حَدِيْثُك مَع نَفْسِك هِي كَلِمَاتُك الَّتِي تُكَرِّرُهُا فِي دَاخِلِك ..
دُوْن أَن يَسْمَعَهَا غَيْرُك ..
اجْعَلْهَا كَلِمَات إِيْجَابِيَة تُكَرِّرُهُا كُل يَوْم ..
كَأَن تَقُوْل : ( أَنَا أَسْتَحِق الْنَّجَاح .. أَنَا سَعِيْد .. أَنَا مُتَمَيِّز )
عِنْدَهَا يَخْزُنُهُا عَقْلِك و مَع الْأَيَّام تَتَعَوَّد عَلَى سُلُوْكِك و تَجْعَل مِنْك شَخْصَا أَكْثَر إِيْجَابِيَة و سَعَادَة ..


فِي دِرَاسَة أُجْرَتَهَا جَامِعَة أَمْرِيْكِيَّة فِي الْعَام 1982م
عَن الْتَّحَدُّث مَع الْذَات ، تَوَصَّلَت إِلَى أَن أُكْثِر مِن 80% مِمَّا نُحَدِّث بِه انْفُسَنَا هُو سَلْبِي و ضِد مَصْلَحَتِنَا ..
و أَن هَذِه الْنِّسْبَة الْمُرْتَفِعَة مِن الْأَحَادِيْث الْسَّلْبِيَّة تَتَسَبَّب فِي أَكْثَر مِن 75%
مِن الْأَمْرَاض الَّتِي تُصِيْبُنَا بِمَا فِيْهَا أَمْرَاض الْضَغْط و الْسُّكْر و الْنَّوْبَات الْقَلْبِيَة و غَيْرِهَا ..

حَدِيْث الْإِنْسَان مَع نَفْسِه يَأْتِي عَلَى ثَلَاثَة أَنْوَاع :::

الْنَّوْع الْأَوَّل::
الْحَدِيْث الْسَّلْبِي حَدِيْث الْفَاشِلَيْن الَّذِيْن لَم يُحَقِّقُوْا نَجَاحَات تُذَكِّر . . .
حَيْث أَنَّهُم يُكْثِرُون مِن اسْتِخْدَام عِبَارَات مِثْل : "لَا أَسْتَطِيْع " " لَا أَقْدِر" " مُسْتَحِيْل " .

الْنَّوْع الْثَّانِي::
الْحَدِيْث الْمَصْحُوْب بِكَلِمَة ( ... و لَكِن ... ) هَذَا الْنَّوْع لَا يَخْتَلِف عَن الْنَّوْع الْأَوَّل
إِذ أَن كَلِمَة "لَكِن" تَقِف حَائِلَا بَيْنَه و بَيْن الْفِعْل. " أَسْتَطِيْع . . لَكِنِّي أَخَاف الْفَشَل "
و قَد يَنْجَح مُتَّبِع هَذَا الْنَّوْع . . إِذَا وَجَد مَن يَأْخُذ بِيَدِه و يُبَدِد مَخَاوِفُه . .

الْنَّوْع الْثَّالِث::
الْحَدِيْث الْإِيْجَابِي هُو حَدِيْث الْنَّاجِحِين حَيْث الْمُبَادَرَة و عَدَم الْتَّرَدُّد و الْفَوْز بِفُرْصّة الْنَّجَاح . .
فَمَجَرَّد الْمُحَاوَلَة بِالْنِّسْبَة لَه . مُتْعَه و نَجَاح . .


خُطُوَاتِك لِحِوَار إِيْجَابِي

يَ ـجِب أَن -< تَكُوْن رِسَالْتِك إِيْجَابِيَة . . مُحَدَّدَة و تَبْدَأ بِكَلِمَة أَنَا . . ( مِثْل : أَنَا قَوِي . . أَنَا سَلِيْم . . )

- تَدُل رِسَالَتَك عَلَى الْوَقْت الْحَاضِر . .
( مِثَال لَاتَقُل " أَنَا سَوْف أُكَوِّن مُتَفَائِل "،، بَل قُل: " أَنَا مُتَفَائِل)
- يُصَاحِب رِسَالَتَك الْإِحْسَاس الْقَوِي بِّمَضْمُوْنِهَا حَتَّى يَقْبَلُهَا الْعَقَل و يُبَرْمِجُهُا .
- تُكَرِّر الْرِّسَالَة عِدَّة مَرَّات إِلَى أَن تَتَبَرْمَج تَمَامَا . .

رَكَّز عَلَى إِيجَابْيَاتِك . .

عِش مَع إِنّجَازَاتُك . .

و رَدَد دَائِمَا : " أَنَا أَقْتَرِب مِن أَحْلَامِي . .

الْتَّوْفِيْق حَلِيْفِي . .

بِالتَّأْكِيْد أَسْتَطِيْع إِنْجَاز ذَلِك"

و تَأَكَّد بِأَنَّك . .

فَرِيْد بِقُدْرَاتِك . .

وطُمُوْحَاتِك . .

و بِأَحْلَامِك و أَفْكَارُك . .

جَرَّب . .

و ابْدَأ بِتَدْرِيْب نَفْسُك عَلَى ذَلِك . .

و امْلَأ قَامُوْسِك بِالْكَلِمَات الْإِيجَابِيَّة . اجْعَل مِن هَذِه الْمَهَارَة . .هِوَايَتُك الَّتِي تُمَارِسُهَا صَبَاح كُل يَوْم .
فَمِفْتَاح قُوَّة الْانْسَان الْتَّعَامُل السَّلِيْم مَع الْعَقْل الْبَاطِن
و ان لَا تَتَحَدَّث مَع نَفْسِك بُلُغَة الْنَّفْى مَثَل كَلِمَة (( لَن أَيْأَس))
فَالْعَقْل الْبَاطِن لَا قِبَل الْنَّفْى مِثْل الْحَاسِب الْالَى
فَلَا يُوْجَد فِى الْكَمَبْيُوُتَر اوَّامِر مَثَل لَا تُحْفَظ او لَا تَمْسَح هَكَذَا الْعَقْل الْبَاطِن
وَمَن اجَمَل الايْحَاءَات لِلْعَقْل الْبَاطِن (( فِى كُل يَوْم وَفِى كُل اتِّجَاة اتَقَدَّم اكْثَر فَأَكْثَر )) فَهِى شَامِلَة كُل نُوَاحِى الْحَيَاة
وَيَتَقَبَّلُهَا الْعَقْل الْبَاطِن بِسُهُوْلَة ,,