الاســـم:	overview.jpg
المشاهدات: 24
الحجـــم:	7.0 كيلوبايت


يُقال الكثيرُ حولَ إنقاص الوزن، بحيث يصعب الفصلُ بين ما هو صحيحٌ وما هو كاذب. وفيما يلي ما هو صحيح بالنسبة لعشر مُغالطات حول إنقاص الوزن.
1. التَّجويعُ هو أفضل وسيلة لإنقاص الوزن
من غير المرجَّح أن تؤدِّي الأنظمةُ الغذائية القاسية crash diets إلى إنقاص الوزن على المدى الطَّويل. وفي الواقع، فإنَّها يمكن أن تؤدِّي أحياناً إلى زيادة الوزن على المدى البعيد؛ فالمشكلةُ الرئيسيَّة هي أنَّ هذا النوعَ من النِّظام الغذائي يصعب جداً الحفاظ عليه، لأنَّ الجسم سوف يعاني من نقصٍ في الطاقة، ممَّا يسبِّب لدى المرء رغبةً شديدة بالأطعمة الغنيَّة بالدُّهون والسكَّر. وعندما ينتهي الأمر كذلك، وتُؤكَل تلك الأطعمة، فسوف يستهلك الشخصُ من السعرات الحرارية أكثر ممَّا يحتاج إليه، ممَّا يقود إلى زيادة في الوزن.
2. ممارسةُ التَّمارين المجهدة هي السبيلُ الوحيد لإنقاص الوزن
ليس ذلك بصَحيح؛ فنقصُ الوزن المعقول يقوم على إجراءِ تغييراتٍ صغيرة يمكن للمرء أن يحافظ عليها لفترةٍ طويلة. وهذا يعني بناءَ ممارسة منتظمة للنَّشاط البدنِي في الرُّوتين اليومي. يجب على البالغين بعمر 19-64 سنة الحصول على ما لا يقلُّ عن 150 دقيقة من النَّشاط البدني الهوائي المعتدل - مثل المشي السَّريع أو ركوب الدرَّاجة - كلَّ أسبوع؛ أمَّا أولئك الذين يُعانون من زيادة الوزن، فمن المحتمل أن يحتاجوا إلى أكثر من ذلك من أجل إنقاص وزنهم. لخسارة 450 غ في الأسبوع، يحتاج الشخصُ إلى تحقيقنقصٍ في السُّعرات الحرارية - أي أن تكونَ السُّعراتُ الحرارية المستخدَمة أكثر من من المستهلكة - قدره 500 سعرة حرارية في اليوم الواحد. وهذا ما يمكن تحقيقُه من خِلال تناول كمِّيات أقل من الطعام، أو التحرُّك أكثر، أو بالمشاركة بين الحركة وتقليل استهلاك الطعام معاً، وهذا هو الأفضل.
3. حبوبُ التَّخسيس فعَّالةٌ لإنقاص الوزن على المدى الطَّويل
لا، فهي ليست كذلك، حيث إنَّ حبوبَ التَّخسيس وحدَها لا تساعد على الحفاظ على نقص الوزن على المدى الطويل. ولذلك، ينبغي أن تُستخدَم عندما يصفها الطبيبُ فقط.
4. الأطعمةُ الصحِّية هي أكثر تكلفة
في الواقع، الأطعمةُ الصحِّية ليست بالضرورة أكثرَ تكلفةً من بدائلها غير الصحِّية؛ فالشخصُ يَدفع من المال على تناول وجبةٍ سريعة غنيَّة بالدهون والملح أكثر ممَّا يدفعه عادةً لشراء المكوِّنات الطازجة التي يحضِّر منها وجبةً غذائيَّة بنفسه.
5. الأطعمةُ التي يُكتب عليها أنَّها "قليلةُ الدُّهون low fat أو منخفضة الدُّهون reduced fat" هي خيارٌ صحِّي دائما�‹
يجب أن يكون المرءُ حذراً؛ فالأطعمةُ الموصوفة بأنَّها "قليلةُ الدُّهون" يجب أن تَتَّفق مع المعايير القانونيَّة لاستخدام هذه التَّسمية. أمَّا التَّسمياتُ الأخرى، مثل "منخفضة الدُّهون"، فلا تستلزم أن تستوفي المعاييرَ نفسها، بل يمكن أن تكون مضلِّلَة. ينبغي أن تحتوي الوجبةُ الخَفيفة منخفضة الدُّهون على كمِّياتٍ أقل من الدهون في الوجبات كاملة الدهون، ولكنَّ ذلك لا يجعل منها خياراً صحِّياً بشكلٍ تلقائي: حيث يمكن أن تبقى محتويةً على دهونٍ أكثر مماَّ تحويه قطعة من الفاكهة مثلاً. كما أنَّ الأطعمةَ قليلة الدهون تحتوي في بعض الأحيان أيضاً على مستوياتٍ عالية من السكَّر.
6. السمنُ النَّباتِي يحتوي على كمِّيات من الدُّهون أقل من الزبدة
يحتوي السمنُ النَّباتِي والزبدة على أنواع مختلفة من الدُّهون. ولكنَّ السمنَ النَّباتِي يكون أقلَّ غنىً بالدهون المشبَعة من الزبدة عادة؛ إلاَّ أنَّه من المرجَّح أن يحتوي على دهونٍ مُهدرَجة hydrogenated fats. قد تكون الدهونُ المهدرجة، والتي تُسمَّى الدهون غير المشبَعة أيضاً، أكثرَ ضَرراً على الصحَّة من الدهون المشبَعَة. ولإنقاص الوزن، ولصحَّة القلب، يجب التَّقليلُ من كمِّية ما يتناوله المرءُ من الدُّهون المشبَعة والمهدرَجة. عندما يكون الزيتُ في السمن النَّباتِي مهدرجاً، يجب الإشارةُ إلى ذلك في قائمة المكوِّنات على العبوة، ولهذا ينبغي التحقُّقُ من اللصاقات على المنتَجات بدقَّة.
7. الكربوهيدرات تزيد الوزن
عندما تُؤكَل الكربوهيدرات carbohydrates بكمِّياتٍ مناسبة، لا تُسبِّب زيادةَ الوزن؛ ففي دراسةٍ أُجريت عام 2003، ونُشرت في مجلَّة نيو إنغلاند الطبِّية New England Journal of Medicine، وجدَ اختصاصيو التَّغذية أنَّ بعضَ الأنظمة الغذائيَّة الأكثر شهرة والمنخفضة الكربوهيدرات تميل إلى إنقاص الوزن، ليس لأنَّها تدفع إلى التَّقليل من أكل الكربوهيدرات، ولكن لأنَّها ببساطة تجعل الشخصَ يأكل بمقدار أقل بشكلٍ عام. لذلك، لا مانعَ من تناول كربوهيدرات الحبوب الكاملة، مثل الأرز الأسمر وخبز القمح الكامِل، مع تَجنُّب قلي الأطعمة النشويَّة عندَ محاولة إنقاص الوزن.
8. الاستغناءُ عن جميع الوجبات الخفيفة يمكن أن يساعدَ على إنقاص الوزن
لا يعدُّ تناولُ الوجبات الخفيفة هو المشكلة عندَ محاولة إنقاص الوزن؛ فهي نوعٌ من الوجبة الخفيفة، ليس أكثر؛ والكثيرُ من الناس في حاجة إلى تناول وجبةٍ خفيفة بين الوجبات للحفاظ على مستويات الطاقة، لاسيَّما إذا كان لديهم أسلوبُ حياة نَشيط. ولكن، يجب اختيارُ الفواكه أو الخضار بدلاً من رقائق البطاطس، والشُّوكولاته، والوجبات الخفيفة الأخرى الغنيَّة بالسكَّر أو الدُّهون المشبعة.
9. ماءُ الشرب يساعد على إنقاص الوزن
لا يؤدِّي الماءُ إلى إنقاص الوزن، ولكنَّه يُبقي الشخصَ في حالة إماهة، وربَّما يساعد على تناول وجباتٍ خفيفة أقل. الماءُ ضَروريٌ للصحَّة الجيِّدة والعافية. ويمكن في بعض الأحيان الالتباس أو الخلط بين العطش والجوع؛ فإذا كان الشخصُ عطشاناً، قد يتناول المزيدَ من الوجبات الخفيفة. لذلك، يُفضَّل شربُ حوالي لترين من السوائل يومياً.
10. تجاوزُ وجبات الطَّعام هو طريقةٌ جيِّدة لإنقاص الوزن
إنَّ تجاوزَ وجبات الطَّعام ليس فكرةً جيِّدة؛ فلإنقاص الوزن والمحافظة عليه، يجب التَّقليلُ من كمِّية السُّعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص، أو زيادة السُّعرات الحرارية التي يحرقها من خلال ممارسة الرِّياضة. ولكنَّ تخطِّي وجبات الطعام يمكن أن يؤدِّي إلى التعب وسوء التغذية. كما يصبح المرءُ أكثرَ عُرضةً أيضاً لتناول وجبات خفيفة من الأطعمة الغنيَّة بالدهون والسكَّر، ممَّا قد يؤدِّي إلى زيادة الوزن.