلوي ( Cell phone ) في بعض أجزاء من العالم .




فمن فوائد التليفون المحمول :
• أنه يمكنك الاتصال من خلاله بتليفون آخر محمول أو بتليفون أرضي .
• مكنك استخدام خدمة إرسال الرسائل، وهى أقل في التكلفة من إجراء مكالمة، كما أنها توفر المعرفة للشخص بأمر ما إذا لم يكن بوسعه الرد على المكالمة في وقت انشغاله .
• بوسع الشخص استخدام التليفون المحمول ككاميرا للتصوير .
• هناك بعض الهواتف التي تتصل بالشبكة البينية ( الإنترنت ) ويتم تصفح مواقع الشبكة عن طريقها، وقراءة البريد الإلكتروني بالمثل .
• كما توجد به اللعب وآلة حاسبة ونتيجة تقويم ، وغيرها من الخواص الأخرى، فكلما ازدادت إمكانات التليفون .. كلما ارتفع ثمنه بالمثل .




مخاطر التليفون المحمول :
كل واحد الآن يمتلك تليفون محمولاً، بل ويقضى الوقت الأعظم من حياته منشغلا به بشكل يومي. لكن هناك سؤال ملحٍ يتكرر كل يوم بين مستخدمي التليفون المحمول ... ألا وهو:
" هل يشكل التليفون المحمول خطراً على صحة الإنسان ؟"
وعلى الرغم من عدم وجود إجابة قاطعة على هذا السؤال، كما أن الدراسات التي يتم إجراؤها بهذا الصدد لا يوجد اتفاق فيما بينها، فهناك البعض ممن يشير إلى خطورة استخدام التليفون المحمول والبعض الآخر يشير إلى احتمالية وجود مخاطر لكن ليس بالضرورة أن تحدث .
فالتليفون المحمول يشكل خطراً أولاً لأنه يرسل ويستقبل موجات إشعاعية عالية التردد، وثانياً لأن جهاز التليفون يحتوى على بطارية، هذه البطارية قد تشكل خطراً عندما تتعرض للسخونة العالية جداً، أو عندما يكون بها خلل أو بأي جزء آخر من أجزاء التليفون مما يشكل ضرراً على صحة الإنسان .




المخاطر :
1. أورام المخ:
من السهل أن يؤثر التليفون المحمول على خلايا المخ ويصيبها بالأورام السرطانية الخبيثة نتيجة للإشعاع المنبعث منه ، والجانب الذي يصاب من المخ هو الجانب حيث استخدام التليفون المحمول عليه وهو ما يسمى بـ( Ipsilateral exposures ) .
.2 يغير من خواص الشريط الوراثي:
إن بعض الدراسات المعملية أو ضحت أن الموجات الإشعاعية التي تنبعث من جهاز التليفون المحمول تأذى خلايا الجسم وتدمر الشريط الوراثي .
.3 الإصابة بورم الغراء العصبي :
إحدى أنواع أورام المخ الخبيثة ( Glioma ) ، حيث أظهرت الدراسات أنه باستخدام التليفون المحمول لأكثر من ( 10 ) عشر سنوات يصاب الإنسان بهذا الورم الخبيث .
.4 النيكل:
عن مادة النيكل المصنع منها بعض أجهزة المحمول القليلة، تعمل على ظهور أعراض الحساسية عند استخدامه لمن يعانون من حساسية معدن النيكل بالفعل .
.5 الأرق وعدم القدرة على الاستغراق في النوم:
العلماء بجامعة سويدية اكتشفوا أن استخدام التليفون المحمول لفترة طويلة من الزمن يسبب عدم قدرة الشخص على الانغماس في نوم عميق .
.6 حوادث الطرق:
تزداد حوادث الطرق كما أشارت إليها الدراسات في مختلف بلدان العالم يوماً بعد يوم، ويشارك في الأسباب المؤدية إليها استخدام التليفون المحمول أثناء القيادة سواء بالتحدث فيه أو بإرسال رسالة نصية ينشغل بها السائق عن القيادة لكتابتها .
.7 ارتفاع ضغط الدم:
تم ملاحظة أن الأشخاص التي تستخدم التليفون المحمول عرضة لإصابتهم بارتفاع في ضغط الدم .. لكن لا توجد أدلة ملموسة عن هذه الإصابة.
.8 الحمل:
هناك دراسة أُجريت بجامعة مونبلييه بفرنسا ( Montpellier university ) على ما يقرب من 600 جنين من الكتاكيت، وقد اتضح إن البيض الذي تعرض لموجات التليفون المحمول بكثرة لا تحيا أجنته بنسبة تصل إلى خمسة أضعاف عن أجنة البيض الذي لم يتعرض لموجاته الإشعاعية. لكنه لم يتم إجراء هذه الدراسة على النساء الحوامل وهناك تساؤل عما إذا كان جنين المرأة الحامل سيتأثر بالمثل مثل أجنة البيض .
.9 الصداع والإرهاق، وتأثير الحرارة المنبعثة من التليفون المحمول:
هناك دراسة قد أشارت إلى إصابة الأشخاص التي تستخدم التليفون المحمول لفترات طويلة على مدار اليوم الواحد تعانى من أعراض مثل الصداع والإجهاد وحرقان الجلد وسخونة بالأذن، إلا أنه لم يم مقارنتهم بهؤلاء ممن لا يستخدمون التليفون المحمول، وعليه فإن هذه الدراسة فإن النتائج مشكوك في صحتها فمن لممكن أن يعانى الشخص من الأعراض السابقة بسبب عدة عوامل أخرى يتعرض لها في البيئة المحيطة به مثل العمل على الكمبيوتر لفترات طويلة أو التعرض لضغوط ما أو عند القيادة أو القراءة .
.10 الذاكرة:
تم إجراء العديد من الدراسات على التليفونات المحمولة ومدى تأثيرها على فقدان الذاكرة. وقامت دراسة بالبحث في مدى تأثير تردد الموجات الإشعاعية في قطاع بمخ بعض الفئران والذي يتصل بالذاكرة، وأظهرت النتائج أن تردد هذه الموجات قد يُعدل من الإشارات التي توجد في خلايا هذا القطاع من المخ والمسئولة عن التعلم وعن ذاكرة المدى القصير .
.11 وضعية الجسم:
عند التحدث في التليفون فإن أجزاء الجسم التي تعمل معه الأذن والكتف .
فقد أشارت بعض الدراسات أنه أثناء التحدث في التليفون والإمساك به برفع الذراع قد يضر بالعضلات والعظم والغضاريف والأربطة، وهذه المشكلة تقف على قدم المساواة مع استخدام التليفون اللاسلكي والتليفونات الأرضية .
12. الأطفال:
تمتص الأطفال طاقة من التليفونات المحمولة أكثر بكثير من الكبار وذلك لصغر حجم الرأس لديهم وعدم سمك عظام الجمجمة، وأنسجة تعد وسيط جيد للتوصيل.




عن استخدام التليفون المحمول أيضاً :
1. إن دقيقتين من التعرض للانبعاثات الإشعاعية من التليفون المحمول تبطل فاعلية حواجز الأمان في الدم مسببة تسرب البروتينات والسموم إلى المخ، مما تعمل على زيادة مخاطر الإصابة بمرض النسيان ( الزهايمر ) ومرض التصلب العصبي المتعدد ومرض الشلل الرعاش – وهذا ما توصل إليه العلماء بجامعة لوند بالسويد ( Lund university ) .
2. كما أشار العلماء أنه بالتعرض للموجات الإشعاعية الضئيلة للتليفون المحمول تسبب تسرب الهيموجلوبين من كرات الدم الحمراء وتصيب الإنسان بأمراض القلب وحصوات الكلى .
.3 موجات الميكروويف تسبب الحرائق في محطات الوقود .
.4 وحدة التليفون المحمول أو أبراج الاتصالات ترسل إشعاعات قوية لها تأثير مباشر على البيئة المحيطة وعلى الأشخاص التي تقيم بالقرب منها .




نصائح الأمان والوقاية عند استخدام التليفون المحمول :
إن البشرية منذ القدم كانت تعيش بدون هواتف محمولة، وبوسعهم الاتصال ببعضهم البعض، فإذا كان الإنسان ينتابه القلق من الهواتف المحمولة عليه بالامتناع عن استخدامها وهذه هي أسلم الطرق لتجنب مخاطرها، لكن إذا كان لا يستطيع الاستغناء عنها فهناك بعض النصائح البسيطة التي تقدم الأمان للشخص عند التحدث في التليفون المحمول أو حمله بوجه عام، ومن بينها :
• استخدام السماعة بدلاً من التحدث في الجهاز مباشرة وذلك إبعاده عن الرأس.
• الحرص على إبعاد جهاز الهاتف المحمول عن الجسم بمسافة 2.5 سم على الأقل .
• استخدامه في المكالمات القصيرة فقط، أما المكالمات المطولة فالتليفون الأرضي مازال هو الأفضل .
• الأشخاص التي تعانى من خلل ما بحاسة السمع لديها لا ينبغي استخدامهم للهواتف المحمولة ( وهذا بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية ) .




أمان استخدام التليفون المحمول أثناء القيادة :
هناك بعض الدول التي تفرض حظراً التحدث في التليفون المحمول أثناء القيادة لتجنب حوادث الطرق والشوارع وتعرض حياة الإنسان للخطر، لكن هذا غير عملي بالمرة لأن التليفون المحمول الغرض الأساسي منه الوصول للشخص في أي مكان وفى أي وقت، والأكثر عملية هو إتباع وسائل الأمان عند استخدامه أثناء القيادة :
• وضع التليفون المحمول في السيارة بطريقة يسهل الوصول إليه بدون أن تنشغل عين السائق بشيء آخر عن الطريق .
• المعرفة التامة بخواص التليفون الذي يحمله الشخص، حيث تسهل من استخدامه إياه أثناء القيادة مثل الرسالة الصوتية .. واستخدام الأدوات مثل السماعة .
• عدم استخدام التليفون أثناء ازدحام الشوارع أو وجود خطر ما فيها، والانتظار حتى يكون الطريق آمناً للشخص.
• عدم الانشغال بالمحادثات التي يكون فيها نقاشات حادة حتى لا تشتت انتباه السائق .
• لا تحاول البحث عن أرقام هواتف أثناء القيادة والانتظار حتى التوقف .
• استخدام السماعة للتحدث في التليفون بدلاً من انشغال الأيدي عند الإمساك به.