حواس مثيرة يملكها الإنسان دون أن يعلم ..؟؟












لا يصدق الناس كل محاولة لإثبات أن البشر يملكون حاسة سادسة تخاطرية، لكن ظل العلماء يبحثون حتى اكتشفوا أننا نملك كل أنواع الحواس الإضافية التي إما لم نستخدمها أبدا أو لم نلاحظها عند قيامنا باستخدامها. ويأتي البعض منها قريبا من قراءة المخ فهيا نتعرف عليها حتى نستخدمها بالطريقة المثلى فهي نعم أنعم الله بها علينا ويجب أن نتمسك بها.






شم رائحة شخصيات الناس وما يخفون من مشاعر:




في العالم المثالي، لا يمكن أن تحكم على أي إنسان إلا عندما تتعرف على شخصيته الداخلية والخارجية معا، أتدري إنه يشبه تماما الحكم على كتاب من خلال غلافه الخارجي، ورغم أن هذا ليس عالما مثاليا إلا إنه يعتبر مكاناً حيث نحتاج أحيانا الحكم على نوايا الغرباء في جزء من الثانية.


وبفضل الله نحن نملك كل الأدوات المتطورة اللازمة لفعل ذلك سواء كنا نعرف أم لا، فنحن قادرون على معرفة السمات الشخصية للإنسان الذي نتعامل معه من أول مرة، والدليل على ذلك أنك تستطيع الشعور بما يكنه الشخص الذي أمامك بدون أن تتحدث معه حتى. وجزء من هذه الحاسة هي الطريقة التي يشم بها البشر شخصيات بعضهم البعض ويرجع ذلك إلى إشارات في اللاوعي لا نعلم أساسا أنها قادمة من الأنف.






أبحاث ودراسات أكدت هذه الحقيقة:




أجرى الباحثون دراسة واقعية حيث طلبوا من المشاركين بها ارتداء نفس القميص كل ليلة لمدة ثلاث ليال متتالية وأثناء الدراسة لم يسمح لهم باستخدام الصابون، مزيل العرق أو أي شيء آخر يمكن أن يخفي الرائحة الطبيعية لهم.


وبعد ذلك طلبوا من مجموعة أخرى أن تشم رائحة القمصان التي كانت ترتديها المجموعة الأولى ثم طلبوا منهم أن يخمنوا ما السمات الشخصية التي يملكها من كانوا يرتدوها.






حينها خمنت المجموعة الثانية أن أولئك الأشخاص يتسمون بشخصيات تحمل الصفات التالية:




- الهيمنة.


- القلق العصابي.


- الانبساط.


وبصورة لا تصدق كان معدل الحكم على شخصية الأشخاص من خلال رائحة قمصانهم عالية الدقة تساوي تقريبا ما توصل إليه نفس المشاركين عندما طلب منهم الحكم على الأشخاص من مشاهدة فيديو يظهرون به.


إنها حقيقة .. فإن رائحة جسمك هي إشارة تخبرنا من أنت مثلها مثل حديثك أو سلوكياتك، لكنها تتعمق لمستوى أبعد من ذلك، فقد اكتشف الباحثون أن رائحة كل فرد مختلفة تماما عن غيره مثلها مثل بصمات الأصابع، فريدة بما فيه الكفاية لدرجة أنها يمكن أن تكون بمثابة بديل لتحليل الحمض النووي.


فبدلا من الوسائل المتقدمة التي تستخدمها الشرطة والمحققين للكشف عن الجناة يمكن استبدالها بمجرد استنشاق رائحة مجموعة من الملابس، أو يمكننا فقط استنشاق رائحة المشتبه بهم لنكتشف من منهم أكثر توترا.


أجرى باحثون آخرون دراسة أخرى من خلال وضع مجموعة من قطع الشاش تحت إبط المشاركين ليأخذوا عينة من عرقهم بينما كانوا يشاهدون أحد أفلام الرعب، ثم قاموا بتسجيل قطع الشاش الغارقة في عرق الخوف بعد أن استنشقتها مجموعة أخرى من المشاركين.


بعد ذلك تم تسجيل صور وجوه كانت خالية تماما من التعابير، حيث اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين تعرضوا للعرق الناتج عن الخوف رغم خلو وجوههم من أي تعبير تدل على أنهم خائفين.






رؤية ألوان مستحيلة:




وهنا نوع من التحدي، حاول أن تتخيل لون جديد لم تره عيناك من قبل، فقط اخترعه، لا يمكنك ذلك ..؟؟




ربما يكون رد الفعل هذا لأنك قد رأيت بالفعل جميع الألوان الممكنة، حسنا حاول تشغيل عقلك لأن هناك كثيرا من الألوان الجديدة ونحن لا نملك القدرة على رؤيتها، وعند وصفها لك سيكون الأمر شبيها بوصف الرؤية لشخص كفيف.


ونحن نقول أنك لا يمكن أن تراها عادة لأن العلم أوضح ذلك، وفي السعي المتواصل لكسرالواقع بطرق أكثر إثارة للاهتمام اختلفت عن أي وقت مضى، استطاع العلماء بنجاح من إظهار اللون الأصفر المائل للزرقة لبعض الناس، ونحن بالطبع لا نقصد الأخضر.


نحن لا نستطيع حقا توضيح ما نعني لك لأن الطريقة التي تعمل عيوننا بها هي نفسها عندما ترى اللون الأزرق، حيث يتم غلق الأجزاء التي تكتشف اللون الأصفر والعكس صحيح، لذلك ليس من المفترض إمكانية رؤية مزيج حقيقي من الأزرق والأصفر.


أما اللون الأخضر فهو شيء آخر، لأن أقرب شيء يمكن أن يقدمه المخ عندما تظهره يعتبر شيئاً مشوش تماما، لكن اكتشف العلماء إمكانية الشعور بهذه وألوان أخرى لا تظهر في قوس قزح عن طريق خداع أعيننا باستخدام أنماط مركبة معينة.


فعند النظر إلى صورة معينة من الصور المركبة التي تشبه الخدع البصرية يمكن أن يراها بعض الناس بألوان مختلفة تماما عن ما تراه أنت.


وإذا اعتقدت أننا نعبث معك فلدينا مثال على أحد الألوان التي كان من المستحيل أن يدركها معظم الناس بدون القيام ببعض الحيل المعقدة داخل المخ وهو اللون الوردي.


فالوردي عبارة عن مزيج من الأحمر والبنفسجي لا يظهر في قوس قزح مثله مثل الأصفر المزرق، فرؤية الوردي أساسا شيء يعادل رؤية الأشباح، ومن ثم فإن الأمر المثير للدهشة وجود عدد نادر من الناس الذين يولدون وهم يمتلكون القدرة على رؤية هذا العالم من الألوان الجديدة التي لا يمكن أن يتخيلها باقي البشر.


ويطلق على هؤلاء الناس مصطلح (tetrachromats) ويعني الأشخاص ذوي الأربعة مخاريط في عيونهم بدلا من ثلاثة، وهذا ما يملكه بقيتنا أو العدد الطبيعي، وكل مخروط مسئول عن رؤية 100 لون، فنحن الأناس العاديون يمكننا رؤية حوالي مليون لون، أما بالنسبة لمن يملكون أربعة مخاريط بالعين فلديهم القدرة على رؤية مائة مليون لون.














تستطيع النساء في فترة التبويض الشعور بالثعابين والرجال المثليين:




تمر المرأة كل شهر بسلسلة من التقلبات العاطفية التي تتنوع بين الارتفاع والهبوط بسبب التبويض، ولكن تبين أن دورة الحيض لها وظيفة إضافية وهي قدرتها الخارقة على الشعور بالثعابين والرجال المثليين.






أبحاث ودراسات أكدت هذه الحقيقة:




يحتاج الأمر إلى بعض التوضيح وهذا ما سنذكره الآن، ففي إحدى الدراسات قام الباحثون بعرض مجموعة من صور الثعابين المختبئة في حديقة ما على بعض النساء، وكانت تتنوع ألوان تلك الثعابين بين الأسود والأبيض بطريقة تشبه الخدع البصرية. وكان ما اكتشفوه أن النساء اللاتي كن في فترة التخصيب أو التبويض هن الأسرع في اكتشاف أو التوصل لأماكن الثعابين المختبئة داخل الصور.


ربما لا يتعلق الأمر بالنساء ذوات الخصوبة وكونهن قادرات على اكتشاف الحيوانات الأكثر قضيبية، إنما تعود النظرية إلى التطور الذي يمنح النساء استعداداً لإعادة إنتاج قدرة معرفية إضافية يمكنها الشعور بالخطر والكشف عنه.


ولهذه المنحة المعرفية القدرة أيضا على شم رائحة الحرارة، لكنها ليست الشيء الأكثر أهمية هنا، ففي دراسة أخرى عندما عرضوا على النساء صور تحتوي على وجوه لبعض الرجال تمكنت النساء اللاتي كن في فترة الحيض من التعرف على الرجال المثليين، ولم يكن ذلك مصادفة فهذه قدرة تملكها المرأة بالفعل في فترة الحيض وتتراجع بعد ذلك تدريجيا مع انتهاء تلك الفترة، لكنها لا تعمل للكشف عن المثليات من النساء.


وببساطة تستطيع المرأة التعرف على الرجل المثلي بمجرد النظر في عيونه، وهذا شيء مفيد جدا عندما ترغب في البحث عن شريك الحياة وتكوين أسرة، وهذه قدرة منحها الله للنساء فقط.














يعلم الرجال الوقت الذي تكون به المرأة في فترة التبويض:




أراد الباحثون معرفة عما إذا كان الرجال قادرين على اكتشاف خصوبة المرأة وهذا كان يحدث في حالة واحدة فقط عند ممارسة العلاقة الحميمة، لكن تبين فيما بعد أن الرجال تشعر بفترة التبويض عند المرأة كما يتغير سلوكهم بصورة لا شعورية حتى يتكيف مع ظروف المرأة في هذه الفترة، وذلك بناء على بعض التغيرات التي تحدث للمرأة مثل تغير في نبرة الصوت ولون ورائحة الجلد وكلها علامات يكتشفها الرجل بدون أن يدرك ذلك.


لاستكشاف هذه الحقيقة قام الباحثون بإجراء تجربة على 123 مشاركا من الذكور مع خمس نساء في مراحل مختلفة من الدورة الشهرية، وكان يجلس الرجل مع امرأة واحدة ولاحظوا انجذاب الرجل للمرأة وبذل الكثير من الجهد للفت انتباهها عندما تكون في فترة التبويض، بينما يقل هذا النشاط ويحدث كسل في التفاعل من جانب الرجل بعد انتهاء فترة التبويض، ويرجع ذلك إلى قدرة الرجل على شم رائحة التبويض عند المرأة.














العيون قادرة على الرؤية حتى بعد أن تصاب بالعمى:




بالطبع عندما تقرأ هذه الكلمات لن تصدقها أبدا وستشعر أنها نوع من الهزل، لكن الواقع أنها حقيقة أثبتها العلم بالتجربة والدليل.














أبحاث ودراسات أكدت هذه الحقيقة:




تم تأكيد هذه الحقيقة بعد إجراء دراسة وضع خلالها رجل كفيف داخل متاهة وطلب منه أن يخرج منها بنفسه وبدون مساعدة من أحد، لن تصدقوا ما حدث بعد ذلك؟
استطاع الرجل الكفيف أن يكمل المتاهة بدون أي خطأ، وقال إنه يمكنه رؤية الجدران، الدورانات والانعظافات الموجودة بها لأن شبكة العين حددت كيف يمكنها تجاوز القشرة البصرية المكسورة وإرسال المعلومات إلى المخ.


وكان الرجل كفيفاً بالفعل، لكن تمكنت عيناه ومخه من إيجاد حل بديل، ومع ذلك لم يستطع الرجل الهروب من النمر الذي أطلقه العلماء داخل المتاهة.


وفي دراسة أخرى وضع باحثون صور لأشخاص سعيدة وحزينة أمام المكفوفين، ومرة أخرى وجدوا أن المكفوفين تمكنوا من التفريق بين الوجوه الحزينة والسعيدة معظم الوقت، بالطبع لا يمكنهم رؤية الوجوه، لكن علمت عقولهم أو أدمغتهم ما كان أمامهم.














كيف يحدث ذلك..؟؟






لا توجد أي مشكلة أو خطأ في عيون العديد من المكفوفين، حيث تكمن دائما المشكلة في القشرة البصرية وهي جزء من الدماغ يختص بمعالجة ما تراه العيون، فالأمر يشبه إخراج الفيلم من الكاميرا واستبداله بشيء آخر، فالكاميرا تعمل جيدا لكنها عديمة الفائدة بالنسبة لك، لكن ماذا لو استطاع جسمك اكتشاف طريقة أخرى لإرسال المعلومات من شبكة العين إلى المخ؟ وهذا يحدث ويطلق عليه "blindsight أو الرؤية العمياء" التي تمكن بعض المكفوفين من تطويرها حتى أصبحوا قادرين على الإدراك الكامل بما يحيط بهم.