للدكتـور / إبراهيم الفقى ( رحمه الله )

الموضوع خــاص بالسلسلة والمسـابقة الكبرى .





المـوضوع منقسـم الى جـزئين :

1- كيف تكـون متفائلاً .

2- التغلب على الإحـباط .



1- كيف تكـون متفائلاً .


إذا سمعت من بعيد شخص ينادي شخص آخر فيقول له يابشير جاءك شعورنفساني في أعماقك يشعرك بالراحة والطمأنينة ,

وإذاسمعت آخر ينادي بصوت عالي ياأسود..جاءك شعور بالضيق تلقائياً وأنت لاتدري ماسرذلك .

وتفسيره والعلم عند الله أن النفوس جبلت أصلاً على حب سماع الكلام الجميل فيدغدغ عواطفها,
ويلعب فيها ملاعب الأنس والسرور.

• روى مسلم أن أبا هريرة - رضي الله عنه - قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"لا طيرة، وخيرها الفأل" قيل : يا رسول الله وما الفأل؟.. قال : "الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم " .والكلمة الطيبة ليست صدقة على صاحبها فقط بل حياة تزرع في طريقه النور والجمال.

=========================

• ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال :
ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً ، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل :" اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت"


=========================


• وكان - صلى الله عليه وسلم - يتفاءل باللغة وألفاظها الجميلة ..
فقد جاء إلى المدينة وهم يسمونها يثرب وهواسم لا يخلو من إيحاءات سلبية ..
فسماها - صلى الله عليه وسلم - "طيبة" من الطيب والخير ..
صحيح مسلم أنه سأل عن فتاة: ما اسمها ؟ .. قالوا: عاصية .. فقال - صلى الله عليه وسلم - : لا هي جميلة .. وحين سأل رجلاً عن اسمه ؛ فقال: حزن. قال: بل أنت سهل .. كما في صحيح البخاري ..


وفي هذه الأحاديث دلالات واضحة على تأثير الأسماء على أصحابها وأهمية اختيار الأسم الجميل لينعكس هذا على صاحبه ,

فمااقبح تلك الأسماء التي تدل على الحزن وتبعث على الكآبة مثل اسم حزينة ومهمومة,

وما أجمل تلك الأسماء الرائعة كسهل ومسفهل وبشير وبشرى وغير ذلك من الأسماء..!


=========================


هل أنت حقاً تريد أن تكون متفائلاً في حياتك ؟

حسناً نحن نمنحك دفء كدفء خيوط الشمس الذهبية وماعليك سوى أن تقررمن الآن أن تسلك مايلي:


1-أن تعتقد التفاؤل :

فاعتقاداتك هي البرمجة التي من خلالها تكون حياتك فالاعتقادات الخاطئة تولد سلوك خاطئ وحياة خاطئة ,والاعتقادات الجميلة المشرقة تولد حياة هادئة ومطمئنة.

كيف اعتقد؟
سؤال جميل:

الاعتقادهو فرض السيطرة على الذات ,بمعنى أن تفكردائما بالجوانب الايجابية في حياتك ,كصحتك مثلاً,نومك الهادئ ,مصروفك اليومي ,باختصار أن تقنع بماآتاك الله.





2-أن تغير من حياتك:

الروتين البقاء على حالة واحدة ,الاستسلام للأمر الواقع ,النكوص الهزيمة ,كل ذلك يضرك على مر الشهور.أخرج للنزهة شم هواءً عليلاً , أعد ترتيب منزلك,غير أصدقائك السلبيين إلى أصدقاء إيجابيين.هكذا.لاتبقى على حالة واحدة.





3- أفرض نجاحك:

ليس النجاح وليد الحض ولاوليد النصيب ,النجاح بذل الجهد مع قليل من الذكاء النجاح أن تعمل وفق مباديئك ,أن يكون لديك إرادة تؤمن بها وتحدي يقهر الصعاب ,
وهمة لاتقف ,أي بمعنى أن تكون صاحب قرار متواصل فالأيام ماضية فيك والنجاح يولد مع العمل والمثابرة ولايلده الذكاء.
فمن بتصور النجاح ينحج ,ومن يثابر يصل بالنهاية .والنجاح ليس أن تصل للقمة بل أن تسعى إليها بالمصابرة والتصبر.





4- أنت مسؤول عن سعادتك:

بمعنى كن صاحب نظارة بيضاء ,ترى من حولك جميلاً,على العكس صاحب النظارة السوداء يرى النورسواداً.مالفرق؟

أن المتفائل يرى أمامه ألف سبب للسعادة ,
والمتشائم يغلق على نفسه جميع الأبواب,

لأن هذا بدل نظرته بنظرة ايجابية فكان هو والآخر بنظرة سلبية فكان هو ,
لم يتغير شيء الزمان هو الزمان والمكان هو المكان ولكن الذي تغير هي النظرة للأشياء.





5- أعرف عواقب التشاؤم :


معظم مشاكل الناس تبدأ من عقل سلبي,تفكير سلبي,مشكلتي ليس لها حل ,

أنا تعيس الحظ ,
أناغير موفق ,فاتني قطار الزواج لأن حضي تعيس,,
وهكذا,نوردعلى أنفسنا تيارات من التفكير السلبي فنستسلم ,

والمتشائم لايفوز أبداً حتى ولوكان ذكياً عبقرياً فداء التشاؤم مرض ويعالج بالضد .بالتفاؤل.فالمتفائل يفكر بالحل والمتشائم يفكر بالمشكلة.


يقول الرافضي هادي المدرسي في كتابه الرائع أنت أيضاًيمكنك أن تنجح وهومن الكتب الرائعة في علم التفاؤل والنجاح ,ورخيص الثمن:" التفاؤل كلمة والكلمة هي الحياة! –


- من التفاؤل ,يولد الأمل.

- ومن الأمل ,يولد العمل.

- ومن العمل ,يولد النجاح.

- من يملك الأمل,يملك دائماً سفينة يمخر بها عباب البحر.

- التفاؤل بذرة الحياة الاولى.

- العاجز المتفائل خير من المقتدر المتشائم,


فالتفاؤل قد يحول عجز الأول الى اقتدار الثاني الى عجز.
عندما تنسجم الروح مع سنن الله عز وجل في الكون تتجاوب مع نعمه تعالى,
فتكون متفائلة برحمته,مطمئنة بقدره,راضية بقضائه,فلاترى في الحياة إلا كل ما هو خير وبركة.

وعلى العكس حينما تكون الروح في حالة تضاد مع تلك السنن فإنها تكون في حالة خلاف مع مجرياتها,فتكون متشائمة تندب حظها في هذه الحياة فلاتنتظر رحمة,ولاتطمئن الى مصير,لأنها لاترى إلا الظلمات..

وواضح أن كلاً من الحالتين تنتهي الى النهاية المنسجمة معها: المتفاؤل الى النجاح,والمتشائم الى الفشل.. أليس ذلك مايختاره كل واحد منهما لنفسه؟

إن التفاؤل وقود الروح,وهي حالة إيجابية تجعل صاحبها يرى الفرص المتاحة بدل ان يرى الفرص الضائعة ,وينظر الى مايمتلكه ,
بدل أن ينظر الى ماخسره.
فالمتفاؤل يرى وسط الظلمة ,نقطة نور,بينما يرى المتشائم نقطة من الظلام بالرغم من إحاطة النور بها.


يقول أحدهم :"المتفاؤل إنسان يرى ضوءاً غير موجود,فيبحث عنه حتى يجده,أما المتشائم فيرى الضوء ولايصدق أنه رآه".

وحينما تتاح الفرص أمام المتشائم فإنه يرى الصعوبات المحيطة بها,بينما المتفائل يرى في الصعوبات فرصاً متاحة لابد من استغلالها.

المتفائل حينما يفقد بعض مايملك يقول:الحمد لله,عندي غيره,أما المتشائم فهو من غير أن يفقد شيئاً يخاف من فقدانه..

المتفائل يرى نعم الله تعالى التي منحها له,والمتشائم يرى النعم التي حصل عليها غيره..

فالمتشائم يرى صعوبة في كل مناسبة,بينما المتفائل يرى مناسبة في كل صعوبة,وهكذا فإن التفاؤل أمل,والتشاؤم يأس,والأمل حياة القلب ,والتشاؤم موته.

ترى هل عرفت أو سمعت أن رجلاً نجح في أي مجال من مجالات الحياة وهو متشائم؟


أم هل رأيت متفائلاً واحداً عاش تعيساً في حياته؟


إن التفاؤل أقل مايعطيه هو سكينة النفس التي ليس أقل قيمة من النجاح,بينما التشاؤم يسلب من صاحبه الراحة,والطمأنينة حتى وإن كان من الناجحين.
وهكذا فإن من التفاؤل يولد الأمل,ومن الأمل ينبعث العمل,ومن العمل تولد الحياة..
التفاؤل بذرة الحياة ,وقد ثبت بالتجربة ,ان النظرة المتفائلة للأمور تحفز العقل الباطن الى الاحتفاظ بقوته,وتحفز العقل الواعي على العمل."انتهى كلامه