موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
كيف تحقق هدفك
كيف تحقق هدفك
كثيرا ما نصل إلى مرحلة من الحياة، نقف عندها، ونبدأ في النظر لإنجازاتنا، ونبحث عن الأهدافالتي كنا نريد تحقيقها، ونسأل هل حققنا الهدف؟، غالبا يكون الجواب بالنفي، فأغلبنا تشده الحياة، ويبتعدأهدافه، ولا ينجح في تحقيق هدفكان يحلم بتحقيقه.غالبا ما نتراجع للخلف، ونستسلم، ونقول نحن لا نستحق النجاح، ونترك الساحة لآخرين، وهذا هو أكبر خطأ. عندما تجد أنك لم تحقق أهدافك، توقف لحظة واسأل عن كيفية تحقيق الهدف، وابدأ في وضع طريق النجاح المناسب لك، حسب قدرتك ومعرفتك، فطريق النجاح الذي خطوته أنا، قد يكون طريق فشل بالنسبة لك، لذلك خد دائما المعرفة، ولا تأخد الطريقة، فالطرق تختلف من شخص لآخرن والأهداف ايضا تختلف، لذلك ابدأ في فهم نفسك، ثم ضع الخطة نحو النجاح، ضع هدفك، ثم ابدأ في تحقيقه، إذا فشلت، إبدأ من جديد، إذا فشلت مرة أخرى، أنظر إلى عيوبك وأخطائك ثم سر نحو الهدف من جديد. وبعدها ستتعلمالصبر، لأن النجاح عادة لا يأتي من تلقاء نفسه، بل يأتي من التعب. والهدف لا يتحقق لوحده، بل الهدف يتحقق بالمثابرة والصبر.
منذ سنوات عديد أقرأ للدكتور إبراهيم الفقي رحمة الله عليه، وقد استفدت كثيرا منه، تعلمت أن الحياة بسيطة جدا لو عرفنا ما نريد، فالأمر لا يكون صعبا علينا في وقتها، ولكن إذا بقينا دون وضع أهداف سنتعب كثيرا، وسنجد كل شيء مستحيل.
كيف تحقق الهدف: تحقيق الهدف كما قلت لا يكون من تلقاء نفسه، بل يحتاج خطة بسيطة، تجعلك تعرفهدفك، والطريق التي توصل للهدف، وبعدها تبدأ في التطبيق.
إعرف من تكون: قبل وضع الهدف ووضع الخطط، والبدأ في التنفيد، تحتاج أمر مهم للغاية، وهو أن تعرف من تكون، حيث عليك تحديد شخصيتك، عليك معرفة من تكون، لتستطيع أن تتعامل مع نفسك، عليك أنتدرس شخصيتك جيدا، لتكون على معرفة بالأمور التي لا تعلمها، لذى أول شيء تقوم به هو البحث عن إختبارات الشخصية، وهي منتشرة على الانترنت وهي مجانية أيضا. لن تأخد من وقتك أكثر عشر دقائق، وبعدها ستعرف شخصيتك، وتعرف الوظائف التي تليق بشخصيتك، وهذا الأمر مهم جدا. لأنك دون أن تعرف الوظائف المناسبة والشخصية الحقيقية التي تتميز بها، لن يكون تخطيطك لحياتك صحيحا، فبدل أنتخطط للنجاح، ستكون قد خططت للفشل، وهذا الأمر يغفله الجميع.
لذى أولا إعرف من تكونضع هدفك: بعد ان إختبرت نفسك، حان الوقت الآن لوضع الأهداف، على أساس شخصيتك، والأمر كأنك تملك عشرة دولارات وتحتاج لوضع خطة بسيطة لصرف هذا المبلغ لمدة تلات أيام مثلا، طالما أنت تعرف كم تملك، بالتأكيد ستحدد بالضبط إحتياجاتك، وإذا كان المبلغ لا يكفيك، إما أن تتنازل عن بعض الإحتياجات، أو تبحث عن مورد مال يسد العجز.
نفس الأمر لأهدافك، أنت الآن تعرف مهاراتك، يعني تعرف قيمة نفسك، عليك أن تضع أهدافك، وإذا وجدت أن تلك الأهداف صعبة عليك، لديك حلان، إما أن تطور نفسك لتصبح قادرا على تحقيق هدفك، أو تتنازل على بعض الأمور لتستطيع السير في درب النجاح.
أنت تختار، ولكن لا تبالغ، كن منطقيا في اختياراتك. كن على يقين أنه لا يوجد مستحيل، ولكن أيضا لا ترمي نفسك في التهلكة، وكما يقول كونفوشيوس، لا تفتح بابا يعييك سدك، ولا ترمي سهما يعجزك ردك.
المفهوم من الحكمة أن تسير على قدر إمكانياتك، وإذا أردت اكثر، عليك أن تطور إمكانياتك.
خطط لهدفك: بعد أن عرفت شخصيتك، ووضعت أهدافك، الآن حان الوقت للتخطيط، حان الوقت لوضعتفاصيل النجاح، من الأفضل أن تكتب التفاصيل على ورقة، أو على الكمبيوتر، لكي لا تنساها، فأنت لا يجب أن تدع مجالا للنسيان.
التخطيط يكون على عدة أسس، أول شيء تقسم الهدف إلى أمور بسيطة، على سبيل المثال، لو كان هدفك أن تعمل مديرا شركة ما، وأنت تملك شهادات تخول لك العمل كمدير، كن منطقيا، أنت فعلا تملك الشهادات، ولكنك تفتقر للخبرة، لذلك قبل أن تصبح مديرا تحتاج لتملك الخبرة، بالتالي يجب أن تقبل بعمل أقل من رتبة مدير، وحاول أن تتقرب من المدير، وتفهم شخصيته، وتعرف كل إمكانياته، شهاداته وكيف يُسير العمل، تعلم منه، وابدأ في وضع خطة لتكون أحسن منه، بالتالي ستكون فرصتك لتصبح مديرا أكبر بكثير من ذي قبل.
وضع الخطوات التي توصل للهدف، أمر مهم للغاية، فأنت في أحيان كثيرة لن تكون قادرا على القفز تحواهدافك، بل عليك أن تسير بخطوات ثابتة نحو النجاح. لا يهم أن تكون خطواتك بطية بل المهم ألا تتوقف، قالها كونفوشيوس
وأنا أتذكر قصة حكيم، كان يعلم طالبا له، ويأخده سيرا في الجبال الوعرة، وكان المعلم لا يتعثر أبدا في الطريق، في حين كان الطالب، يعاني كثيرا، وكل خطوة يتعثر، وعند الوصول يبدأ في لعن الظروف، ويقول أن معلمه شخص خارق القوى….. ويتكبدون مرة أخرى مرارة العودة للمدرسة، ويحدث نفس الشيء، المعلم يمشي بشكل عادي، أما الطالب يتعدب كثيرا إلى أن ينهو الطريق، في النهاية يبدأ الطالب في سؤال المعلم، لماذا لم تعلمني اليوم أي شيء؟.
وعندما يسمع المعلم هذا هذا السؤال يطلب من الطالب في اليوم الموالي أن يحضر نفسه للسير في الجبل مرة أخرى.
الدرس الذي يريد المعلم أن يوصله للطاب هو أن يتعلم من تجاربه، فالمعلم لا يعاني في السير، لأنه مشا كثيرا في تلك الطريق، وأصبح قادرا على الإسراع عندما تكون العقبات قليلة أمامه، والإبطاء عندما تكون حفر كثيرة وعقبات كثيرة، مع الحرص على وضع قدمه في المكان المناسب.
أما التلميد فهو يسير دون أن يرى الطريق، فقط يراقب معلمك ويسير في نفس خذ سيره.
هذا ما تحتاج معرفته، أنت لا تحتاج لأن تنظر لمن هم أمامك ويعرفون أكثر منك، أنت فقط تحتاج لأن تجرب السير في طريق النجاح، وستجد صعوبات كثيرة، ومع التجربة ستصير قادرا على تجاوز الصعوبات والوصول للهدف بسهولة.
إبدأ الآن: بعد ما درست شخصيتك، وحددت هدفك، وقسمت الهدف لمجموعة وظائف صغيرة، حان الوقت لتبدأ، لا تأجل عمل اليوم إلى الغد، إبدأ مباشرة بعد وضع الخطة، جرب تحقيق ما تريد حسب الخطة التي وضعتها، وابدأ في مشاهدة أخطائك، وحاول أن تتجاوزها، لن يكون الأمر يسيرا عليك، لذا جرب أكثر من مرة.
جرب مرة أخرى: في حال لم تستطع الوصول لهدفك، إعلم أن هناك خطأ ما قمت به، ولكن لا تعيد نفس الشيء مرة أخرى، لأنك بالتأكيد ستصل لنفس النتيجة، لذى، فكر في الخطأ، إبحث عنه، ستجد الكثير من الأمور التي أهملتها. عندما تعرف أخطائك، إبدأ من جديد وحاول تفادي تلك الأخطاء.
حاول مرة أخرى: لن تنجح بمجرد تصحيح أخطائك، لأن أمام العديد من الناس يسعون لنفس الهدف الذي تسعى إليه، لذى إعرف عنهم كل شيء، حاول أن تكون أحسن منهم، وكمل مسيرتك نحو هدفك، جرب أن تتعلم أكثر منهم، وأن تكون أكثر تنظيما منهم، وأن تعمل ضعف وقتهم. وكن على يقين أن الله لا يضيع أجر من أحسن عمله.
لا تلتفت لهم: ستجد في درب النجاح، أناسا كثيرة، يسعون لإحباطك، لا تلتفت لهم، لأنهم فاشلون، ولا يرون مثلك، أنت تعرف جيدا نفسك، وتعرف هدفك، وقد وضعت خطة نجاحك، فلا تخف من كل الأمور التي تقال، لأنك تسير في الطريق الصحيح، إعمل جيدا، وحاول إلى أن تحقق الهدف.
كن على يقين أن الأمر ليس سهلا، وستتعب، ولكن عندما تصل لهدفك، ستجد أن كل التعب، قد تبخر، وأنالنجاح، ضاعف قوتك.
المفضلات