هذا أسلوب يمكن ان يساعد على الشفاء التام والسريع
من الأذى والاحباط والاحساس بالخسارة .
ويعد هذا الاسلوب فعالا لعلاج الجروح العاطفية القديمة
والتي قد تعود الى ايام الطفولة او الصدمات التي نتلقاها
في حياتنا اليومية..
ويمكن استخدام هذا الاسلوب لمعالجة الجراح الصغيرة والكبيرة
على حد سواء..
وهذا الاسلوب جربته شخصيا لمعالجه صدمه تعرضت لها في مراهقتي
هذا الأسلوب عبارة عن عدة خطوات بأكتبها على اجزاء في حالة
الاستفادة من موضوعي .. (عشااان مااكتب واتعب ومافي حد بيستفيد)

أولا..

لماذا نحتاج الى العلاج من الجراح العاطفية فورا بكفاءة وفعالية؟؟

1-تكون لدينا مقاومة اقل للجراح الاخرى ..
اي.. في حالة تعرضنا احدنا للجرح واتخذ من اسلوب دفن نفسه
بالعمل وتجاهل جرحه لكي يصرف اهتمامه عن المه الداخلي وفي حالة تعرضه لأي موقف في عمله كان من الممكن ان يسيطر عليه قد يفشل
وقد يوجه اليه نقد يزيد من تفاقم الجرح وتتحطم ثقته بشكل مضاعف
بسبب احساسه العميق بالاحباط من ذاته المهنية..


2-نكون عرضة لأن نقع فريسة للخوف من الفرص الجيدة المحتلمة
التي يمكن ان تقوي من ثقتنا العاطفية:

أي في حالة ان يكون احدنا فقد امه بسبب الطلاق وكان اكبر الأبناء
من أصل 3 أخوه صغار وفي حالة الفوضى اللتي عمت المنزل بعد ذلك الطلاق. والاطفال الصغار الحزينين بشدة والاب المشتت الانتباه لم
يمنحه وقتا وطاقه من الاهتمام. نجد ان هذا الشخص سوف يبني حائطا
عاطفيا حول مشاعره وقد ينكر شعوره بالحزن وقد لايربط بعائلته
بعد ذلك الا المناسبات الرسميه.

3-يمكن ان نشعر بالرتباك العاطفي الذي تسببت فيه المشاعر غير
الملائمة المتسربة الى الموقف الراهن :

أي عندما يكون احدنا على موعد لاجراء مقابلة للالتحاق بوظيفة
عليا كان يحلم بها لعدة اعوام ويتم ترشيحه بشكل خاص انه الان
جاهز وواثق من نفسه الى حد المعقول (توفرت له فرصة ممتازة
للحصول على الوظيفة-اداءه رائع-راضي عن شروط الوظيفة)..
ولكن بعد ماتغادر غرفة المقابلة قد تحس ببعض الالام في معدتك1
وقد يخفق قلبك وتشعر بالارتجاف! وتندفع الى ذهنك أفكار الشك
في الذات. وتقول:ان قدرتي بالحديث للحصول على العمل شيء
وتحقيق توقعاتهم مني شي اخر).
هذه الحالة ستكون مألوفة. اذ انك ستشعر بها كلما اوشكت على
النجاح وتحقيق السعادة. وهذا قد يكون بسبب صدمة في الماضي وهي:
(الرسوب في مستوى متقدم في احدى الدورات ولم تستطع اكمال
الدورة الدراسية التي كنت تحلم بها).
لا أحد يعرف كم يكون هذا الفشل صدمة بالنسبة لك. قد تعرف ان
الشعور بالشك في ذاتك مدمرا ولكنك لاتستطيع التحكم فيه
لأن الجرح الأصلي لم يتم علاجه بعد.
(((( ملاحظه : هذه مجرد امثلة قد تختلف تجربتك عن المثال لكنها
قابلة للقياس)))

4-نكون عرضة لأن نفقد السيطرة على مشاعرنا إذا تكرر شعور ناتج
عن جرح لم يتم علاجه وتم تضخيمه بشكل غير مناسب:

نفترض انك امضيت يوما شاقا في العمل، ولم يتم تسليم عملك في
الوقت المحدد الا في وقت متأخر جدا وكان رئيسك في حالة مزاجية
سيئة ورفض الاستماع الى اي شروح. وكنت تدرك ان اية محاولة
للدفاع عن النفس سوف تزيد الامور سوءا وكنت على ثقه من انه
لايمكن التأثير على رئيسك.
وكان طريقك للعودة الى منزلك سيئا كذلك، كان المرور في حالة
من الفوضى وحينما يصبح المرور أقل ارتباكا وتصبح أنت قادرا
على السير تمر سيارة مسرعة من أمامك وتحطم مراه سيارتك وتبدأ
انت في الاسراع لتلقين السائق الاخر درسا.
وبعد ذلك تقوم الشرطة بإيقافك ستكبت غضبك لامحالة من ذلك و
ستصل الى البيت في حاله من الحزن والكابه وتنكر حدوث شيء.
ولكن الجميع أمضى مساءا سيئا..

5-نعرض للخطر قدرتنا على الاحساس بالمشاعر الايجابية مثل الفرح
والاثارة والحب والتعاطف والتعبير عنها :

لنفترض ان احدانا تملكها حالة من الإثارة لأن اختها على وشك
الزواج. انك بالفعل تحبين اختك بعمق وتعرفين انها وجدت
الشريك الملائم. ولكن عندما يقع اختيار اختك على افضل صديقاتها
لكي تساعدها في ترتيبات حفل الزواج واختيار حاجيات اختك .
حتما ستشعرين بالجرح العميق ولن تشركي احدا في شعورك و
تتظاهرين بالتفهم لقرار اختك وتنكرين اي احساس بالاحباط لعدم
اختيار اختك لك.
وبعد مرور عامين تتصل بك اخنتك هاتفيا قائلة انها حامل
ولاتجدين داخلك اية فرحة وتبداين بالتفكير في حزن كيف انكما
تابعدتما لهذه الدرجة ((قد يكون هذا المثال به شيء من
المبالغة لكنه فقط لتوضيح الهدف من أهمية العلاج العاطفي)).




هل يمكن ان نشفى من كل الجراح العاطفية؟!
بعض الجراح العاطفية يكون غائرا مثله
مثل الجراح الجسدية.
ومن ثم فانها تخلف ندبات طويلة الامد واحيانا ندبات دائمة.
(( مثل فقد احدنا لشخص عزيز عليه جدا))
هناك استراتيجية تسمى (استراتيجية العلاج العاطفي) وهي دليل
يتألف من سبع خطوات يمكن استخدام هذه الخطوات في الجراح
الصغيرة اليومية او في الجراح الكبرى ويمكن استخدامها مع
الجراح العاطفية القديمة جدا حتى لو كانت المشاعر المصاحبة
لهذه الجراح تبدو ميته أو لم نحس بها على الاطلاق.


استرتيجية العلاج العاطفي:

الخطوات الخمس الاساسية:

1- الاستكشاف: فحص الطبيعة الدقيقة للجرح.
2-التعبير: اطلاق الشعور الذي أثاره الجرح.
3-المواساة: تلقي الدعم والتشجيع من مصدر خارج ذواتنا.
4-التعويض: إيجاد وسيلة للتعويض عن الجرح.
5-المنظور: فحص الجرح في سياقه الواسع.

الخطوتان اللتان تشكلان علاوة أضافية:

1- التوجيه: استخدام خبرة الجرح بطريقة
بناءه لمساعدة أنفسنا.
2-الصفح: الصفح عمن او عما تسبب في الجرح والالقاء
به خلف ظهورنا.

الترتيب في هذه الخطوات غاية في الاهمية وهذا الترتيب
هو التسلسل المثالي .
وتخطي الخطوات يقود الى علاج زائف وغير فعال وقد يعمل لفترة
محدودة ويخذلك بالمستقبل.
لذلك الترتيب مهم.

فقط تذكروا ان..
كل>جرح>عاطفي>يمكنه>احداث>نت جة>ابداعية.

الخطوة-1-الاستكشاف:
والهدف التعرف كلية بالجرح وان نستخدم عقلنا الواعي في فحص ادراكنا لما حدث.
في هذه الخطوة من المهم ان نتذكر ان جل اهتمامنا هي التجربة الشخصية.
أي اننا لانهتم بالتالي:
-الحقيقة الفعلية أو الدليل.
-فهم اي شخص اخر لما حدث.
-لماذا حدث ما حدث.
-الحكم على خطورة الجرح من عدمها.
-من او مالذي يجب ان نلومه.
هناك اسئلة اساسية يجب ان نكون قادرين على الاجابة عليها:
مالذي نتذكره مما حدث؟
مالذي كنت أشعر به عند ذاك؟
كيف شعرت بهذه المشاعر (مثال: الارتجاف، الصياح، ...)؟
ماذا كان رد فعل الاخرين تجاه مشاعري؟(مثال:هل قاموا بحمايتي،
أو الاعتراف بجرحي، أو مساعدي على الشفا منه؟)
مالمشاعر اللتي تبقيت لي بعد الجرح؟
مالذي اشعر به الان؟

هذه الاسئلة قد تكون سهلة الاجابة اذا حدث الجرح
في وقت حديث نسبياولم يكن له تأثير مدمر قوي ولكن
احيانا بالنسبة لبعض الناس قد تكون هذه الاسئلة
شديدة الصعوبة بحسب قوة الموقف أو الجرح..
(( في تجربتي الشخصية لمعالجة نفسي وعند اجابتي على هذه
الأسئلة لم أستطيع كبت مشاعر البكاء الشديد لدي بالرغم
من مرور اربعة سنوات على الصدمة اللتي تعرضت لها ))

قد تكون الصدمات على سبيل المثال:
وفاة شخص عزيز_ طلاق_..............

تذكروا..
إن نفس الحدث المؤذي قد يشعر
به مائة شخص مختلف بمائة طريقة
مختلفة عاطفيا ويمكن ان يأخذ ذلك
مائة نوع مختلف من انواع الافعال
لاستكشاف أثر نفس الحدث..