،كان أحد الصّحفيين يُجري مُقابلة مع عالِم وباحث شهير استطاع صُنع العديد من الإنجازات الطّبيّة المُتطوّرة بالغة الأهمّية

عندما سأله الصّحفي عن السّبب الذي يعتقد أنّه وراء قُدرته على إنجاز ماهو أكثر بكثير مما يستطيع الشّخص العادي إنجازه

و الذي جعله مُتميّزاً عن الآخرين إلى هذا الحد؟


... أجاب بأن ذلك نَبَع من درس علّمته له أمّه عندما كان في الثّانية من عُمره


،كان يُحاول إخراج زُجاجة لبن من الثّلاجة عندما أفلتت يده الزّجاجة فانسكبت مُحتوياتها بالكامل على أرض المطبخ



:و بدلاً من أن تُوبّخه أمّه أو تُعنّفه... قالت له



!يالها من فوضى رائعة تلك التي صنعتها! إنني لم أرَ مثل تلك البركة الضّخمة من اللّبن إلاّ في مرّات نادرة بحق



... حسناً، لقد وقع الضّرر بالفعل



لا تقلق بشأن هذا... هل تُريد أن تلهو معي قليلاً بينما نُنظّف هذا اللّبن المسكوب ؟

:وبالطّبع كان يُريد ذلك... وبعد دقائق معدودة من الّلهو، قالت له


... أتعلم، إننا عندما نصنع فوضى كهذه، يكون علينا تنظيفها في نهاية الأمر


لذا، كيف تُتحبّ أن نفعل هذا ؟



يُمكننا استخدام فوطة، أو اسفنجة، أو ممسحة... فأيّها تُفضّل ؟؟


:و بعد أن انتهيا من تنظيف اللّبن المسكوب، قالت له



،إنّ ما لدينا هُنا هو تجربة فاشلة في حمل زُجاجة كبيرة من اللّبن بيدين صغيرتين



دعنا نخرج إلى الفناء الخلفي، ونملأ الزُّجاجة بالماء... ونرى إن كان بمقدورك اكتشاف طريقة تحمل الزّجاجة بها دون أن تُسقطها



! ... و هذا ما فعلاه بالفعل



... وقد علّق العالِم بعدها قائِلاً إنّه في تلك اللّحظة علم أنّه لا ينبغي عليه الخوف من ارتكاب الأخطاء


وبدلاً من ذلك... فإنّه تعلّم أنّ الأخطاء ما هي إلاّ فُرص لتعلّم شيء جديد


و هذا، على أيّة حال، هو جوهر التّجارب العلميّة