أن التنويم الإيحائي و احد العلوم البشرية القديمة التي ظهرت مع ظههور البشرية لآنها ظاهرة طبيعية و لكنه واحد من اكثر العلوم التي تعرضت للتشوية .
البعض يخلط ما بين ما يعرض في السينما من افلام تعرض على أنها تنويم و نرى فيها الشخص يطلب منه سرقة بنك فيقوم بذك و كذلك ايظاً بعض ما يعرض في القنوات الفضائية من استعراظات على أنها تنويم .
حتى بعض المتخصصين ما زالت لديهم الصورة مشهوهة حول التنويم فكثيراً ما نسمع التسمية الخاطئة على أنه تنويم مغناطيسي رغم أن المغناطيس بري منه بل لذلك قصة تاريخية ساذكرها .
التنويم أخي في اللغة العربية لم تظهر دلالته بسبب التقارب ما بين كلمة التنويم و النوم في العربية و هو بشكل ادق في العربية التهويم و تعني مادافعت النوم الشديد .
و بشكل علمي فكما تعلم أن العقل البشري يعمل بطريقة كهروكيمايئة و هو لذلك به موجات كهروكيمائية و نحن في التنويم نحاول مساعدة الشخص من خلال الإئحاي أن يسترخي لتنزل الموجات الكهروكيميائية لديه من درجات بيتا إلى دلتا و هدفنا درجة الفا التي هي حالة التعلم المثلى .
أما إذا سالتني عن ما هو التنويم ؟
فإن هذا السؤال قد يكون من الصعب الإجابة عليه لآن التنويم حالة طبيعية و حتى علماء التنويم يرفضون تعرريفه خوفا من حصره و لكن إليك بعض وجهات نظرهم حوله :
تعريف العالمان تشيك و ليكرون Cheek & LeCron في كتابهما ” علاج التنويم الإكلينيكي ” (Clinical Hypnothherapy) :
” حالة استعداد اكثر لاستقبال الرسائل المقترحة ، وحرفية في الفهم ، و إرادة لتطبيق المقترحات الايجابية ”.
- تعريف المدرسة الإريكسونية :
” مرحلة يومية عادية متكررة ، تسمح للعملاء أن يتمتعوا نحو الأفضل لحل المشاكل و الإبداع ”
تعريـف د . سيغموند فرويد ( 1856 ـ 1939 م ) مؤسس المدرسة التحليلية :
” أن التنويم يمنح المدخل إلى العقل الأقل تعقيداً ، و أن القدرة على الاستجابة للتنويم دليل الصحة النفسية ”.
تعريف أيرنست هيلجارد (Hilgard ):
” التنويم حالة يكون فيها العقل الباطن قادرا على العمل بحرية اكثر من حالة الانتباه العادية ” .
ويعرف أيضاً:
” بأنه فن الدخول في حالة ارخاء للوعي، ويتم حثه بواسطة تركيز الانتباه أو الغموض أو الايحاء ” .
التنويم حسب التعريف الذي أعطي من الحكومة الأمريكية:
هو تجاوز المنطقة الحرجة من العقل الواعي وترسيخ أفكار انتقائية بطريقة يقبلها العقل اللاواعي.
من هذه التعريفات تجد أنه يقدم أسلوب للاسترخاء و تقبل الرسائل الإيجابية و هذا جيد حيث يساعدنا في برمجة العقل و غرس الرسائل الإجابية و توليد السلوك الجديد و تعديل العادات السلبية .
و أنا استفيد منه كثيراً في الجلسات العلاجية و الإرشادية .
أنا أشكرك على سؤالك هذا و بإذن الله ساعد حلقات لإجابة على إسئلتك لما إلاحظه من غياب الاهتمام بالتنويم في الساحة العربية و مهاجمته دون وعي بينما لو إطلعنا على الكتب الغربية الحديثة في مجال التنمية البشرية لوجدنا الاسترخاء يأتي على قدر من الأهمية الكبيرة في مؤلفاتهم .
أما عن سؤالك هل تستطيع أن تعمل التنويم لنفسك ؟
بتأكيد نعم لأنك يومياً تعمل النويم لنفسك .
فهو حالة طبيعية و لعلي في ما سيأتي ساوضح ذلك بإذن الله بالتفصيل .
منقول
المفضلات