بين الذات وجمال الانسان

موضوع شغل حيزاً واسعاً في فكر الإنسان
قديماً و حديثاً , و لا نبالغ إذا قلنا بأنه
ربما أصبح الشغل الشاغل للعالم هذه الأيام .
و من المعروف أن الجمال نعمة كغيره

من النعم و دوام النعمة يكون بالحفاظ عليها .
ما أود التطرأ إليه في موضوعي

هذا يتمثل في نظرة الآخرين إلى الجمال
و أثر الجمال في تكوين شخصية صاحبه,
و هل الجمال كما يُقال "أنه جواز السفر
و كلمة المرور التي باستطاعتها أن تفتح
أبواباً واسعة من الشهرة لمن يمتلكها " ؟؟؟
أم أنها تحتاج إلى الرزانة
و رجاحة العقل
كقوة تُضاف إلى الجمال بغية
تحصيل أفضل النتائج ؟؟؟
و كثيراً ما نلاحظ في حياتنا اليومية

انجذاب الأهل نحو الولد أو البنت الأجمل
و الحرص على إحاطتهم بالعناية
و الحرص و العمل على توفير
جميع متطلباتهم .
و في المدرسة ... حيث يبقى للتلميذ أو التلميذة ,

ممن أعطاهم الله نعمة الجمال,
النصيب الأوفر من اهتمام مدرساتهم
على وجه الخصوص و ربما مدرسيهم ..
و هنا يطرح هذا السؤال نفسه :

لماذا تنجذب الإناث لأصحاب الجمال
أكثر من الذكور ؟؟
( السؤال يقتصر على المدرسين و المدرسات )
و هل طبيعة الأنثى التي تتسم بالرقة
و العذوبة و الاحاسيس المرهفة تسهم
في هذا السلوك على
خلاف الذكر الذي يتسم بالجدية و الواقعية ؟؟
و محطة الجمال الأخيرة ستكون في إيجاد

فرص العمل .... حيث بات من المعروف
أن العمل أصبح يتطلب شهادة ممهورة
بطابع الجمال لكي يتثنى لصاحبها
أو صاحبتها الفوز بأفضل فرص
العمل و ربما بأفضل الأجور ...
هل بات الجمال متفوقاً على مانحمله

من شهادات علمية ؟؟
و ما الدافع لمثل هذا السلوك برأيكم

من قبل أصحاب المصالح
و الفعاليات الإقتصادية ؟؟
ربما بالمقدور أن نطلق على هذا التصرف "

الذكاء العملي " و " حسن استغلال الظروف "
لتحقيق الأفضل على الصعيد الشخصي

شكرا لكم
جميعا