هل تحب تغيير عاداتك التي ستؤدي بك إلى مصير غير مرغوب فيه؟

"....إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ* مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُ*وا مَا بِأَنفُسِهِمْ...." (سورة الرعد:11)

في حياتنا ننشأ لنجد أنفسنا نعيش وفقًا لمجموعة من العادات التي تتحكم في تصرفاتنا وطريقة تفاعلنا مع

الأشخاص والأشياء المحيطة بنا وتراكم العادات - الجيدة منها والسيئة- هو الذي يحدد مصيرنا في نهاية

المطاف فقد تؤدي بك عاداتك إلى النجاح أو الفشل، لحياة عادية تقليدية أوحياة مبدعة وعطاءها غير

محدود، للجنة أو للنار، لمصيرالذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، وللذين على منابر من نور أو للدرك

الأسفل من النار، ومن هنا نكتشف أهمية اكتساب العادات الجديدة.

عاداتك تحدد مصيرك

كلنا نصل إلى مرحلة من حياتنا نحدد فيها اختياراتنا في الحياة، وللوصول لأهدافنا علينا أن نتبع مجموعة من

العادات سواء كانت من عاداتنا الدائمة التي نمارسها بشكل تلقائي ونحافظ عليها أو عن طريق اكتساب

عادات جديدة، وهي الأفعال والتصرفات والسلوكيات التي يحاول الإنسان المحافظة على تكرارها لعلمه

بأهميتها له، وهذه العادات تحدث صراع مع العادات القديمة التي أقوى منها، وتزول بسبب ضعف أو زوال

أسبابها وهي في الحقيقة لم تصبح عادة بعد ولكنها أدخلت في الموضوع لتأثيرها على الإنسان، وتعلقها

بعادات الدين التي لم يقرر الإنسان قرار جازم بشأنها، التي يحاول الإنسان أن يكررها ولكنه يفشل. وسميت

عادة مؤقتة لتفريقها عن العادة الظرفية والعادة الدائمة؛ لأن كليهما دائم يعتاده الإنسان ويمارسه بشكل تلقائي.

اعرف العادة المطلوب اكتسابها ثم درب نفسك على تعودها. فللوصول للعادة المراد اكتسابها هناك عدة

نصائح وخطوات يمكن اتباعها للمساعدة في اكتسابنا للعادات الجديدة وأهمها:


أولًا: مرحلة التجهيز لتغيير العادة وفيها احصر الأسباب (فوائد) القوية المقنعة للعادة الجديدة واجعلها حاضرة

في ذهنك وراجعها على الأقل ثلاث مرات في اليوم، واحصر أيضًا المتعة والسعادة التي ستنالها في الدنيا

والآخرة، عند اكتسابك هذه العادة احصر الألم أن وجد أن لم تكتسب هذه العادة، واحصر أيضًا الأسباب التي

تمنع العادة الجديدة وادعوا الله وناجيه أن يوفقك بالتغلب عليها.


ثانيًا: حدد الأعمال الروتينية والدورية لتأصيل العادة عن طريق الإرادة القوية والإصرار والعزيمة الصادقة على

اكتساب العادة الجديدة.

ثالثًا: سؤال المختصين والذين نجحوا في اكتساب عادات جديدة، والبحث عن الحلول الكاملة وخطوات العلاج

الكاملة، وابتعد عن أنصاف الحلول والقراءة عن أي قصص نجاح في تغيير العادات فأنها ستفيدك، ستحمسك وتشجعك.

رابعًا: الاتجاه إلى الله بالدعاء وصلاة الإستخارة وصلاة الحاجة وحسن الظن بالله.