أظهرت الأبحاثُ أنَّ معظمَ المدخِّنين تشجَّعوا على ترك التدخين فجأةً، وحفَّزوا غيرهم على فعل ذلك، من خلال حادثة معيَّنةٍ أو مَعلَمٍ محدَّد أو قرارٍ ما.
ينبغي على الشَّخص المدخِّن أن يستخدمَ إحدى هذه النقاط ليصبح متحمِّساً نحو ترك التَّدخين، ويبقى في حالة من التحفيز.






قرار العام الجديد:



لماذا الإقلاع عن التدخين ..؟؟
هناك ملايين الأشخاص الذين يُقدِمون في بداية كلِّ عام جديد على اتِّخاذ قرار يتعلَّق بأحد جوانب حياتهم الصحِّية وتحسينها، ويُعدُّ التوقُّف عن التدخين واحداً من أكثر هذه الجوانب شيوعاً.
ينبغي على الشَّخص أن يحلِّلَ هدفه إلى إجراءات أصغر، ويقوم بمكافأة نفسه عند تحقيق أحدها. وعليه أن يُخبرَ أصدقاءه بأنَّه متوقِّفٌ عن التدخين في هذه الأوقات، وأن يركِّز على المنافع - المالية والجسديَّة – التي يجنيها من نجاحه، وأن يحتفظَ بمفكِّرة عن مدى تقدُّمه.



البقاءُ في حالة من التَّحفيز:

نحتاج جميعاً إلى من يستطيع تقديمَ المساعدة على تحقيق الهدف الذي وضعناه أمامنا في التوقُّف عن التدخين، ومتابعة التقدُّم في ذلك.






الحمل :



لماذا الإقلاع عن التدخين ..؟؟
إنَّ كلَّ سيجارة تدخِّنها الحامل، سوف تضرُّ بجنينها. وإذا استمرَّت الحاملُ بالتدخين في أثناء الحمل، فإنَّ المخاطرَ المُحتملة تتضمَّن ما يلي: الإجهاض، الولادة قبل الأوان، نقص الوزن لدى المولود، العيوب الخلقية.
إذا أقلعت الحاملُ عن التدخين، ستكون هي وجنينها في صحَّة أفضل، وسوف تكون أقلَّ عُرضةً للمشاكل في أثناء الولادة.
عندما تفكِّر المرأةُ في الحصول على الحمل أو إذا كانت حاملاً، فإنَّ لديها الآن سبباً قوياً للإقلاع عن التدخين.


البقاء في حالة من التَّحفيز:

ينبغي على الحامل أن تستخدمَ أعراض الحمل والتغيُّر الذي طرأ على روتين حياتها، ليساعداها على التوقُّف عن التدخين. إذا كانت هذه الحاملُ محظوظةً بأن تكونَ من الحوامل اللواتي لا يتحمَّلْن رائحةَ دخان السجائر، بسبب الوَحَم وغثيان الصباح من الحمل، فهذا الأمر من شأنه أن يُسهِّلَ عليها عملية التوقُّف عن التدخين. كما أنَّها ستجد - على الأرجح - أنَّ روتينَ حياتها اليومي سيتغيَّر طوالَ فترة الحمل؛ وينبغي عليها أن تستفيدَ من هذا التغيير في قطع الصِّلة مع النيكوتين.






يومٌ لمنع التدخين :



لماذا الإقلاع عن التدخين ..؟؟
يلجأ نحو مليون شخص مدخِّن، معظمهم من النساء، في كلِّ عام إلى استخدام يوم منع التدخين في محاولةٍ منهم لترك التدخين؛ وينجح الكثيرُ منهم في ذلك. وهناك مؤسَّسات خيرية ترعى هذا التوجُّهَ، وتحثُّ المدخِّنين عليه من خلال دعمهم.
إنَّ هذا اليومَ المخصَّص لعدم التدخين فيه، هو وقت مناسب للإقلاع عن التدخين؛ حيث سيعرف الشَّخصُ أنَّه ليس وحيداً، فهناك آلاف آخرون غيره يحاولون تركَ التدخين معه. ويجري الكثير من التغطية لهذا اليوم في وسائل الإعلام عادةً، بتقارير مفيدة في التلفزيون والإذاعة والصحف؛ وكذلك تغطية مئات الأحداث التي تجري في بعض البلاد، والتي يمكنها أن تكونَ حافزاً كبيراً أيضاً.


البقاءُ في حالة من التَّحفيز:

هناك مواقع على الإنترنت مخصَّصة لتحديد أيام معيَّنة لعدم التدخين فيها، كما أنَّها تحتوي على إرشادات ونصائح تتعلَّق بترك التدخين تفيد أولئك الأشخاصَ المهتمِّين.






الحصولُ على اللياقة البدنيَّة :



لماذا الإقلاع عن التدخين..؟؟
لعلَّ الشَّخصَ يكون قد قرَّر أن يبدأَ في برنامج لممارسة التمارين البدنية، أو أن يحترفَ في نوع جديد من الرياضة؛ وهو قد لاحظ كيف تؤثِّر الأعراض المرتبطة بالتدخين، كضيق التنفُّس مثلاً، فيه عندَ ممارسة التمرين.
المدخِّنون هم أقل تحمُّلاً للتمرين من غير المدخِّنين، ويستغرقون وقتاً أطول للعودة إلى حالتهم الطبيعية بعدَه؛ إلاَّ أنَّهم – في حال إقلاعهم عن التدخين - سيجدون أنَّهم سيشعرون باللياقة، ولن يعودوا يلهثون كما كانوا من قبل، وأنَّهم أكثر قدرةً على ممارسة الرياضة.


البقاء في حالة من التَّحفيز:

لا تكفي الرغبةُ وحدَها ليُصبحَ الشَّخصُ أكثرَ لياقةً إذا ترك التدخين، حيث يُمكنه استخدامُ التمارين كي تساعده على ترك التدخين. هناك أدلَّةٌ على أنَّ ممارسةَ التمارين من شأنها تحسين المزاج، وتهدئة الشعور بالرغبة الشديدة للنيكوتين في المراحل الأولى من التوقُّف عن التدخين. كما تساعد التمارينُ على منع حدوث زيادة الوزن عندَ ترك التدخين.
ينبغي على الشَّخص أن يرفعَ من لياقته البدنية بالمرح والأفكار العملية التي تساعده على البقاء بلياقته.






أن يصبح الشَّخص جَدَّاً :



لماذا الإقلاع عن التدخين ..؟؟
ربَّما يرغب الشَّخصُ في قضاء بعض الوقت مع حفيده الجديد؛ ولكنَّه عندما يدخِّن، فإنَّه بذلك يُلحق الأذى بصحَّة هذا الطفل. ولذلك، ينبغي مراعاةُ شعور والدي الطفل عندما ينظرون إلى أبيهم وهو يُدخَّن بالقرب من طفلهم.
الأطفالُ الذين يستنشقون الدخانَ السلبي، هم أكثر تعرُّضاً لخطر ما يُعرف بالموت المفاجئ عند الولدان، أو لخطر الأمراض بما في ذلك الحساسية، والربو، والأمراض المُعدية في الصدر، ومشاكل التنفُّس.
كما أنَّ التدخينَ في مكان آخر من الغرفة التي يوجد فيها الطفل، أو التدخين حتَّى في غرفة أخرى، لا يُزيل الخطر تماماً.
حتَّى وإن قام الشَّخصُ بفتح النافذة، أو الذهاب إلى غرفة أخرى، فسيبقى الدخانُ السلبي موجوداً في الغرفة إلى ما بعد ساعتين ونصف؛ حتى وإن لم يستطع رؤية أيِّ دخان أو شمِّ رائحته، إلاَّ أنَّه على الأرجح لا يزال موجوداً. التدخينُ في السيَّارة هو أكثر سوءاً أيضاً، لأنَّ كلَّ الدخان يتركَّز في مساحة صغيرة.


البقاء في حالة من التَّحفيز:

على الشَّخص أن يُفكِّرَ في أنَّه سيترك التدخين ليس من أجل صحَّته فقط، وإنَّما من أجل حفيده. ولا ينبغي ألاَّ يعوقه واقعه - بأنَّه قد دخَّن لسنوات عديدة - عن التوقُّف عن التدخين؛ حيث وجدت دراسةٌ جرت مؤخَّراً أنَّ كبار السن من المدخِّنين هم أكثر عُرضةً للتوقُّف عن التدخين بنجاح من صغار السن.






المرض :



لماذا الإقلاع عن التدخين ..؟؟
إذا كان الشخصُ مصاباً بمرض مزمن أو حالة مهدِّدة للحياة، فهذا هو الوقتُ المناسب لترك التدخين. المرضُ الشديد هو حدث مغيِّرٌ لطبيعة الحياة عند الشَّخص، ويُمكن أن يساعدَه على كسر حالة الإدمان لديه.
وقد يعتقد الشَّخصُ بأنَّ الضَّررَ قد حدث لديه وانتهى الأمر، أو أنَّه قد فات الأوان لترك التدخين؛ لكنَّ هذا ليس صحيحاً؛ فسوف يجني منافعَ صحية ملحوظة في غضون عشرين دقيقة من تدخين آخر سيجارة.


البقاء في حالة من التَّحفيز:

قد يوصي الطبيبُ - كجزءٍ من العلاج – بأنَّه ينبغي على الشَّخص أن يُغيِّرَ نمطَ حياته عن طريق الحدِّ من الشدَّة النفسية، وتناول الطعام الصحِّي، وممارسة التمارين الرياضية. وإذا علمَ الشَّخصُ بأنَّ هذا الأمرَ سيساعده على الشفاء من مرضه، فإنَّ ذلك سوف يُبقيه مواظباً عليه.






الدخول إلى المستشفى:



لماذا الإقلاع عن التدخين..؟؟
إنَّ التدخينَ ممنوع في المستشفيات، ولذلك سيكون الشَّخصُ مضطراً للابتعاد عن شرب السجائر خلال فترة إقامته في المستشفى؛ ممَّا يجعل هذه فرصةً عظيمةً للتوقُّف عن التدخين بشكلٍ دائم.
وإذا كان الشَّخصُ مُقدِماً على عملية جراحية، فهناك حافزٌ إضافيٌّ بأنَّه إذا توقَّف عن التدخين حتَّى قبل الذهاب إلى المستشفى، فإنَّه سيتعافى بسرعة أكبر، ويلتئم جرحُه بصورةٍ أفضل، ويقلُّ احتمالُ حدوث المضاعفات لديه.


البقاء في حالة من التَّحفيز:

ينبغي على الشَّخص - في الأحوال المثاليَّة - أن يتوقَّفَ عن التدخين قبل الذهاب إلى المستشفى بنحو ثمانية أسابيع.
وخلال إقامته في المستشفى، يمكنه الحصول على الكثير من المساعدة، بما في ذلك المعالجةُ المعيضة للنيكوتين، لتعينَه على التعامل مع أيَّة أعراض انسحابية قد تواجهه.