تناغم العقل


في المخ نصفان يختص كل منهما بأداء بعض العمليات العقلية، فالنصف الأيمن مختص بالعمليات الإبداعية، والحدس والتخمين، بينما النصف الأيسر يختص بالتفكير المنطقي، وحل المشاكل.
ويتصل النصفان بجزء من المخ وهو عبارة عن كتلة من الألياف العصبية تسمى "الجسم الجاسيء"، وهذا الجزء هو الذي يجعل المخ يعمل كوحدة واحدة.
كل الناس يستخدمون النصفين معا، وفي نفس الوقت ولكن ليس بالتساوي، ولكي تعرف ماذا كان نصفا مخك يعملان متوازيين يمكن عمل اختبار خاص طوره الدكتور باتريك بورتر مؤلف كتاب "يقظة العبقرية" ويجري التمرين كالآتي:
قف على رجلك اليمنى بينما تحرك رجلك اليسرى في دوائر، وباستخدام اليد التي تكتب بها اكتب اسمك في الهواء، مع الحفاظ على الحركة الدائرية لرجلك اليسرى، فإذا وجدت صعوبة في تنفيذ الحفاظ على الحركة الدائرية لرجلك اليسرى
وجدت صعوبة في تنفيذ هذا الاختبار _ وغالب الأشخاص يجدون صعوبة في ذلك_ فان هذا معناه أن هناك صراعا بين نصفي المخ، أو بمعنى آخر انهما لا يعملان معا بالتناغم المطلوب.
وقد طور الدكتور باتريك التمرين التالي لعلاج هذه المشكلة… وهو يعتمد على الكتابة بكلتا اليدين معا.



الكتابة المتوازنة


اثني ورقة إلى نصفين، ثم امسك بقلمين، واحد في كل يد واختار كلمة من حروف متفرقة، مثل " وردات" واكتبها على الورقة في نفس الوقت، مرتين، مرة بكل يد وبحيث تبدأ اليد اليمنى في كتابة حروف الكلمة من اليمين للشمال، واليسرى من الشمال لليمين.
وسوف تجد المسالة صعبة في البداية، ولكن مع التمرين سيسهل الأمر.



استعيد مهارة التعلم


التعلم واكتساب المعلومات، مهارة قد تصدا عندما يتوقف الإنسان عن الدراسة المنتظمة، ولكن هذه المهارة يمكن استعادتها وشحذها، وذلك بقراءة الكتب المحتوية على معلومات مكثفة وكثيرة، مثل كتب الجغرافيا والتاريخ..
ابد بالفصل الأول من الكتاب الذي اخترته.. وأقرئه قراءة سريعة، مع ملاحظة المعلومات الرئيسية فيه..
ثم اسأل نفسك.. ما الذي تعرفه الآن وما الذي ترغب في معرفته..
ثم إقرأ الفصل مرة ثانية وأنت تحافظ في ذهنك على الأسئلة الخاصة بما تعرفه، وما تريد معرفته..
بعد ذلك حدد لنفسك مالذي تعرفه بعد هذه القراءة..
وأخيرا اختبري معلوماتك..
ويمكنك هنا أن تستعين بإحد اصدقاءك، أو أقاربك لاختبارك.. ثم ابدأ الفصل الثاني..



لعبة الورق


يمكن اللجوء إلى أوراق اللعب بهدف تقوية الذاكرة، وذلك عن طريق لعبة طورها الاختصاصي النفسي البريطاني ديفيد صمويل ويقول أنها تمثل الأساس لغالب "الكورسات" المطروحة في السوق والخاصة بتقوية الذاكرة وتنشيطها وتلعب كالآتي :
قسم مجموعة أوراق اللعب إلى عدة أقسام، وضعها أمامك مقلوبة.. ثم خذ ورقتين في كل مرة، في محاولة اختيار ورقتين متشابهتين فإذا أخذت ورقتين متشابهتين أبعدهما عن الورق الآخر، أما إذا كانت مختلفتين فأعدهما مكانهما محاول تذكر مكانيهما في الورق.. ثم اختار ورقتين أخريين.. وهكذا



وجوه وأسماء


في بعض الأحيان قد تقابل شخصا، وتتذكر"هذا الوجه" ولكن يغيب الاسم عن ذاكرتك..
الواقع أن ذلك شيء مألوف، وينصح الاختصاصيين لعلاج ذلك بتكوين نوع من الارتباط بين الوجه والاسم، فذلك يزيد من قوة "انطباع" الاثنين في الذاكرة معا.. وتتزايد القوة عندما يرتبط الاسم والوجه مع عامل آخر ..
مثلا عندما تقابل شخص وتتعرف علي اسمه، وتربط ذلك بلون شعره أو عينيه أو تسريحته، أو صوته الغريب فان ذلك يقوي " انطباع" ذلك "المزيج" في ذاكرتك.. ويسهل تذكره، إذا قابلته مرة أخرى..
وهناك طريقة أخرى لتذكر الأسماء والوجوه، وذلك بربطها مع فكرة غريبة أو مرحة.



حل المشاكل


مناقشة المشاكل وحلها بالاشتراك مع الآخرين، ومن خلال مجموعات خاصة في الوظيفة أو الأعمال الخيرية أو غيرها تشحذ الذهن وتقويه، بصورة واضحة..
تقول الأبحاث أن التفاعلات الاجتماعية والنقاشات العملية تعتبر من أهم الوسائل في تحفيز عمل المخ, وقد أجريت بحوث في جامعة"وسكنسن" الأمريكية أكدت نتائجها أن العمل على حل المشاكل تعتبر بالنسبة للمخ بمثابة التمارين الرياضية المنتظمة بالنسبة للجسم، وذلك لان حل المشاكل يفجر النشاط في المخ، مما يزيد من تدفق الدم إليه، ويحفز عمل الوصلات العصبية بين الخلايا.



تفكيك الآلات


إذا تعطلت آلة في المنزل، ولم يعد من الممكن إصلاحها، يمكن تفكيكها وإعادة تركيبها كنوع من التمرين الذهني، فعندما يحاول الإنسان إعادة تركيبها سوف يجد أن بعض الأجزاء تتصل معا بطريقة واضحة بينما أجزاء أخرى يجب الاعتماد في تركيبها على الذاكرة وعلى الصورة الذهنية التي كونها الإنسان في عقله للأجزاء قبل تفكيكها..
معنى ذلك انه يمرن عقله وذاكرته طوال وقت محاولته التفكيك وإعادة التركيب.