حب الذات وقبولها فضيلتان متوازيتان. وأحد أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحققها في حياتك هو اكتشاف الطرق العديدة التي يمكنك من خلالها أن تحب نفسك، وتقبلها وتصفق لها.

كل واحد منّا يتمتّع بالفرادة. كل واحد منّا لديه أشياء غريبة في شخصيته. نحن نحاول أن نخفي عن الآخرين أطوارنا الغريبة لأننا نعتبرها ملتوية، غير مقبولة، ومنافية للقواعد العامة. أنا واثقة من أن كل واحد منّا يخرق القاعدة في مكان ما، إلا أننا لا نظهر هذه الصفات المتميّزة علانية.

قبول الذات يجعلك تفخر بهذه الصفات. قبول الذات يجعلك لا تخشى رأي الآخرين بهذه الصفات. قبول الذات لا يعمد إلى إخفاء هذه الصفات، بل يصفق لها ويحتفي بها.

وإذا كانت هذه الصفات سيئة أكثر منها جيدة، فإن إخراجها الى العلن أمام عدد قليل من الأشخاص الموثوق بها سوف يساعدك على تحقيق الإصلاح الذاتي الضروري جداً لتجنب الإنزعاج الذي تشعر به. أما إذا كانت هذه الصفات إيجابية فاحتفل بها!

أنت لست واحداً من بين ملايين الناس المتشابهين. أنت جوهرة فريدة، نادرة. احتفل بهذا التفرد. تخلى عن الأحكام السلبية. لا تحاول أن تتكيّف وتلغي خصوصيتك، فرادتك هي أهم ما تملك. احترمها. ثق بها. استمتع بها. أعلنها بدون تحفظ. كرّم مخيلتك لأنها مصدر فرادتك وهي التي توجهها باتجاهات معيّنة. هل ترتدي عادة ثياباً ذات طراز كلاسيكي؟ جرّب الألوان الفاتحة! هل ترغب في قيادة سيارة مميزة؟ ادهن سيارتك بطلاء غريب! هل ترغب في الغناء؟ لم لا تغني في العمل. غنّ وأنت ترسل رسائل الفاكس! هل تحب المغامرة؟ مارس القفز بالمظلة!

لعلك أنت من يقمع فرادتك بنفسك منذ وقت طويل. ما الذي يمنعك من إظهار تميّزك أمام الجميع؟ كيف يمكنك إظهار هذه الفرادة بفخر هذا الأسبوع؟ أنت تعلم أنها موجودة في داخلك، وتعرف كم من الوقت كبتّها. قرر هذا الاسبوع أن تظهر للعلن على الأقل ميزة واحدة. أنا أعرف أن لديك الشجاعة الكافية والحب الكافي لنفسك لتدع هذا يحدث.

حياتنا على الأرض لا تدوم إلا فترة قصيرة. فلماذا نجعل هذه التجربة الرائعة مملة، عبر السماح لأولئك الذين لا يحبّذون طريقة تفكيرنا بتوجيه حياتنا؟ أحب أن أشبّه نفسي بالالعاب النارية التي ترسل شرارات من حين إلى آخر. إذا أطلقت لنفسك العنان، سوف تتعرف في حياتك بأشخاص يعجبهم تحررك من الكبت. وببساطة، ليس على هذه الأرض شخص مثلك تماماً. فلا بأس في أن تكون على طبيعتك. هذه وسيلة لتحقيق حب الذات وقبولها، ولتكريم فرادتها.

” أولئك الذين يركّزون على شيء واحد في وقت واحد، هم الذين يتقدّمون في هذا العالم. والرجل المميز، أو المرأة المميزة، هو الذي لا يتخطى مجال تخصصه ولا يبدد فرادته بحماقة. ” ~