يهدف تحليل الأخطار الى بيان أهمية المنشأة وذلك بتحديد موجوداتها وأنواع الأخطار التي تهددها وبيان إحتمالية وقوعها والأضرار الناتجة عنها وذلك بغية تحديد المستوى الأمني اللازم لتأمينها.
وهي بذلك تشمل الخطوات التالية:
1- تحديد الموجودات بالمنشأة مع ترتيبها حسب أهميتها وحساسيتها لإستمرار الإنتاجية بالمنشأة: ونعني بالموجودات هنا هي تلك الأصول التي تساهم بشكل مباشر في عمليات الإنتاج بالمنشأة مثل العاملين والأجهزة والمعدات والإنشاءات والمعلومات ...الخ.
2- تحديد الأخطار التي تهدد المنشأة مع بيان إحتمالية حدوثها: نحاول في هذه الخطوة إن نتعرف ونصنف أولاً الأخطار التي نعتقد أنها الأكثر إحتمالاً لإصابة العنصر المراد حمايته سواء أكان العنصر هذا شخصاً أم ممتلكات أو معلومات سرية وذلك لنبحث ونحدد على ضوء ذلك الوسائل الملائمة للتصدي لذلك. وتقسم الأخطار من الناحية العلمية الى طبيعية وبشرية. فمن الأخطار الطبيعية الزلازل والبراكين والسيول والفيضانات والعواصف والصواعق وتتم الوقاية من هذه النوع من المخاطر عن طريق تصميمات وإنشاءات المرافق. أما النوع الآخر من الأخطار فهي البشرية والتي تشمل التخريب والتفجير والسرقة والسطو أو الحريق أو الإختطاف أو الاغتيال وغيرها من الأخطار التي تهدد بقاء المنشأة واستمراريتها في الإنتاج.
3- تحديد الأضرار التي قد تنتج جراء تعرض المنشأة لهذه الأخطار: وتختلف هذه الأضرار فمنها البشري وهي تلك الخسائر الواقعة على الأرواح أو المادية والمتمثلة في فقد الموارد أو تلفها أو توقف عمليات الإنتاج وبالتالي توقف الربحية وخسارة العملاء.
4- تحليل كافة البيانات الواردة أعلاه لتوضيح أهمية المنشأة الحيوية ودرجة حساسيتها.
تتوقف الوقاية من الخطر ومكافحته على معرفته أي تحديده وتصنيفه وتقويم حجمه وتقدير نتائجه ، إذ تختلف سبل الوقاية باختلاف نوعية الخطر، فالإحتراز من الحريق ونتائجه تختلف عن السرقة وما يترتب عليها من خسارة مادية.