عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
العادة هل تتغير؟؟؟
فالذي اعتاد قراءة القرآن أو قيام الليل أو صلاة الضحى وغيرها مما حث عليه الشرع فهذا من أجمل العادات التي يتعود عليها الإنسان والخطورة فيها أن يكون التعود غالبا على التفاعل مع العبادة ذاتها والتأثر بها..
أما من اعتاد فعل المنهيات فهذا على خطر كبير إذا لم يترك تلك العادات المهلكات.
وذلك الذي اعتاد على أمر من الأمور التي ينتقص بها كمال الشخصية الإسلامية كأن يتعود قضم الأظافر أو نتف اللحية أو الشارب أو تحريك طرف العين بطريقة اعتيادية أو الحك في مكان من الجسم وغيرها من تلك العادات المنقصة للشخصية فهذه جميعا لا إثم فيها, ولكنها تؤثر كثيرا على قبول النصح أو التوجيه لأن النفوس جبلت على القبول من أصحاب الكمال.
والعادة بأصنافها الثلاثة إنما تكتسب من البيئة التي يعيش فيها الإنسان وخاصة الوالدين أو من يكبره من الإخوان أو القدوات الذي يتعلق المرء بهم ومن أعجب الأمور أن الإنسان يعتاد أحيانا على أمر دون أن يشعر أو أنه يعتاد على أمر لا يرغب فيه إما بسبب قوة المؤثر أو طول العشرة أو ضعف الشخصية المتأثر خاصة إذا كان التأثر هو من النوع الثاني والثالث.
والسؤال الذي يطرح نفسه, هل يمكن للعادة أن تتغير؟؟
فالذي يجيب بالنفي إنما دفعه لضعف همته وعدم تصوره لإمكانية حدوث ذلك وإلا فإن الله تعالى يقول
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
فهذا دليل على إمكانية التغير إذا ما بذل الإنسان جهدا في التغيير, كما قيل "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم" ((قوله مشهورة للصحابي الجليل أبو الدرداء
فالحلم عادة طيبة إنما تكتسب بالتمرين المستمر عليها حتى تتأصل في النفس وتكون عادة محكمة
والذي يقول بغير ذلك فإنه يتهم الإسلام بعد قدرته على التغيير وهذا الصنف من الناس هم الذين يتكؤون على أمثلة عربية وأخرى شعبية لتبرير ما هم فيه من العادات غير المقبولة مثل قولهم "من شب على شيء شاب عليه" وغيرها من الأمثال.
المفضلات