يلخص هذا الكتاب أهم عشرة مفاتيح للنجاح ويضع الدوافع ( محرك السلوك الإنساني ) في رأس القائمة ..
يقول الكاتب :


عندما تكون عندك دوافع وبواعث نفسية يكون عندك حماس أكثر وطاقة أكبر ويكون إدراكك أفضل , بعكس إذا كانت عزيمتك هابطة فلا تكون عندك طاقة ويتجه تركيزك وإهتمامك نحو السلبيات فقط وتكون النتيجة هي التدهور في الأداء , ولكن ماهي الدوافع؟؟!! .. ما هو مصدرها ؟؟ .. وكيف يمكن أن تكون لنا دوافع ؟؟ .. والأهم من ذلك كيف نحافظ على بقائها معنا على الدوام ؟؟ ..
هذه القصة القصيرة ستوضح ما المقصود بالدافع :
ذهب شاب لأحد حكماء الصين ليتعلم سر النجاح ..


وسأل : "هل في إمكانك توضيح ما هو سر النجاح ؟؟" ..
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء قائلاً " سر النجاح هو الدافع " ..
فساله الشاب مرة أخري : " ومن أين تأتي هذه الدوافع ؟ " ..
فرد عليه الحكيم " من رغباتك المشتعلة " .. هذه المرة إستغرب الشاب




وسأله : " كيف تكون عندنا رغبات مشتعلة ؟ " ..
وهنا إستأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير ملئ بالماء , وسأل الشاب : " هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟ " ..
فأجاب الشاب بلهفة " طبعاً " ..
فطلب منه الحكيم الإقتراب من الوعاء وينظر فيه .. دنا الشاب من الوعاء لينظر ..
إقترب منه الحكيم وعلى حين غرة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعه في الماء .. ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب , ثم حاول إخراج رأس من الماء ببطء , ولما بدأ يشعر بالإختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء. نظر إلى الحكيم وسأله غاضباً : " كيف تبرر الذي فعلته " ..
فرد الحكيم ومايزال محتفظاً بهدوئه وإبتسامته , سائلاً : " ما الذي تعلمته من هذه التجربة ؟ ..
فقال الشاب " لم أتعلم أي شئ " ..
نظر إليه الحكيم قائلاً " لا يا بني فقد تعلمت الكثير , ففي خلال الثواني الأولي أردت أن تخلص نفسك ولكن دوافعك لم تكن كافية , لم تصل بعد لأعلى درجاتها , وبعد ذلك زادت رغبتك في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة , وبمرور الوقت أخيراً صارت لديك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك , وعندئذ فقط نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة بإستطاعتها أن توقفك " ..
ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه إبتسامته طوال الوقت ..


" عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة لفعل أي شئ


فلن يستطيع أحد إيقافك" ..


"الرغبة هي غرس البذور في أرض النجاح , وسر النجاح هو الرغبة المشتعلة"
قال دنيس ويتلى مؤلف كتاب سيكولوجية الدوافع :


"تتحكم قوة رغباتنا في دوافعنا وبالتالي تصرفاتنا"