عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
اضطراب توهم المرض ؛ مرض الوهم
اضطراب توهم المرض
يُعَد اضطراب توهم المرض من
الاضطرابات النفسية الشائعة , إذ تقدر الإحصائيات
نسبة انتشاره بين الناس ب2% , و 4% إلى 9%
بين المراجعين للعيادات النفسية وهو
أكثر انتشارا بين الإناث مقارنة بالذكور وقد يظهر في أي عمر
ولكن عادة ما يظهر بين عمر 20-30 عاما.
وهو عبارة عن انشغال الفرد المبالغ فيه بالأمراض
مع الخوف والاعتقاد بالإصابة بالأمراض
وذلك بناء على تفسيره الخاطئ للتغيرات
أو الأعراض الجسمية البسيطة أو العادية.
ويصف الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع
للاضطرابات النفسية (dsm)
المحكات التشخيصية التالية لاضطراب توهم المرض :
1- اعتقاد الفرد بأنه يعاني من مرض جسمي خطير
مع عدم وجود هذا المرض.
2- استمرار هذا الاعتقاد على الرغم من نتائج
الفحوصات الطبية وتطمين الأطباء بعدم وجود أي مرض .
3- استمرار المعاناة من هذا المرض لمدة ستة شهور على الأقل .
4- تسبب هذا الاعتقاد الشعور بالضيق والانزعاج
وصعوبة قيام الفرد بوظائفه الحيوية.
هذا ويلخص بعض الباحثين أعراض هذا المرض في ثلاثة مجموعات هي :
الانشغال الشديد بكل ما هو جسمي ,والاعتقاد بالإصابة بمرض جسمي
على الرغم من الطمأنة والفحوصات الطبية. ومخاوف الإصابة بالمرض .
وغالبا ما يرافق اضطراب توهم المرض اضطرابات نفسية أخرى
مثل الإكتئاب ,والوسواس القهري, والقلق .
أسباب هذا الاضطراب :
1- تعرض الفرد لأمراض جسمية خطيرة خصوصا في فترة الطفولة
أو إصابة أحد أفراد الأسرة بأوضاع صحية وأمراض جسمية خطيرة .
2- تعرض الفرد للضغوط النفسية والاجتماعية
خصوصا موت أحد الأفراد المقربين.
3- تعرض الفرد لإساءة جسدية أو جنسية.
4- عدم قدرة الفرد على التعبير عن الانفعالات
وعلى التكيف مع الضغوط النفسية.
الــعلاج:
يقسم علاج اضطراب توهم المرض إلى قسمين :
1- علاج دوائي : إذ تتوفر بعض الأدوية التي تساعد المريض
على التحسن والشفاء من هذا الاضطراب .
2- العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي .وذلك من خلال :
1- شرح وتعليم المريض العلاقة بين الأفكار والمشاعر والافعال.
2- وضع قائمة بالأفكار الآلية السلبية التي تثير التوهم المرضي أو تصاحبه
أو تسبقه أو ترتبط به, ومن ثم العمل على تنفيذ هذه الأفكار
و إعادة البناء المعرفي للمريض.
3- تعليم المريض التفسير الإيجابي والعقلاني للتغيرات الجسدية.
4- إستراتيجية وقف الأفكار.
5- إستراتيجية الفكرة البديلة.
6- إستراتيجية عكس الأفكار السلبية.
7- التخيل.
8- تعليم المريض إدارة الضغوط النفسية.
9- تمارين التنفس العميق.
10- الاسترخاء العضلي التدريجي.
11-تحديد سمات الشخصية السلبية التي
قد تلعب دورا سواء في تفاقم أعراض
هذا الاضطراب أو حتى الإصابة به, ومن ثم العمل على
الحد من تأثيرها أو تغيرها بقدر الإمكان.
12-العلاج النفسي الديني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( تفاءلوا بالخير تجدوه ))
المفضلات