تختلف الحياة من وجهة نظر إنسان لآخر باِختلاف الطريقة التي يرى فيها الحياة، هل حصل معك أن زار اِثنين من أصدقائك نفس المكان و كان لكل منهماردة فعلٍ المختلفة، كأن يخبرك الأول أن المكان رائع و الخدمة فيه ممتازة، و العاملين فيه ذوي ترحيبٍ جيدٍ بالزوار، و يخبرك الثاني الذي زار نفس المكان، إن المكان لم يكن بهذا المستوى الجيد، و الخدمة فيه لم تكن متميزة على الإطلاق، و العاملين فيه ليسوا بالكفاءة اللازمة..
هنا تختلف الأمور،لا بإختلافها الحقيقي، بل بإختلاف رؤيتنا الخاصة لها...


تأثر المؤثرات الخارجية






ثؤثر آراء الغيرعلى آرائنا في كثير من الأحيان، مثلاً إذا كنت مع شخص تثق به و رأيه سلبي اتجاه أمرٍ تريد القيام به، فإنك قد تتأثر برأيه و قد تغير العزم لتبحث عن شيء آخر يناسبك، في هذه الحالة لعب المؤثر الخارجي دوراً كبيراً لديك، و ترك بصمةً واضحةً في اِختيارك، و لكن في الحقيقة قد يكون هذا الرأي غير واقعي!!
هنا كان لهذا الرأي تأثيره العدائي على نفسك بشكل مباشر.. و عمِل على إيصالك ضمناً لقناعة كاذبة أنك "لن تستطيع بالفعل!!"



تأثير المجتمع على الفرد






يتعايش الإنسان مع مجتمعه و بيئته التي يسكن فيها، فهو ينتمي لعائلته و أقاربه لأنهم من دمه، و يجد أحياناً صعوبة في التعرف على "الآخر" ذاك الشخص الذي يعيش في البيئة المختلفة، و قد يكون لديه بعض من الشعور العدائي اتجاهه لأنه ببساطة لا يعرفه و لم يتعرف عليه و على طبيعتة و طبيعة مجتمعه.







كيف تكون إيجابياً






بين اختلاف الشخصيات من حولك، و الآراء فيمن تثق بهم، و باِختلاف المجتمعات من حولنا، لأن اِتباع كل من تلك المؤثرات قد يؤدي بك إلى التقليد الأعمى إلى محي شخصيتك أنت الخاصة و طموحاتك أنت الخاصة ... و ذكاؤك أنت الخاص .
لذا عليك أن تتكيف و تتوافق، و تتروّى قليلاً أمام كل تلك التأثيرات من حولنا، كي تكون إيجابياً إليك هذه الخطوات الثلاث:




تمعن في الآراء السلبية






حين تتعرض لآراء سلبية ممن حولك، تمهل قبل أن توافق أو تدافع عن وجهة نظرك، فَكِر لماذا يحمل هذا الشخص ذاك الرأي السلبي، ربما لأنه ليس لديه فكرة كبيرة عن الموضوع فقرر بداخله أنه لن ينجح، و ربما لأن لديه مشاعره التشاؤمية الخاصة به..مهما كان المبرر لرأيه السلبي، عليك أنت أن تفكر..هل رأيه يناسبني ؟؟ هل ما اقترحة يسترعي التفكير و التمهل؟؟ إن إعطاءالفرصة لنفسك لفهم المبررالمنطقي للآراء السلبية من حولك سيجعل قرارك فيما تفكر فيه أكثر موضوعيةً و فعالية.






راقب نفسك







راقب ألفاظك و كلماتك و أسلوبك مع أقرب الناس إليك، هل أنت و دود و لطيف، أم أنك ناقد متخصص بالسلبية!! الإنتقادات السلبية المتكررة كفيلة أن تقلب تلك النظرة إلى الحياة بشكل متشائم، لذلك قم بتغيير أسلوبك كي يكون أكثر إيجابية و هنا سترى الحياة بشكل أزهى و أجمل.





راقب أفكارك




راقب حواراتك الداخلية مع نفسك، إن كنت ممن يسلط الضوء على مساوئ الآخرين و أخطائهم، أنت بهذا ترفع من نسبة الأشخاص الذين سيرغبون في الإبتعاد عنك، أما إن غيرت وجهة نظرك لحديثك الخاص و حاولت أن تنظر له بإيجابية أكثر فإن هذا سيعزز من ثقتك الإيجابية بنفسك، و بالتأكيد هذا سيظهر ذلك لمن حولك و سيؤثر عليهم و سيتعرفواعلى الإنسان الإيجابي الجميل الذي بداخلك.
صدق المثل القائل .. اِضحك للدنيا .. تضحك لك.




__________________________________________