عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
التفكير الايجابي
ألم يحدث لك من قبل أنك كنت متحمسا تماما لانجاز أمر من الامور حياتك وخلال سعيك لتحقيق هذا الانجاز أصابك إحباط نتيجه بعض العوائق التي واجهتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أصادفتك مره بعض المشكلات التى تجعلك ترى العالم من منظور سلبي ومحبط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكثير ما عانيت من ضيق نفسي وتوتر ولم تعلم مصدرهما ؟؟؟؟؟؟؟
كم مره صادفتك مشكلات في حياتك اليوميه ظننت خلالها أن الحياه قد ضاقت بك وانك لن تستطيع الصمود والنجاح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أظن أننا جميعا قد مررنا بتجارب مماثله أو أكثر شده وصعوبه ولكن هنا يبرز للذهن عده أسئله ملحه :
هل هناك حلول لمثل تلك الحالات ؟
هل هناك قواعد ثابته ومحدده للنجاح؟
هل يمكن للفرد التحكم في حالاته النفسيه والمزاجيه والانفعاليه ؟
والاجابه بمنتهى البساطه هي : “نعم” فلقد خلقنا الله جميعا على فطره سويه ، وحالاتنا النفسيه والانفعاليه على بساطتها وفطرتها هي – في نفس الوقت – شديده التعقيد والتشابك ، وكل عامل جديد هو عامل مؤثر على أفكارنا وانفعالاتنا وقدرتنا ولاثبات هذه النظريه لابد لنا من الاطلاع على نماذج لافراد نجحوا في تلك المهمه وحققوا نجاحهم في الحياه ، ولكن تلاحظ أن كل الناجحين على اختلاف اعراقهم ومعتقداتهم الدينيه وجنسياتهم وظروفهم بل وأزمتهم أيضا ، كان بينهم قاسم واحد مشترك وهو التفكير الايجابي .
تلك الطريقه الرائعه التي تمكن معتنقتها من رؤيه العالم من منظور اخر ، منظور الامل ، منظور التحمل والسعي ،دون احباط وملل ، بل يشعر بلذه شديده في كل مشكله تصادفه ويستمتع باجتياز معوقاته .
وقد يسئل سائل ” ماداما الامر بهذه البساطه واليسر فكيف لم ينتشر بين الناس ؟ ” والاجابه بسيطه للغايه وتتلخص في ان خبراتنا السابقه وطريقه حياتنا ومصادر برمجتنا السابقه لعقولنا قد حكمت علينا بطريقه تفكرينا فالانسان يفكر دون وعي منه انه يفكر ، بل تتم هذه العمليه دون ادراك من العقل الواعي . وعليه فلو افترضنا اننا سويا نجحنا في زياده وعينا بعمليه التفكير وكيفيه التفكير السليم ، وقمنا ببعض التدريبات العمليه التي تساعدنا على التعود على التفكير الايجابي ، فبهذا نكون قد نجحنا في تغير افكارنا الى الافضل وتغير ادراكنا للواقع بما يسبب نجاحنا في الحياه بإذن الله تعالى.
واليكم بعض القواعد للتفكير الايجابي :
تجنب استخدام ادوات النفي : لا تقل “لن افشل” ولكن ردد دائما “سوف أنجح بإذن الله” والسبب هنا هو ان العقل الباطن بما انه لا يدرك المعاني اللفظيه فهو لا يفهم النفي ، وبالتالى يقوم بحذف اداه النفي وادخال الفكره للعقل الباطن . وعليه اذا اردت حقا التركيز على الايجابيه تجنب استخدام ادوات النفي تماما مع عقلك ، فلم لا تفكر في النجاح بدلا من التفكير في عدم الفشل ؟؟؟!!!!!!
استخدام طريقه التنفيذ الاني الفوري : العقل الباطن لايدرك الفارق بين المستقبل القريب والبعيد ، بمعنى اخر لو ادرجت رساله ايجابيه للعقل الباطن عن تنفيذ شئ ما في المستقبل فان العقل الباطن سيتجاهل هذا الامر لانه يدرك بفضل استخدامك لصيغه المستقبل ان هذا الامر لن يتحقق ، لذا لاتتحدث بصيغه المستقبل بقدر الامكان ولكن استخدم دائما فعل التنفيذ الفوري ، او مايسمى لغويا الزمن المضارع ، فاسبغ على نفسك صفات انيه لما تتمناه في نفسك مستقبلا .
داوم على استخدام نفس الفكره عده مرات : الفكره هي ان عقلك الباطن بتسجيل الافكار ثم البحث عن اسانيد ومؤيدات لها ، فإن وجد تلك الاسانيد فسوف يقوم بتخزينها في الذاكره المستديمه ويبدأ كذلك استخدامها على هيئه سلوك ، والسلوك بعد برهه من الوقت يتحول لعادات ، فلو مارست كل تلك الخطوات على افكار ايجابيه ستجد بعد فتره من الزمن ان تلك الفكره الايجابيه اضحت عاده اصيله فيك ،وتسبب دائما في نجاحك وسعادتك ، وبالتالى ستشبع رغبات راقيه بداخلك ، مما يحفزك ويشجعك للحصول على افكار ايجابيه اخرى لتشعر نفس الشعور الايجابي ، فتتحول تدريجيا للتفكير الايجابي الكامل .
ايجابيه بدايه ونهايه اليوم : إن الافكار التي تنهي بها يومك هي نفس الافكار التي تبدأ بها اليوم الجديد فلم لا تبدأ من اليوم وحالا قبل النوم ان تردد لنفسك رسائل وافكار ايجابيه تكون هي اخر ماتقوله لنفسك قبل النوم حتى تستيقظ في اليوم التالي بنفس تلك الافكار ويفكرفيها عقلك الباطن ويدعمهما اثناء نومك فتكون في اليوم التالى حقيقه واقعه ؟؟!!!!!! والدليل على هذا ان بعض الدرسات الطبيه تؤكد على ان اي مرض يصيب البشر يكون فيه المريض افضل نسبيا بعد الاستيقاظ من النوم الا مرض الاكتئاب !!!!!!!!!!! لان المكتئب ينام واخر ما يردده هو افكار سلبيه شديده القتامه والسواد ، فتظل تلك الافكار تتردد في عقله الباطن وتأتي بأثرها طوال فتره نومه لان العقل الباطن لا يعرف النوم او الاستيقاظ بل يعمل بشكل مستمر دون توقف طوال حياتك ، فيستيقظ المريض في اليوم التالي وهو يعاني الامرين سواء في حالته النفسيه او حالته الجسديه . ولو اردت نجاحا اكثر لاستثمار قوه التفكير الايجابي ضف على ما سبق انه عندما تستيقظ في صباح كل يوم ، ابدأ يومك بإعاده ادراج الافكار الايجابيه الى عقلك ، ليزيد مفعولها في عقلك الباطن ، فتكون قد انهيت يوم امس برسائل ايجابيه وبدأت اليوم برسائل ايجابيه ايضا ، فماذا تتوقع من هذا اليوم المشرق الجميل ؟ اكيد منتهى الايجابيه . هاهي بعض الامثله التي يمكنك ان تبدأ بها يومك في صباح كل يوم : انا هادئ تماما اليوم مع زملائي في العمل ، اليوم هو يوم تحقيق بعض الانجازات الهامه في العمل ، التعامل معي سهل وبسيط والكل يحب التعامل معي لابتسامتي الدائمه التي تعلو وجهي . هذه فقط بعض امثله بسيطه ، ابحث لنفسك عن رسائلك الايجابيه وطبقها على الفور ، لاتتردد، لا تخجل، لن ينجح ابدا من يخجل من أحلامه .
ضع لنفسك رساله خاصه جدا من الناجحين من حولك: فكر جليا في كل من حولك ، وابحث عن الناجحين في نطاق حياتك حتى لو كانوا اشخاصا من الخيال ، وابدأ في التفكير كيف وصل كل منهم الى النجاح وان كان منهم من تعرفه شخصيا الجأ اليه ليساعدك على الوصول لنفس المستوى .
كن على يقين تام بنجاح فكرتك : فمن يكون لديه شعور زائف بأنه ليس مقتنعا بشكل كامل أو يرغب في تجربه التفكير الايجابي لن ينجح فيه ابدا لان من اهم قواعد التفكير الايجابي هو ان تكون لديك الثقه الكامله في صدق هذه الطريقه وان ايمانك بها يعني مفعول رائع و عجيب بداخلك يتسبب في سعادتك ونجاحك ، فمن يقول “سأحاول ان اكون هادئا ” يفشل في تحقيق هذا الهدوء ، ومن يقول”انا انسان هادئ” ينجح في تحقيق هذا الهدف .
اجعل رسالتك على أغراض صغيره: فكلما كانت رسالتك اكثر تحديدا كلما نجحت في تنفيذها ، اسمح لي بسؤالك عن المباني الكبيره الفخمه الرائعه مم تتكون وحدتها الاساسيه؟؟ من حجار صغيره ، هكذا حياتك هي عباره عن بناء كبير ، اسع لبناءه بصبر وحكمه طوبه صغيره الى جانب الاخرى ، مثلما علمنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه :”المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ، يشد بعضه بعضا”. واعلم انك من المستحيل ان تبني مبنى بدء من سطحه ، بل يجب اولا ان تحفر تحت الارض لترمي الاساس اللازم ، ثم تشرع في البناء بالتدريج حتى تصل للصوره الكامله للمبنى الذي تريد بناءه وهو ………..أنت .
اربط الافكار الايجابيه بمشاعر تحبها :كلما استطعت تنفيذ فكره ايجابيه ، تعمد ان تكافئ نفسك ولو مكافأه بسيطه ، كنوع من التشجيع والدعم .
ثق ان لديك الامكانيات اللازمه للافكار الايجابيه : اعلم ان بداخلك ماردا نائما ، والدليل على هذا ان بعض الدرسات اثبتت ان الانسان العادي لا يستغل من قدراته التي خلقه الله بها اكثر من 5% فقط من امكانياته وقدراته ، وباقي تلك القدرات لايستغلها الانسان لان الافكار السلبيه تطليها بالصدأ والنسيان ، وعدم الثقه فى وجودها اصلا ، لهذا لو امنت انك تملك القدرات الكافيه لفعل أي شئ مهما كان حجمه فأنت بالفعل قادر على هذا ، كل ماينقصك هو الايمان فعلا بوجود تلك القدرات .
ارفع من تقديرك لذاتك : لقد قال الله تعالى ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً” وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لا يحقرن احدكم شأنه” .
ضع مصفاه الافكار على باب عقلك الواعي: المقصود هنا ان عقلك يستوعب كلا من الافكار الايجابيه والسلبيه فلذك يتعرض عقلك لخطر السلبيه الداهم لكي نتجنب هذا الخطر يجب عليك ان تنتبه بشده لكلفكره جديده تخطر على بالك ، وكل تصرف تعزم على الاتيان به ، وتفكر للحظات وتسأل نفسك سؤالا محددا :” هل هذا السلوك أو هذه الفكره ايجابي ام سلبي؟ وبحسب الرد ترفض او تقبل الفكره وتقوم بتنقيحها وتعديلها بما يتلائم معك.
انظر للحياه على انها فرص لن تتكرر: فالانسان الايجابي يجد في كل مشكله مفتاحا للحل ، او على اقل تقدير فرصه لتعلم خبره جديده ، ويجد في كل تجربه مرت امامه سواء مرت به شخصيا او مرت بغيره دروسا مستفاده تنفعه لرسم مستقبل اكثر اشراقا . واعلم ان الله سبحانه وتعالى لايغلق في وجهك بابا الا ليفتح ابوابا جديده ، وتمعن في حكمه المولى عز وجل في غلق منفذ لك ، وانظر ماذا فتح لك في المقابل . امن تماما ان الحياه صندوق مغلق ملئ بالكنوز ، كنوز الفرص والخبرات المكتسبه ، ومهما فتحنا فيه عن طريق تمسكنا بالعلم والتعلم الدائم لا نجد منه الا القليل ، تصديقا لقوله جل في علاه :”وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً” ، لذا استغل كل موقف مهما بدا لك صغيرا في أن تسأل نفسك “ماذا تعلمت من هذه التجربه او من هذا الموقف؟ ” فكان الامام الشافعي يسأل نفسه ماذا تعلمت جديدا في هذا اليوم ؟ فلو لم يجد لاينام حتى يقرأ أو يحصل على اي خبره او معلومه جديده حتى لو كانت بسيطه وطفيفه، المهم ألا يمر عليه يوم واحد دون ان يتعلم شيئا جديدا في الحياه.
اكتسب قيم الجمال والرضا عن الذات .
اجعل لنفسك رؤيه واضحه للغد : فالانسان الايجابي يعلم اين هو الان في العالم ، ولايكتفي بهذا بل يضع خططا لنفسه اين يريد ان يكون غدا ، حتى يسمح للمصفاه في عقله الواعي ات تمرر له من الافكار ما يسمح له بتحقيق هذا الغد المأمول . لذا اجلس مع نفسك الان ، وفكر اين تريد ان تكون غدا ؟ وبعد غدا ؟ والعام القادم ؟ وارسم لنفسك الخطط الملائمه واكتب الاهداف ومن تحتها التفاصيل الصغيره التي تساعدك على الوصول لتلك الاهداف .
ركز على حل المشكلات لا المشكلات نفسها : عندما تمر بضائقه او مشكله او حتى ازمه كبيره ، ركز انك الان في هذه اللحظه تحتاج حقا للحل ، وجند كل طاقاتك الفكريه للوصول لهذا الحل بافضل طريقه ممكنه واسرع وقت ممكن . وبعد هذا ارجع لاصل المشكله حتى تعلم جذورها من اين اتت ؟ ولماذا ظهرت على السطح ؟ لتتعلم من تلك الخبره الجديده التي ارسلها الله تعالى لك . ثم خطط للمستقبل كيف تتجنب هذه الازمه بعد ذلك ؟ كيف يمكن ان تسير حياتك دون ان تمر بنفس المشكله مره اخرى ؟ تلك هي طريقه الانسان الايجابي في مواجه المشكلات .
الانسان الايجابي يتقبل التغير الضروري
وسع مدارك تصوراتك حتى تستطيع ان تحلم بحق .
المفضلات