السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم يقضي الإنسان من يومه في الحوار؟

*الإنسان يحاور نفسه حديث النفس طوال الليل ويحاور الآخرين طوال النهار

*اعتمدت تربيتنا على كيفية الحوار مع الآخرين وأغفلت تعليمنا الحوار مع الذات وفهم الذات كيف يكون ؟

التواصل مع الذات : قمة التواصل مع الذات : كلمات مشهورة لشيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله تعالى قال::

ما يفعل أعدائى بي فانا جنتي فى صدري أينما سرت فهي معي

ان سجنت فسجني خلوة

وان قتلت فقتلى شهادة

وان اخرجت فهى سياحة للتفكر في خلق الله

تطور لغة الحوار وحسم الأمور منذ القدم إلى الآن:

في البدء كانت لغة الحوار تعتمد على القوة الجسمانية (البقاء للأقوى) ثم قوة السلطة ثم قوة المادة ثم قوة الاتصال

والحوار (حالياً) البقاء للأقدر على التحاور مع الذات والتحاور مع الآخر.

*الحوار نقطة البداية لصناعة المستقبل :

اختر إحدى الشخصية التي تريد ان تكون عليها :

1-صاحب بصمة في الحياة :كبصمة الأنبياء والعلماء والعظماء رحلوا وتركوا بصمتهم تتحدث عنهم .

2-صاحب إنجاز عادي (على قد الحال)

3-الانسان الصفر(يعيش ويموت في سرداب حياته وإنجازه صفر):

صاحب البصمة معروف والانسان الصفر غير معروف أما العادي فهذه قصة حياته:

في واحد كان حياته عادية

ولد عادي....
في يوم عادي
من أب وأم عاديين مثل الناس
وتربى تربية عادية
وعاش طفولة عادية
كبر ودخل المدرس عادي
وتخرج من الثانوية بمعدل عادي
ودخل جامعة عادية
وتخرج من الجامعة بمعدل عادي
قال ابوه في يوم سأزوجك
قال عادي

اختارت له امه عروس مثل الناس .. عادي
وتزوج من إمرأة .... عادية
حملت امراته .. عادي
وأنجب أولاد ...عاديون
ورباهم تربية عادية
وعاش حياة عادية

وبعد فترة

مااات عادي في يوم عادي ومات موتة عادية وشيع في جنازة عادية وشيعه أناس عاديون
وقالوا:رحم الله عادي بن عادي
وكتب على قبره هنا يرقد................................إنسان عادي...
.
ومرت الايام ونسوا الناس عاادي!!لانه كان عاادي!!

فماذا تختار ان تكون ؟؟؟؟؟

أنواع العلاقات الحوارية: (توقعاتك عن الآخرين تحدد سلوكك )


1- العلاقة السلبية (محاور سلبي)

1-يخضع لما يريده الاخرون 2-يتحاشى الصراع خوفاً من كره الآخرين وهجرهم 3- يطرح رأيه بطريقة

لا يوافق عليها الآخرون.4- يصاب بالاحباط و الامتعاض والتوتر لعدم احترام الآخرين وموافقته على رأيه.

مثال ربة بيت تعبت وملت من الروتين والعمل والطبخ اليومي فعرضت على زوجها قائلة: إذا مانك تعبان ولا عندك مانع

نروح نتغدا برا . هنا خوفها من ردة فعله علمته كل المبررات التي ممكن ان يتحجج بها وبالطبع رفض وحزنت هي

واحبطت ان لا أحد يحترم رايها.

2-العلاقة العدوانيةمحاور سلبي هجومي):

1-يحصل على ما يريد على حساب تدمير علاقته بالآخرين 2- يعبر بوضوح وجرأة عن مشاعره بطريقة تقلل من شان

الآخرين3-لا يشعر باحتياجات الآخرين .

مثال ربة البيت : السلبية تصرخ: أنا ماحد يحس فيني ماحد يحبني وانتو انانيين ماتفكروا مرة تريحوني .طبعا لانتوقع

ان يجيبها احد لمطالبها وهي تتهم وتصرخ وترعد وتزبد.

3- العلاقة الايجابية ( محاور ايجابي يعرف حقوقه وواجباته):

1- يعرفون احتياجاتهم 2-يتعاملون بطريقة مباشرة ولبقة3-يعرفون حقوقهم

مثال: تقول ربة البيت الايجابية عندي فكرة رائعة انو نغيير جو ونطلع نتغدا برا في يوم عطلتنا جميعاً (بالطبع

كل حسب إمكانيته)لأننا نحتاج للراحة. بالتأكييد سوف تلقى القبول والاستحسان .

خمسة أنواع من الحوارات مطلوبة في حياتنا :

1-الحوار المرآة : يرى المحاضر ان الحوار المطلوب هو عكس الصفات الايجابية عند الاخر والتركيز عليها حتى تزداد

وتتسع فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يمدح كل صحابي بأفضل مالديه حتى يثابر ويستمر .

2-حوار الصداقة : ( صديقي الذي يدعمني باستمرار ويشجعني ويمتدحني )امتدح السلوك الحسن والآفكار الحسنة

والتوقعات الحسنة وابتعد عن اللوم واللانتقاد والمقارنة ،ولايوجد هناك نقد بناء كما لايوجد منعطف مستقيم.


3-حوار التغافر والتسامح: شخص ما قال للامام تعال لنتحاسب فقال له تعال لنتسامح ونتغافر .

4-حوار الاصلاح نتحاور لنتصالح ونجد النقاط المشتركة التي نتفق عليها ولا نبحث عن الاختلاف.

5-حوار الاقناع : تقنعني او أقنعك بماهو صواب بغض النظر عن رأي من فينا.

التغيير يحصل بالتسلسل:1-التغيير في الأفكار2-التغيير في الاعتقادات 3-التغيير في الاحاسيس والمشاعر

4-التغيير في السلوك5-التغيير في النتائج.

الرسول الكريم لم يغير فورا السلوك شرب الخمر او الزنى او غيره وإنما غير الاعتقادات

وأخيراً منطلقات الحوار:

1-عندما تحاور شخص احترمه وتقبله كماهو

2- منطقة الحوار الفعال هي الأفكار وليس السلوك .

نحن نملك حق التأثيير ولانملك حق التغييروالتغيير يحدث بإرادة الانسان الحرة .