فى قديم الزمان فى دولة اوربية

حيث يكسو الجليد كل شئ بطبقة ناصعة البياض .

كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير

التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة.

يبدو انهما قد ضلا الطريق ..

ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل ..

وكان الرجل سائق العربة من الكرام حتى أركب الأرملة وابنها

وفى أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة

وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي .

وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة

وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !! ...

تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة

ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث.

عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار

قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض

إلى أن بدأ عرقها يتصبب

وبدأت تشعر بالدفء

واستردت صحتها مرة أخرى

هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه و أوصلهما بالسلامة .




كثيرا ما يتصرف احبائنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة

ولكنها في حقيقة الامر في منتهى اللطف والحنان



و هكذا لو تفكرنا فى أفعال الله

فان له المثل الأعلى و هو أرحم الراحمين و هو اللطيف بنا يوصل الينا الخيرمن طرق لا نعرفها و لا نتخيلها و قد تصل الينا الرحمة و الخير من خلال الألم فعندما ترى أشياء فى حياتك أو ابتلاءات على نفسك أو آخرين لاتتهم ربك

فربنا كريم رحيم رؤؤف ودود

يبتليك ليصلحك و يرفعك و قد يكون يؤخرك لتتقدم و ترتفع فلا تتهم ربك و تتذمر بل اصبر و اعلم أن الله حكيم يضع الأمور فى مواضعها و ينزلها منازلها.


واجعل هذه الكلمة نصب عينيك

سوف افهم لاحقا 00000 سوف افهم لاحقااا