الطقس الحار .. وتهديداته الخطيرة على الصحة العامة
في بعض الأحيان على الرغم من التعرق، فقد يكون العرق غير كاف لتبريد الجسم وحينها يصاب الجسم بتشنجات حرارية وإرهاق من أثر الحرارة الشديدة
إن الطبيعة لا تبقى على حال واحد أو طقس واحد، فتتنوع الفصول بين شتاء وربيع وخريف وصيف، وهذا يعتمد على تقسيم منتظم للتوقيت عبر السنة كاملة.
وعند مجئ فصل الصيف، لا شك أن الجو الحار قد يشكل خطراً وخيماً على صحة الإنسان وذلك وفقا لاتفاق عام على مستوى العالم.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن 600 شخص يموتون سنوياً نتيجة الطقس الحار، فالمعتاد أن يبرد الجسم نفسه عن طريق العرق، ولكن في بعض الأحيان على الرغم من التعرق، فقد يكون العرق غير كاف لتبريد الجسم وحينها يصاب الجسم بتشنجات حرارية وإرهاق من أثر الحرارة الشديدة، والإصابة بضربة شمس أحيانا.
التشنجات الحرارية:
الناس الذيت يتعرقون بكثرة هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالتشنجات الحرارية، فالعرق يمكنه استنزاف الملح والماء من الجسم بسهولة، مما يؤدي إلى الإصابة بتشنجات حرارية فيما بعد.
وقد تسبب التشنجات الحرارية إثر النشاط البدني ألماً في الساق والذراعين وألما في البطن، كما قد تسبب التشنجات الحرارية مضايقات أو انزعاجات بسيطة للمصاب ولكن لا يجب تجاهلها.
فمن الممكن أن تكون مصاباً بالإجهاد الحراري، ويجب على المصابين بالسكري أو ضغط الدم أو مرضى القلب استدعاء الطبيب عند الإصابة بالتشنجات الحرارية.
الإعياء بسبب شدة الحرارة:
يحدث هذا الإعياء بسبب التعرض لدرجة حرارة شديدة لعدة أيام، بالإضافة إلى أداء نشاط بدني شديد في ظل حرارة شديدة، ولا شك أن شرب المياة بكمية قليلة جداً سيؤثر على نسبة الأملاح في الجسم، والتي تعمل على تنظيم السوائل داخل الجسم وخارجه مما يؤدي إلى الإعياء.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالإعياء من شدة الحرارة هم الأطفال والرضع والمسنين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة ومن يمارس عمله متعرضا لحرارة الشمس.
علامات الإعياء الحراري هي:
- التعرق الشديد.
- شحوب الوجه.
- الاحساس بالتعب.
- الإصابة بتشنجات عضلية.
- الدوخة.
- الصداع.
- الإصابة بالغثيان والقيء.
- الإعياء.
- برودة الجلد ورطوبته.
- ضعف نبض القلب.
- تنفس سريع ضحل.
لا يجب تجاهل أي عرض من أعراض الإعياء الحراري، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، وقد يؤدي الاعياء إلى الارتباك وتغير في السلوك، لذلك يجب التوجه لأقرب مركز طوارئ عند ملاحظة الأعراض السابقة.
السكتة الدماغية بسبب درجات الحرارة:
تحدث السكتة الدماغية عندما لا يستطيع الجسم تنظيم درجة حرارة نفسه جيداً وهذا الأمر من شأنه تهديد الحياة بأكملها، حيث إن آلية التعرق تتوقف ولن تكون هناك قدرة على تهدئة الجسم، وترتفع درجة حرارة الجسم بطريقة جنونية قد تصل إلى 110 فهرنهايت وقد يعمل هذا على التسبب في إلحاق أضرار بأجهزة الجسم الرئيسية.
علامات السكتة الدماغية بسبب الحرارة الشديدة:
1- ارتفاع درجة حرارة الجسم بطريقة جنونية عن المعدل العادي وهو 98.6 فهرنهايت.
2- جفاف الجلد و احمراره وسخونته مع عدم التعرق.
3- سرعة النبض.
4- الشعور بالصداع.
5- الدوخة.
6- الغثيان.
7- الارتباك.
8- فقدان الوعي.
اتصل بالطوارئ إن كنت مصاباً بضربة شمس.
طرق الوقاية:
كيف يمكن حماية النفس والأسرة من الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة؟
- ضمان التزود بالماء خاصة في حالة البقاء في الحرارة لفترة طويلة.
- إن كنت تعاني من مرض معين، يجب استشارة الطبيب عن كمية المياه المطلوبة للشرب، قد تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء إن كنت تعمل في الحرارة.
- الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر، فقد تسبب الجفاف.
- في الأيام شديدة الحرارة، ابق في الداخل تحت مكيف الهواء.
- إن كنت تعمل في جو شديد الحرارة، حافظ على دخول مكان مكيف كل فترة زمنية منتظمة.
- الاستحمام بمياه باردة.
- يجب الحد من أداء التمرينات في الهواء الطلق صباحاً ومساءً، وحاول البقاء في الظل على مدار فترات منتظمة.
- تجنب ممارسة التمرينات في الأوقات شديدة الحر وممارستها في الجو المعتدل.
- يجب ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة الخفيفة، والتي تمتاز بلونها الفاتح، ويجب ارتداء قبعة لحماية الرأس من الشمس.
- اسأل طبيبك عن الأدوية الخاصة بك، والتي قد تؤثر على تنظيم حرارة الجسم.
- يجب الترقب لأي علامة من علامات المرض الناتجة عن شدة الحرارة و أشعة الشمس.
الصحة العامة
تاريخ النشر :02/08/2010 | المحرر : خاص الجمال - محمد أبراهيم
المفضلات