يلزم الشخص المكتئب ان يتذكر بأن الاكتئاب انما هو احساس بدني فيزيقي يعبر عن اقصى حالات الارهاق والاعياء تطرفاً والتي تصيب انفعالاته.

وانك حالما تمتنع عن جلد نفسك بسياط الخوف
وحالما تتوقف عن منازلة الخوف كراً وفراً
فأنك تصبح اقل خوفاً وان الاكتئاب سيزول تدريجياً وبالتالي يرتفع نهائياً


ان جسمك اشبه بسيارة انتهى مفعول حاشدتها فخمدت وهمدت وبطل فعلها
وأن أنت استمريت بالضغط الشديد على المحرك التلقائي, فأن الحاشدة هذه لن يتسنى لها الشحن أو ان تكتسب بسوط التوتر والخوف والقلق, فأنك بذلك تتيح لبدنك ان يستعيد شحن ذاته تلقائياً ويستكمل حيويته.


اعلم ان الاكتئاب لن يستمر الى مالانهاية
قم بالعوم عبرهذه الفترة من فترات الاكتئاب وانت ترنو الى الامام بأمل كبير.


فوق كل هذا عليك أن تتذكر ان الاكتئاب فيك وان المكتئب هو انت وانه ليس العالم من حولك
العالم ليس بمثل هذه السوأة
الكأبة مرض مثلها في ذلك مثل جميع الامراض والطبيعة جاهزة ومستعدة ان تشفي هذه كما تشفي غيرها
فأمنح الطبيعة فرصتها لتؤدي وظيفتها


الاكتئاب يعمل وفق الحلقة المفرغة
اي ان ماتتذكره من معاناة أمس يجعلك في وضع سيء اليوم


يمكنك ان تكون بمنجاة من الدائرة المفرغة هذه عندما تحدث نفسك بالقول:
(حسناً . . كان يوم أمس يوماً سيئاً
اما اليوم فقد لايكون طيباً جيداً فحسب بل هو وبمرور الايام سيتحسن على نحو افضل بالتدريج
فسأمهل الايام وأمنحها فرصتها).

عندما يكون بوسعك ان تقول هذا وان تعينه بالصدق مع نفسك فأنك سترى خوارق قد حصلت فعلاً وكلها لصالحك وفي اتجاه شفائك

عليك أن تتذكر:

مهما كان اكتئابك عميقاً فأنك بمقدورك ان تشفى.
الاكتئاب مرض طارىء ومؤقت.
ابتعد عن ذلك الفراش خلال النهار واشغل نفسك بعمل بصحبة اخرين ومعهم.
اجعل لنفسك منهج عمل مبرمج.
عندما يزيد الارجاء من معاناتك فأعد النظر بأفكارك واجعل الامل يحل مكان القنوط واليأس.

__________________