عندما تشعر بألم في أي جزء بجسمك تأخذ عقارا طبيا لديك أو تذهب إلى طبيبك الخاص ليتفحص مشكلتك الصحية ويصف لك الدواء المناسب.


لكن ماذا لولم يكن الألم جسدي إنما هو ألم نفسي مثل الشعور بالاضطراب الدائم، أو الحزن، أو اليأس وغيرها من المشكلات النفسية التي أصبحت من مكونات الهواء الذي نتنفسه من حولنا.


عند المعاناة من أي من هذه الأعراض يعاند الشخص ولا يبدأ في البحث عن حل، لأننا دائما نهتم بالماديات أكثر من المعنويات بالرغم من كونها أساس الحياة والعماد الذي تعتمد عليه باقي أجزاء الجسم.


لكن علينا النهوض من هذه الغفوة والاهتمام بما نشعر به من حالة نفسية والبحث الدؤوب عن الحلول المناسبة التي يقدمها لنا خبراء علم النفس والاجتماع حتى نسعد بالحياة أو نقوى على تحمل ما بها من أعباء ومتاعب تطاردنا أينما ذهبنا.


ومن هنا بحثنا عن أبسط وأكثر الطرق فاعلية لرفع الروح المعنوية لكل من يعاني من متاعب شخصية، فقط حاول تجربتها وأخبرنا بالنتيجة.


تخلص من الحزن بالتعرق:


يرى كثير من الخبراء أن ممارسة التمرينات الرياضية مفيد جدا لتعزيز الصحة العقلية والنفسية، وذلك لكونها مضاد حيوي طبيعي لحالة الاكتئاب والحزن.

فالحالة النفسية السيئة تعني أن هناك كبت بداخل الشخص ولا يستطيع التنفيس عنه أو الاعتراف به لأحد مما يؤدي إلى حالة من الهبوط المعنوي.


والرياضة بالطبع هي من أفضل الوسائل التي تخرج الطاقة المخزنة بالعقل والقلب في صورة مشروعة وصحية.


ولوجود بعض الأشخاص الذين يتميزون بالواقعية ولا يؤمنون إلا بالدليل العلمي، بحثنا لهم عن التفسير العلمي الذي يؤكد فاعلية ممارسة الرياضة في رفع الحالة المعنوية.


التفسير العلمي:


تعمل ممارسة الرياضة على تنشيط إفراز المخ لمادة الدوبامين المسئولة عن الشعور بحالة نفسية جيدة، وهذا بناء على دراسة قامت بها جامعة (دوك) بمدينة (دورهام) بشمال كاليفورنيا.

واعلم أنك لست بحاجة إلى التدريب الشاق لتحصد الفوائد، فعليك القيام بثلاثين دقيقة فقط من السير يوميا لتحسين حالتك المزاجية.


كما يمكن اختيار الرياضة التي تفضلها وتجد نفسك بها ومارسها لرفع مستويات الناقل العصبي ويعرف (بحمض جاما أمينوبوتيرك) المسئول عن إضعاف حالة الاكتئاب.


السر في الطعام:


أولا أوميجا 3 التي تحتوي على أحماض دهنية تحسن مناطق التحكم في الحالة المزاجية بالمخ ومن أهم الأطعمة التي يتوفر بها هذا العنصر هي الأسماك ومنها:

1- السالمون.

2- الساردين.

3- سمك الشار.

ويجب تناول هذه الأنواع مرتين أسبوعيا، كما أنه من المفيد أيضا تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين B6 الذي يقلل حالة الاكتئاب وهو متوفر في البطاطس المطهوة.


كذلك الأطعمة الغنية بعنصر(الفوليت) الذي ينشط إنتاج هرمون (السيروتونين) ومنها:


- السبانخ.

- البقول.

- البرتقال.

ولا يجب أن ننسي أن الله مثلما خلق الداء خلق له الدواء.

احلم أحلاما سعيدة:


لا أتحدث هنا عن النوم الجميل فقط، لكن أقصد النوم السعيد ويتحقق هذا عن طريق الحصول على سبع أو ثماني ساعات من الراحة وهذا من أكثر العوامل أهمية، والتي يمكنك عملها من أجل التمتع بصحة عاطفية ونفسية.

ولقد أثبتت الأبحاث أن من يعانون من الأرق هم أشخاص عرضة للاكتئاب خمس مرات أكثر مقارنة بغيرهم من الذين يحصلون على قسط من الراحة وهذا بناء على ما أقرت به جامعة شمال تكساس بمدينة دينتون.


وللنوم بهدوء حاول التدريب على ما يلي:


1- الحد من البقاء مستيقظا لساعات متأخرة من الليل.

2- عدم تصفح النت لمدة تزيد عن الحد المعقول.

3- تدوين كل ما يقلقك في مفكرتك الخاصة.

وبهذا تحصل على نوم هاديء وعقلٍ صافٍ.

بعض الهدوء والتأمل


يتحقق الهدوء النفسي بممارسة رياضة التأمل بشكل منتظم فهي الدواء القادرعلى تقليل حالات الاكتئاب، وهذا بناء على الكثير من الأبحاث التي أجراها العلماء المختصون.

وبعيدا عن الدراسات والأبحاث، يجب معرفة سر التأمل الذي نصحنا به الله سبحانه وتعالي لما له من آثار هائلة مقوية للإيمان.


ويترتب على قوة الإيمان بالله ما يلي:


- الشعور بالرضا بالقضاء والقدر.

- انطلاق الطاقة الإيمانية لمواجهة جميع المشكلات الدنيوية.

- الثبات والهدوء والثقة بالله.

- النجاح في حل المشكلات والتخلي عن اليأس.

- الشعور بالسعادة الدائمة.

عليك أن ترى النور:


النور الخارجي جزء من النور الداخلي، وهذا ما أثبتته دراسة تمت بجامعة Wesleyan University in Middletown حيث أعلنت أن الناس الذين يتعرضون للضوء لمدة ساعة عند الاستيقاظ من النوم في الصباح وهذا لفترة خمسة أسابيع تتحسن حالتهم النفسية بنسبة 54%.

وهنا بعض الطرق العملية الفعالة لتحقيق ذلك:


1- قضاء مزيد من الوقت خارج البيت.

2- قراءة كتاب بحديقة تفضلها.

3- ركوب الدراجة.

4- الجلوس بجوار النافذة عند وجودك بالبيت.

5- قراءة متأملة لكتاب الله.

وبهذا تنير قلبك روحك وحالتك المزاجية.

اتصل بصديق:


لا تندهش، فالشخص (الوحيد) هو الأكثر عرضة لهبوط حالته المعنوية، وهذا ما اعلنه بحث بجامعة شيكاغو.الصداقة من الروابط الاجتماعية التي تشعر الإنسان بقيمته وتعزز حالته النفسية، لذلك احرص على وجود أشخاص تحبهم بجانبك كالأصدقاء والأقارب ومقابلتهم مرتين أسبوعيا على الأقل حتى تجد من تتحدث إليه لمناقشة ما يؤرقك ويخفض معنوياتك