هي استراتيجية وضعت لمن يريد أن يكون ممن يُبكى عليهم لمن يريد أن يترك أثراً خالداً .. وذكرى طيبة بعد وفاته استناداً لهذه المقولة: إذا أردت أن تكون ممتازاً عندما تقوم بالإدارة عليك أن تكون مثل نجمة الشمال تبقى في مكانها وتدور حولها بقية النجوم نشيدهم في ذلك نشيد المتنبي

إذا غامرت في شرف ٍ مـروم
ٍفلا تقنـع بمـا دون النجـوم ِ
فطعمُ الموت ِ في أمر ٍ صغيرٍ
كـطعم الموت ِ في أمر ٍ عظيم

استراتيجية النجوم خاصة بنجوم صناعة النجاح التي تنص على رباعية النجوم التالية

أولاً: الطموح مع الآمال المشرقة


إن أصحاب الأثر الخالد لا بد أن يتقنوا مهارة الطموح

الصعود إلي القمَة من خلال رؤية مشرقة ترنو بإشعاع الأمل.. طموح يقفز إلى أعالي القمم طموح الأول دائماً

طموح ربيعة بن كعب الأسلمي الذي تمنى مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم

طموح عمر بن عبد العزيز حيث قال: إن لي نفساً تواقة.. تمنت الإمارة فنالتها.. وتمنت الخلافة فنالتها.. وانا الآن أتوق للجنة وأرجو أن أنالها

ولن يشتغل طموحك وإرادتك حتى تحرق سفن اليأس والإنهزام والتراجع التي بداخلك
حتى تكون.. طارق بن زياد أحد المحاربين العظام في التاريخ حينما أبحر مع جنوده بالسفن إلى أرض العدو ثم فرَغ السفن من الرجال والعتاد وأمر بإحراق السفن التي حملتهم.. ووجه خطابه إلى رجاله قبل المعركة الأولى قائلاً: أنتم تشاهدون السفن تحترق والدخان يرتفع منها.. فالبحر من ورائكم والعدو من أمامكم لذلك لا خيار لكم سوى الفوز أو الموت
عندها اشتعلت النفوس الداخلية وهللَت الطموحات والآمال فكان النصر
فابدأ بإحراق سفن اليأس والإنهزام.. ليشع نور الطموح والآمال.. نور الهمة العالية
نور.. إذا سألتم الله فا سألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة


ثانياً: الحلم والخيال للمستقبل

وهو أن ترى نفسك بعد فترة طويلة.. وتفتح خيالك الواسع وتتصور وترى وأنت تُسعد الآخرين

كما في المثال الأسباني: إذا لم تبن قلاعك في الهواء فــ لن تبينها في مكان آخر وحتى تبدأ بوضع أساس للتخيل عليك أن تمسك بورقة وقلم وتلجأ إلى مكان هادئ وتفكر في السؤال العميق..

س: ماذا أريد أن أفعل في حياتي؟
ماذا أريد أن أكون ؟


أطلق العنان لخيالك ولاتتسرع في الإجابة أعد السؤالين مرات كثيرة ...تعمق في الخيال واتَبع الخطوات التالية
:
حدد لك هدفاً دقيقاً وواضحاً
أن يكون الهدف واقعياً كتابة الهدف وتحديده على شكل نتائج محسوسة
يمكن قياسه والتأكد من تحقيقه
تحديد وقت معين لإنجازه


إن الأحلام البدائية مهمة لتصل إلى أبعد الغايات.. إنك تحلم في البداية وتسيطر عليك أحلامك واضعاً في إعتبارك هذه المقولة: كي نحقق إنجازات عظيمة علينا إلا نعمل فقط ..بل نحلم أيضا؟ً ولا نخطط فقط بل نؤمن أيضاً

كل ما عليك أن تصبر صبراً تتفجر معه ينابيع العزم والثبات

وليس صبر اليأس الذي لم يجد بُداً من الصبر فصبر عندها ترى حلمك يُترجم إلى حقيقه عملية

انظر إلى نور الدين زنكي.. حينما كان في حلب وقت تسليط الصليبيين وسيطرتهم فقام بعمل منبر عظيم وبالغ في تحسينه وإتقانه وقال: هذا عملناه لينصب في بيت المقدس

فتحققت أمنيته على يد تلميذه صلاح الدين أنه الحلم الذي لا يكلف درهماً ولا ديناراً ولكن له لذة ورونقاً خاصاً في صناعة النجاح


ثالثاً: التقصيص مع عين في المستقبل

أحلام الناجحين كبيرة وضخمة فابدأ بتقصيصها وتجزئتها التجزئة المبنية على فهم للواقع وبشكل متوازن فترى بوضوح وتعلم أين قدماك الآن
فهم واقعك يجعلك تحذف من قاموسك كلمة مستحيل فأنت تعرف كل القواعد للنجاح وتسعد للمغامرات فيلتهب حماسك بإرادة نجاح القرن الحادي والعشرين
ولم أجد الإنسان إلا ابـن سعيـه
فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا
وبالهمة العليا ترقى إلى العُلـى
فمن كان أعلى همة كان أظهـرا

رابعاً: تطوير الذات

إن أصحاب الإنجاز الملموس دائماً في تطور ملحوظ.. في الإهتمامات.. في السلوكيات
على كافة التقدمات فهم يُغذون نقصهم بالتعليم المستمر

يقول إبراهيم الحربي عن الإمام أحمد: لقد صحبته عشرين سنة.. صيفاً وشتاءً.. حراً وبرداً.. ليلاً ونهاراً.. فما لقيته في يوم إلا وهو زائد عليه بالأمس


من أراد السمو والرفعة فليتقدم ليترك أثراً بالغاً يُستعد به

رجال نجاح القرن الحادي والعشرين لهم بصمة واضحة منطلقة من استراتيجية النجوم
شعارهم
:
وكن رجلاً من أتوا بعده يقولون: مرَّ وهذا الأثر