خلقنا الله لنحيا للسعى ولهذا حياتنا لا تقف عند الأحلام أنما تبدء منها, الكثير من أمور الحياه تثبط من عزيمتنا و قد تجد نفسك أمام أمور تفقدك السيطره على مشاعرك و توجه تفكيرك الى أمور غير صحيحه ولكن يجب أن تعلم أن هذا الأمر بسبب أن شخصيتك غير مدربه على مواجهة الصعاب و فى أقرب مأزق تنهار أمام المشكله ولا تقف أمامها وتكون كالجبل الشامخ الذى لا يقهر ألا بتجلى الله عليه ولهذا فى السطور التاليه سنركز معك على أمور هامه نرجو أن تهتم بها فنحن مررنا بها و أجتزناها بسبب العمل على أنفسنا جيدآ لنجتاز الصعاب.


حفز نفسك دائمآ


المصائب
نعم هى كلمه صعبه فى حد ذاتها و تكون فظيعه أذا واجهنا هذه المصائب فى حياتنا و لكن هل تعلم و تعرف كيف تحول المصيبه لفرصة نجاح و بداية جزء جديد من حياتك. الكلام سهل أليس كذلك ولكن سنشاركك بعض التجارب و المواقف التى نتعرض لها:
أحد أعضاء الكتابه فى الموقع كان يحكى لنا موقف وهو متوافق على ما نتحدث عنه “المصائب”:
هذا الزميل يعمل فى شركه كبيره وله صداقات عديده بداخلها و أتى يوم كان المدير المالى يعد نفسه للرحيل عن الشركه “بترتيب مسبق” و الترتيب الوظيفى بالشركه كان, المدير المالى و معه محاسبين أى لا يوجد مدير حسابات و هذا مدلوله أن من يعمل يتحمل مسؤلية جزء صغير من الدوره المحاسبيه فى الشركه و عند ذهاب المدير المالى رشح فردين من قسم الحسابات يكونو مسؤلين عن القسم و يتم ترقيتهم لحين الأستعانه بمدير مالى, كان هذا الأقتراح موضوع أمام صاحب العمل و أختار شخص هو يثق فيه لأنه الأقدم.
هذا الشخص أستلم زمام الأمور وجلس فى مكتب المدير المالى وأغلق عليه الباب منذ أول يوم ولنختصر عليك الأمور فهو أراد أن يعيش أجواء المدير ليس ألا ولم يهتم بمواعيد التحصيل من العملاء و لا مراجعة مواعيد تحصيل الموردين لشيكاتهم وفى لحظه أنهارت المصائب أمامه وما كان من صاحب العمل ألا أستعان بالمدير المالى السابق ليلحق بما هو فات على صديقنا الحالم و بطبيعة الحال لكل مخطىء يوم حساب وفى أجتماع صاحب العمل بقسم الحسابات, كان القسم كله يجلس فى طاولة الأجتماع و يترأسه الشخص الذى أصبح مسئول عن القسم و صاحب العمل و المدير المالى السابق.


تخيل ما كان رد الشخص الذى تم ترقيته ليكون مسؤل عن قسم الحسابات, ألقى باللوم على المدير المالى أنه كان يخبأ عليهم العمل و لا يشاركهم فى الأمور الصعبه ولهذا من البديهى ألا يواكب متطلبات القسم.


المدير المالى رد بكل أريحه: ليس ذبنى أنك تجلس على مكتبك وسط أجواء العمل الصاخبه و لكن تفكر فقط متى يأتى موعد الأنصراف.


الموقف النهائى وصل الى: الشخص الذى أصبح مسئول عن القسم رجع لدوره الأساسى محاسب مسئول عن أمور محدده, المدير المالى أختار الشخص الثانى الذى رشحه من البدايه ولكن صاحب العمل جنبه بسبب أنه جديد بالشركه.


خمن ماذا؟ الشخص الثانى أستطاع فى فترة أشهر أن يجمع أمور الشركه معه وتم ترقيته الى مدير الحسابات و تم تأجيل فكرة الأستعانه بمدير مالى لأن المدير المالى السابق تعاقد مع الشركه على أساس أن يأتى زيارات محدده لمراقبة العمل لحين أستلام مراجعة الملفات الى مكتب المراجعه و يكون هو الجهه المسئوله عن المراجعه الداخليه للشركه.
مصيبه-الــ-100-يوم-واللى-عمله,حفز نفسك دائمآ
هل تعرف ما هى المصيبه هنا؟ بصراحه هى ليست مصيبه واحده, تابع القرأه.


عدم المعرفه
أى الجهل بتعريف أخر, صاحبنا الذى أنهارت أمامه الأمور مره واحده كان بسبب أنه يقف فى طابور الحالمين فهو لا يعرف ما معنى المسئوليه ولكن يريد أن يشبع لديه رغبه و هى الشعور بأنه مهم, ولهذا كان أهتمامه بعيد تمامآ عن الأطلاع و التثقيف الذاتى ولهذا وصل به الحال الى أنه قولب نفسه فى دور أن يأخذ الأمر و ينفذ بدون تفكير.


عدم تحمل المسئوليه
بالطبع من يجهل بالأمور و يجد نفسه أمام مشكله فلا يفكر لماذا أتت المشكله فى الأساس و كيف يتم حلها أو أيقاف مفعولها لحين وصول الحل الكامل ولكن لأنه خاوى من روح القائد لهذا يتهرب من المسئوليه لأنه يعرف أن هناك عقاب.


تبلد المشاعر
من يقع عليه المسئوليه و يخفق فى تحملها يجب عليه أن يترك المكان و الشىء الذى كان مسئول عنه و لكن من لا يملك شخصيه مسئوله تجد مشاعره متبلده و لا يترك هذا المكان أو الشىء الذى خذله و ببساطه لأنه خاوى من المعرفه فهو يقنع نفسه أن من حوله هم سبب فشله.


لتوضيح الأمور من حكى لنا هذه القصه هو مدير الموارد البشريه بهذه الشركه “زميلنا بالموقع” ولهذا فأنه مٌطلع على ملفات كل فرد بالشركه ويعرف تقيمهم جيدآ وسنرجع معك الى لحظات فارقه فى هذه القصه.


المدير المالى
هو بالطبع مخطىء لأنه لم يرقى من العاملين معه بأن يكونو أكثر مسئوليه و يوضح لهم أمور أكثر وذلك حتى يستريح هو فى الأساس و يجد من يحل محله فى أيام الأجازات و الراحه ولهذا فهو يتحمل جزء من مسؤلية فشل القسم فى فترة غيابه.

صاحب العمل
هذا الشخص يقع بين اللوم و قبول العذر له, فعندما تكون صاحب عمل تحتاج فى فتره الى شخص أمين و تثق به وحتى أن كان غير كفء لأنك تعرف أنه يتواصل معك فى كل كبيره و صغيره ولهذا فخوفه على العمل و الأموال بخزينة الشركه سيخفف عليه تحمل الجزء الأكبر من المسئوليه ولكن هناك أمر أخر خطير.


الأمر الخطير هنا أن صاحب العمل وقع أيضآ فى مشكله كبيره و هو أعتماده على شخص واحد فقط “المدير المالى” يٌسير له قسم هام بالشركه بدون أن يعرف باقى الأعضاء ماذا يفعلون و ما هى مهاراتهم ولهذا فأنه كلما كبرت المسئوليه أصبح من الواجب عليك أن تطور نفسك أكثر.

المحاسب الفاشل
هنا نقصد من تم أختياره من طرف صاحب العمل لتحمل المسئوليه, هذا الشخص هو من فعل ما حل به بنفسه, أبحث حولك ستجد الكثيرين يصرفون أموال فى أمور يمكن الأستغناء عنها وعندما تنصحهم بالبحث عن دوره تفيدهم فى حياتهم العمليه تجد رد مشترك “من أين أملك المال لهذه الدوره” وهؤلاء هم كسالى العقل فتجنبهم.

المحاسب الناجح
هذا الفرد سبب نجاحه يرجع الى أنه عمل فى بداية حياته العمليه فى مكتب محاسبه و منه الى شركات متعدده ولكن لم يقطع علاقة بمكتب المحاسبه ولهذا فأن خبرته أصبحت كبيره فى فتره ليست طويله لأنه أهتم بالعمل و العمل أهتم به والأمر الخفى الأخر أنه يعرف المدير المالى الذى نتحدث عليه هنا عن طريق أحد المحاسبين القانونين ولهذا فهو أختاره لكفائته.


نأتى لأمر أخير ومهم وأكيد أنت تسأله وهو: لماذا أختار المدير المالى شخص ضعيف “المحاسب الفاشل” من الأساس!!
هناك أمر أخر يجب أن تهتم به وهو أن العمر له عامل كبير فى الخبره و لهذا فأن المدير المالى بخبرة الحياتيه عرف أن صاحب العمل سيختار من هو مصدر ثقه له ولهذا وضع له أختياران وهم : مصدر ثقه “بالنسبه لصاحب العمل فقط” و الأخر مصدر كفاءه, وبهذا فهو أخلى مسئولية ووضع الأمر أمام صاحب القرار بدون وضع شبه عليه.




الخلاصه
أبحث فى يومك ماذا تفعل و على أى شىء تنفق وهل مردود ما تفعله سيعود عليك بالنفع بعد خمس سنوات من الأن.