ن الأنانية جزء من جوهرا لبشر . إنهم محاصرون في عالمهم الخاص . فهم لا يلحظون معاناتك أو يحتفلون بنجاحك .
لذا لا تأخذ الأمور على محمل شخصي .

إن عدم الاهتمام بالآخرين يبدو كأنه سنة العالم . وهذا ليس صحيحاً أو خاطئاً ، جيد أو مشيناً .
باختصار أنها طبيعة العالم .
فكر كيف كان سيبدو الحال إن لاحظ الناس كل خطأ ترتكبه .
لو كان الحال كذلك ، لكشفوا لك عن كل أخطائك ، ولأربكوك بالاقتراحات ،
وأزعجوك بتطفلهم . حينئذ ، يصبح تقويم أخطائك والتقدم للأمام ضرباً من الصعب .
لا تأخذ الأمور على محمل شخصي عندما يغضب منك شخص غريب عنك ،
افترض أن هذا الأمر ليس له أيه علاقة بشخصك .
فقد يكون ذلك الشخص يحمل داخلة بعضاً من المشاعر المكبوتة قبل ظهورك في حياته بفترة طويلة .
لا تأخذ الأمر على محمل شخصي عندما يطرق رجال الضرائب بابك ،
أو عندما يشكو جارك من كلبك ،أو تعطل مكابح سيارتك بعد إصلاحها مباشرة ،
أو يتوقف حاسبوك عن العمل وتفقد كثيراً من البيانات الموجودة عليه .
إن السلبية التي تختارها كرد فعل للأشياء هي مجرد انعكاس لم يدور داخلك من مشاعر
. إن نفس هذا الأحداث كانت ستقع سواء كنت موجوداً أم لم تكن موجوداً .
إذا لم تكن قد شعرت بالاستياء تجاه نفسك فإنك إذاً لم تكن تأخذ الأمور على محمل شخصي.
فالعالم الخارجي لا علاقة له بك .
إن العالم كله داخلك أنت .
إن كل العناية ، وكل الإلهامات السامية ، وكل الشكوك داخلك أنت .

إن الطريقة التي تستجيب بها للعالم لا تعكس سوى ما تشعر به تجاه ذاتك .

**************

إنني أتذكر أنني أنا العالم الداخلي .
إن العالم الخارجي لا يعنيني .
إن عالمي هو أنا .
من كتاب فجر طاقتك الكامنة في الاوقات الصعبة
ديفيد فيسكوت