البرمجة اللغوية العصبية أو NLP وهي أشهر أساليب التنمية الذاتية في العالم العربي..

البرمجة فهي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان ، أي برمجة دماغ الإنسان.
البرمجة اللغوية العصبية علم يدرس طريقة التفكير في إدارة الحواس ومن ثمّ يبرمج ذلك وفق الطموحات التي يضعها الإنسان لنفسه .
وهي تعتمد علي مجموع من المبادئ التي يجب ان نتقنها


1. التغيير يصنع التغيير
كي تغير حياتك وكل ما حولك فإن المفتاح الحقيقي هو: تغيير نفسك أنت!
لأن حياتك وظروفك ومعاملة الناس لك هي من صنع أسلوبك أنت في التعامل مع الحياة
فأن تغيير عالمك الداخلي سيغير عالمك الخارجي.. هذه هي الحقيقة.

2. الخريطة ليست المنطقة
خريطة القاهرة ليست هي القاهرة!
الخريطة قد تكون قديمة أو غير دقيقة.. كما أنها حتما ليست القاهرة نفسها!

نفس الشيء.. إدراكك للواقع ليس هو الواقع!!
لو كنت تظن أن الحياة سيئة.. فمعنى هذا أن خريطتك (اعتقادك) تقول: إن الحياة سيئة.. وليس معنى هذا أن الحياة نفسها سيئة!
غيّر الخريطة؛ كي ترى العالم بشكل أصحّ.. فقد يكون العيب في خريطتك نفسها.

3. هناك نوعان من التواصل.. الواعي واللا واعي
حين نتواصل مع الآخرين, فإننا ننقل لهم أفكارنا بطريقتين:
التواصل الواعي: أي الكلام المفهوم بالعقل الواعي.
التواصل اللا واعي: مثلا: لغة الجسد، ونبرة الصوت.. قد لا تفهم الرسالة بشكل واعٍ, لكن العقل اللاواعي يقول بأنك لم يستريح لهذا الشخص..

4. معنى التواصل هو رد الفعل الناتج
لو وجدت أن شخصا يتعامل معك بطريقة سيئة, فإن معنى هذا أن طريقة تعاملك أنت معه هي الخطأ من الأساس!
يعني مثلاً:
الأستاذ: الطلبة لا يفهمون ما أقول، ولا يهتمّون بالمحاضرة.
لو طبقنا هذه النقطة هنا, سنجد أن طريقة الأستاذ في الشرح ربما هي السبب في هذه النتيجة.. لو كان رد الفعل (عدم انتباه الطلبة) غير مُرضٍ, ربما يكون معنى هذا أن طريقته في الاتصال (الشرح) هي غير المناسبة... ربما لو شرحت بطريقة أخرى يحبونها، يمكنك أن تشد انتباههم بشكل أكبر!

يعني: لو وجدت رد فعل الناس غير مناسب, فإن معنى هذا أن طريقتك أنت في التواصل لا تناسبهم.. فغيّر طريقتك، وستحصل على نتيجة مختلفة

5. لا يوجد فشل, لكن هناك مردود
حياتنا عبارة عن تجارب.. نقوم بأفعال معينة، وتعود علينا هذه الأفعال بنتائج مختلفة.
ولا يوجد شيء اسمه فشل.. لكن ما حدث معناه: أن تجاربنا قد أعطتنا, نتائج غير مرغوب فيها.
معنى هذا أننا يجب أن نغير من أساليبنا في التجربة القادمة؛ كي نحصل على النتائج التي نريدها.
مثلا: لو رسبْت في الامتحان, فإن معنى هذا أن طريقتك في المذاكرة لم تكن مناسبة, لا بد من التغيير؛ كي لا يتكرر هذا.
بمعنى آخر: الفشل عبارة عن تجربة استفدنا منها الكثير من الدروس

6. العقل والجسم يؤثر كل منهما على الآخر
لو شعرت بالسعادة ستضحك.. ولو ضحكت ستشعر بالسعادة!
حالتنا الجسمية تؤثر على حالتنا المزاجية والعكس.. لا تمشِ منكّس الرأس حزين الملامح؛ فإن هذا سيؤثر حتمًا على حالتك المزاجية.
لو وجدت أن وجهك الآن عابس, فلا تتوقع أن تشعر بالسعادة؛ لأنك قد رسمت على وجهك تعبيرًا آخر.

7. إذا استطاع أي شخص أداء شيء. فأي شخص يمكنه تعلم فعله
أي نجاح قام به أي شخص, لا يعني أن هذا الشخص أفضل منك.. بل يعني أنه قد عرف كيف يقوم بهذا..
لو عرفت كيف تقوم بهذا, وقمت به فعلاً.. ستحصل على نفس النتائج لا محالة.. و لو وضعنا الفروق الفردية في الاعتبار, فربما تأخذ وقتاً أطول أو مجهودًا أكبر, لكنك حتمًا ستصل إلى نفس النتيجة.

وهي الفكرة التي قامت عليها البرمجة اللغوية العصبية في الأساس.. لقد قام المؤسسون بدراسة (إريكسون ـ ساتير ـ فريتز) لمعرفة أساليبهم, وطبقوها، فحصلوا على نفس النتائج.. وهذه النتائج هي البرمجة اللغوية العصبية ذاتها.