من هندسة البرامج العقلية ( والبرمجة الذاتية )
هل وجدت نفسك يوما ان الحياة تضيق حولك وانها اصبحت في مظهر كئيب رغم وسع العالم وكثرة الخيارات التي فيها .
ان الحياة لم تكن في يوما ما ضيقة لا بناسها ولا برقعتها فهي تحتوي الكثير من العقول والانسانيات الرائعة كما تحتوي في رقعتها الجمال والسعادة والحب والخير .
ان الغريب في الانسان ضيق منظاره فهو دائم يفكر في الرقعة والدائرة الصغيرة المحيطة به ويحاول عدم الخروج من ضمن بؤرة الشك والحيرة والغموض .
وثانيا ان الفكر الانساني مشغول بشكل دائم بالهموم والمشاكل الصغيرة التي تشغله في محيطه الصغير حيث يبقى في هذه الدائرة في همومه ومشاكله ولا يخرج في الحيز الاكبر من رقعة ضيق المنظار .
انها فرضيات العقل المكتسبة من العادات والتقاليد والقيم انها دائرة وسجن صغير تحاسر فيها كل الافكار .
هل بحثت يوما ان تخرج عن هذه الدائرة وعن هذا السجن الى ابعاد اكبر واكثر اتساعا .
ان الفكر بما يحمل من هموم يحاول ان يفرغ ويبحث عن الحلول في السجن المحيط به وهذه عادة وسلوك الفكر وهو ضعف كبير .
لو نظرت الى الافق او نظرت الى ابعاد اخرى في اتجاهات مختلفة ووسعت نطاق البحث لوجد الكثير من الحلول وقد يتطلب هذا ان تتفكك قلبلا من قيد العادات والتقاليد ( السجن الداخلي ) للانسان .
قد اكون سعيدا اكثر من غيري والسبب هو ان قادر على تجاوز الوسط الذي انا فيه واسلك ابعاد اكثر من الدائرة المحيطة . وعندما تصادفني مشكلة ما من محيط العادات والتقاليد والبيئة المحيطة ابدأ فورا افكر بالخلق والكون المتسع والكواكب والسموات وما حوت وانظر الى المجرات الكونية كيف لو كانت تحمل مخلوقات ذكية وراقية الى غير ذلك ............ومن ثم انظر بنظرة ابعد في السعادة والجمال الموجود على ابعاد اكبر واكثر في متسع المعمورة واجد خيارات الاصدقاء والاحبة والجمال والسعادة في الابعاد .
وعلى هذا تكون الفكرة السلبية او المشكلة الصغيرة قد تفككت وتناثرت بتفائل الغد المشرق والجمال الاعظم والعشق المعرفي في الكون واسراره والخيارات القادمة في الاشخاص الاخرين المفترض وجودهم في رقعة الكون المتسع وعلي واجب البحث عنهم والتلاقي والاندماج فيهم وهكذا اكون خرجت عن النطاق الضيق للهموم في الرقعة والسجن الصغير الذي يحيط بي .