هَل تحتاجُ إلى تغيير نمط حياتك الروتينية ؟
هل أنتَ بـ حاجة إلى تحسين وضعَك ذاتيّاً و اجتماعياً ؟
هل مَللتُ من تشابه الأشياء , و سئمتُ من تكرّر المواقف بـ حياتِك ؟
هل تريد أن تقتل كائني الخوف و التردد ؟






التردد يَقتل الشّخص , صدقوني !
ان من عَزمِ الإرادة , أن تقرر أمرك و تنجزه بإصرار , و لا تترك للتردد أي مجال في عقلكَ و نفسِكَ .
التردد أشبه بـ كائن حي , يُثبِّط مِن العَزيمة , و يعمل على تراجع الشّخص , عن القدوم نحو أي شئ و هذا الكائن يحتاجُ إلى سَحق ؛ قبل أن يتكاثر في نفسِكَ و عقلكَ .
ان كنتَ كثير التردد و تُريد أن تتدارك هذه المشكلة و لكن أنتَ متردد أصلاً أن تتدارك مشكلة التردد , فـ ينبغي عليكَ تأليب تفكيركَ من جذوره على أن تغيّر نظرتك تجاه الحياة , و أمورها المعقدة .
فـ هناكَ خطوات ليست بالتعجيزية من خلالها يمكنك أن تغير من تفكيرك , و احساسك السلبي , و علاقة ذاتك مع العالم الخارجي .
ثمة أمور قد تطرأ على حياتك دون أن تشعر بها , و تكسِر من حاجز الروتين , الذي تسير عليه من وقاع دراستي البسيطة و المتواضعة , اتضح لي أن هناك علاقة بين التردد و الروتين .
الروتين , عبارة عن تضاريس وهمية على شكل خريطة طولية , بها بيان عن الأشياء التي تمر بها بـ شكل يومي و اسبوعي , دون تغييرات ملحوظة , و يتضح من هذا الشئ , أن الشخص الذي يسير على خريطة روتينية , قليل التجارب أو أن التجارب لديه عديمة الوجود .
فـ هو قد تطبّع أو تعوّد تماماً ان صحّ التعبير على السّير عبر هذا المسار .
و يخاف من التغييرات التي قد تطرأ على سَيْرِهِ , و من الصّعب كسر العادة في دواخِل المرء .
فـ طالما أنّ هذا الشّخص يخشى من التغييرات فـ هو لا يتعرض إلى تجارب سواءً كانت ايجابية او سلبية .
لذلك ؛ تجده دائماً يهرب من أي مؤثرات قد يتعرّض لها أثناء سيرِه على هذا المسـار .
مسالك الحياة , تحكمها سلوكيات سيكولوجية داخلية , من السّهل تغييرها و من الصّعب اضفاء أفكار جديدة عليها, تكون متعلقة بـ تطوير الذات و الإنطلاق نحو الأفضل .
لهذا لابد من صِنَاعةٍ فكريّة بـ دعمٍ نفسيّ , حتى يُحوّر الشّخص خوفه إلى إقدامٍ على خوض تجارب قد تثري ذاته بـ سماتٍ جيّدة , و ابعاد التوهّم الذي من خلاله يخشى الشّخص من الإخفاق و الفشَل .
بهذه الطّريقة المُبسّطة , ثق تماماً أنّكَ سـ تكسب عدة أمور ايجابية , بها تُثري ذاتِكَ و تُحسِّن من مستواكَ , و ذلكَ إلى الأفضل , سواءً نفسيّاً او اجتماعياً .
و لا يُمكِنُكَ أن تطبّق هذا الأمر بـ نجاحٍ و اتقانٍ إلابعد كسر حاجز الترد , عندها سـ تغيّر تماماً و تشعُر بـ ارتياح , و ترضى عن نفسِكَ تماماً ؛ بالتالي يتضح لكُم مِن هذهِ الدراسَة أنّ التردد ليس بالسّهل , و قد يكون يكون سبباً في تقاعسك و تراجعكَ و بقائِكَ في نفس المكان الذي بهِ تدور .


ان أردت تدارك مشكلة التردد ينبغي عليكَ فعل الخطوات التالية , و العمَل بها :


أمسِكْ قلمَاً و ورقة ,و ارسم خطاً طويلاً ممتدّاً على الورقة , و عليهِ جَزِّئ يَومِكَ إلى عِدّة محطّات , و ذلكَ على حسَب المهَامّ التي تمرُّ بها بِـ شَكلٍ يومي .
في أوقات الفراغ التي تمرُّ بها بِـ شَكلٍ يومي , حاول أن تمارس أي هوَاية لديكَ , و ان لم يكن لديكَ هوايات , اعزم على فعل أي شَئ تتوقع أنهُ يعود عليكَ بِـ شُعورٍ جيّد .
و لاحظ لم أقُلْ لكَ " حاول " بل قلتُ " اعزم " .
اجلس بينِكَ و بين نفسِكَ , و ارجِعْ بِـ ذاكِرَتِك , إلى الوراء . لعلك تتذكّر أي تجربة فكّرتَ القيام بِهَا , و تردّدت . و بعد ذلِكَ ابدأ بالعمل على انجاز فعل هذه التّجربة , و لا تَشعر بالإحباط ان لَم تشعُر بالإرتياح جراء تجربتكَ هذهِ .
ان دعاكَ صَديقُكَ لِـ تناول وجبة الغداء بعد العمَل , أو دعاكَ إلى تناول القهوَة ليلاً , فـ اقبَل الدّعوة فوراً . و أثناء وجودكَ معهُ اقترح عليهِ زيارة صَديقٍ آخر لكمَا مثلاً , أو تحديد يومٍ في آخر الاسبوع , لـِ تذهبا في نُزهَةٍ إلى أي مكانٍ تتفقانِ عليهِ .
ادخل في نقاشِ أيِّ قَضيّةٍ معَ أصدِقائِكَ , سواءً في مُحيط العمَل أو خارجِه , لِـ تُبدِي لهُم آرائَك في القضيّة , و اقتراحك بِـ عِدّة حلولٍ , و اجعل نفسِكَ مَرناً في الحوَار . و ذلِكَ حتى يُنصِتُ لكَ الآخرين و اعطِ غَيرَك فُرصَة التحدّثِ .
حَاول دَائِمَاً أ تتركَ انطباعاً مُرِيحاً , في نُفوسِ الآخرين . و ذلِكَ بِـ مُقابلتهُم بِـ ابتسامة , و التحدّث معهُم بِـ حَديثٍ تُحِبُّ أن يُحَدِّثُكَ بهِ الآخرين .
اذا انفرَدتَ بِـ ذاتِكَ في أيِّ وَقتٍ حَاوِل أ تَصنَع أيّ فِكرَة و ابدأ فورَاً بِـ تنفِيذها دون قبُول مُؤثّرات تَظهَر مِن الجُزء السّلبي الذي بِـ طرَف عَقلِكَ .


بِـ هذا أنتَ قد أضفت أشياء جديدة في حياتِكَ , بالتالي أنتَ بدأت تَكسِر حاجز الروتين , و الخوف من الخوض في تجَارب جديدة . إذنْ أنتَ بدَأت تقتل كَائِن التردد , أو على الأقل شعوركَ بِـ ابتعاد هذا الكَائِن .
و لأنّك أجريت هذه الخطوات , و أبليت بلاءً حسناً , سـ تكسَب أشياء اضافية و سِمَات مميّزة , و ذلك اضافةً إلى تدرك مشكلة التردد .
أتمنـــــى أن تخبرني بهذهِ المزايا و السّمات الجديدة , فيما بَعد .




( هذهِ دراسة ذاتيّة متواضعة , تَخضع للإضافة فيما بعد بِـ صورٍ دلالية و قصصية و نماذج مُتعلقة بِـ مشكلات التردد ) .




مُلاحظــة /
إذا كنت متردداً في الإقدامٍ على أمرٍ يُغضِب الله , حَكِّمْ عَقلك قبل أن يَسخط عليكَ الله .
إذا كنتَ متردداً في مُصَارحة شَخص يعني لكَ , فـ بادر و اقطع دابر التردد .
إذا كنتَ مُتردداً في عبورِ الطّريق فـ تأكّد أن السّيارات بَعيدة !


( قس هذه النماذج البسيطة , على أي أمرٍ تتردّد بهِ ) .