البرمجة اللغوية العصبية العربية


وهو العلم الذي يبحث في ذات الإنسان العربي، ويخطط له حياته عن طريق مجموعة برامج توافق مُعتقداته الدينيَّة، وتقاليده الشرقية، وعاداته المَورُوثة.

ويضع البرامج العملية نحو بناء الطفل ليحقق طموحاته، وذلك منذ مرحلة ما قبل الحمل وحتى بلوغه سن الشباب، مرورا بمرحلتي الطفولة والصبا، ويضع حلولا عملية لمشاكل كل مرحلة، كما يتناول عرضًا للأفكار البناءة التي تراود كل شاب، وكيفية التمهيد لبلوغها على مراحل، ويطرح الحلول لكل المشاكل التي يمكن أن تعترض تحقيق تلك الطموحات، حتى يمكن في النهاية وصول ابنك إلى ما كان يحلم به في طفولته.

كما يتناول عناصر النجاح الكاملة، وأمثلة واقعية من من قصص الناجحين في مختلف العصور، مع ربط الأمثلة بالتفسيرات العلمية المدعمة بالصور التي تثبت أنَّ الإنسان بالإرادة والعزيمة والإصرار يبلغ أصعب الغايات وأعلى القمم.

وعلم البرمجة الإنسانية العَربيَّة هو معرفة شاملة وهامة لكل إنسان يخطو بثقة على الطريق نحو القمة التي ينشدها؛ لأنه يتناول المشاكل المُحتملة والحلول التي تمت على أرض الواقع للتغلب على مثيلتها، وهو مقنع ببرامجه الهامة التي تناسب شعوبنا العربية وتتلاقى مع أفكارها وعاداتها وتقاليدها.

ومن أهم ما يميز تلك البرامج أنها تقوم على أسس علمية وعملية مدعمة بتجارب من الحياة التي تحول أصحابها من الفشل إلى النجاح حتى بلغوا القمة، وجدير بمن يريد النجاح أن يعرفها، ومنها ما حدث مع أحد الأصدقاء: الذي أتي لمقابلتي وحدثني عن طموحاته وآماله العريضة في صنع كيان عملاق يُشار إليه بالبنان، فقلت له: هل وضعت خطتك لبلوغ ذلك الهدف؟، فقال: إن شاء الله كله يسير على ما يرام، ومرت شهور طويلة كنا نلتقي خلالها على الهاتف، ثم لفت نظري أنه لا يرد، ثم انقطعت أخباره، وبعد فترة اتصل بي وقال: اعذرني فإن أصحاب الديُون يُلاحقوني، فقلت له: ألم تقل إنك وضعت خطتك لبلوغ أهدافك؟، قال: خليها على الله، فقلت: ونعم بالله الذي علمنا أن نعقلها ثم نتوكل، ثم قلت له: هل أعطيك استشارة مجانية؟، قال: هات ما عندك، فقلت: أنت تعلم أن عملك يتضرر باختفائك، لأنك لن تستطيع البيع أو التعاقد أو إدارة مشروعك، قال: نعم فماذا أفعل؟، قلق: تصحب معك إنسان ثقة وتذهب إلى عقر دار الدائنين واحدًا تلو الآخر وتعتذر إليهم، وتطلب منهم جدولة الديون، وتوقع لهم على الأوراق التي تدخل الطمأنينة إلى قلوبهم، وهكذا حتى تفرغ منهم جميعًا، وتركز جهودك على مشروعك، وأعلن عن استئناف نشاطك واظهر بنفسك في الميدان، وارض بالقليل الذي يقيتك، ثم حول كل ما تحصل عليه لتسديد الديون.

وعلى الرغم من صعوبة ذلك إلاَّ أن صديقي اقتنع بالفكرة، وقسم الدائنين بناءً على النصيحة إلى أقسام، وبدأ بمن ظن أنه سيتجاوب معه؛ لكي يكون مثالاً يُحتذى به لدى الآخرين، حتى فرغ منهم، وبإصرار وعزيمة أراد أن يكون إنسانا جديدًا لا علاقة له بألاعيب الماضي التي كان يفعلها، فتعاطف معه الدائنون من جديد، والتفتت إليه الأنظار وهو يتقدم بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد، حتى صار إنسانا يُشار إليه بالبنان وأصبح كيانه واعدًا.

لقد ذاق صديقي مرارة الفشل نتيجة سوء التخطيط، ثم بلغ قمة النجاح نتيجة تطبيقه لفكرة من آلاف الأفكار التي احتوتها برامج علم البرمجة الإنسانية العَربيَّة، وهذه القصة الحقيقية من تعدُّ من القصص التي نأخذها كعبرة نبني عليها برامج: كيف تصنع نجاحك بنفسك؟، وهي التي تضع أسس النجاح وتحقيق الذات، وتبين طرق التحول من الفشل إلى النجاح، مثل: قصة صديقي الذي أخذ الفكرة، وعمل بها، فكانت سببًا في صنع نجاحه من جديد
منقول