عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
تعرف على الدوائر المحيطه بك
فائدة معرفة الدوائر
1- كل ما سبق تدوينه في الموضع السابق وخاصة نتائج وتوصيات الدراسة
2- تفيد هذه الدراسة في معرفة خصمك ودراسته بحيث تكون لك الكلمة النافذة لو نجحت في اقتحام دائرته وتسلطت عليها
” ولعلك تلحظ أن بعض المتخاصمين ( المصارعين على وجه التحديد ) يحاولون الضغط على خصومهم بالاقتراب منهم كثيراً وإلغاء وجودهم ونفوذهم ”
3- تفيد أيضاً في فهم المرء للناس واحترامه لخصوصياتهم ، فلا نحاول الاقتراب من الغرباء عنا أكثر من اللازم ونحن نحادثهم لأن هذا بالتأكيد يضايقهم ( يضايق معظمهم على اقل تقدير )
4- يتفهم المرء سبب غضب البعض من امور قد لاتكون واضحة له من البداية ولعلي حين أدون بعض القصص على أثر هذه الدوائر ستتضح الصورة أكثر
5- يفهم نفسه ويفهم مشاعره التي تبدو احيانا غير منطقية حيال بعض الأشخاص بسبب بعض التصرفات التي لا يقصدونها
6- يتعرف على المسافة التي ينبغي أن يتركها بينه وبين الآخرين خاصة في اللقاءات الرسمية ، أو اللقاءات التي تهدف الحوار الحر حتى تكون هناك حرية حقيقية في التعبير لأن تقريب المسافة بين المتحاورين يلغي حرية الفكر
ولهذا تجد البرامج الحوارية الناجحة تترك مسافة كافية - وكبيرة - مسافة الدائرة الثالثة - بين المحاور والمتحاورين ليكون هناك حوار ديمقراطي حر
ولا نجد ذلك في البرامج التسلطية التي تحاول فرض رأي معين على المتحاورين والمشاهدين
7- وستكون هناك فوائد أخرى سيتعرف عليها القارىء لو تابع معنا القصص الخاصة بالدوائر
قبل أن أبدأ بكتابة قصص عن هذه الدوائر أحب انوه لأمور هي :-
1- - أن كل دراسة علمية لابد أن يكون فيها نسبة ولو بسيطة من الخطأ ، خاصة الدراسات النفسية والاجتماعية فالخطأ فيها وارد بدرجة أكبر لأنها مرتبطة بالنفس البشرية التي تمتاز بالعمق والتعقيد والتغير الدائم ، ومن الصعب التأكيد على صحة نتائجها بنسبة 100% مهما بلغت دقة الدراسة ومهارة الدارس ، بخلاف الجمادات والأشياء المادية فمعيار الثبات والموضوعية المطلوب في الدراسات العلمية اسهل
2- أن الأشخاص يختلفون كثيراً في ردود أفعالهم تجاه هذه الدوائر الافتراضية ، ومن هم الأشخاص الذين يحق لهم الدخول فيها ، وأعني بذلك أن ما تم تدوينه عن الأشخاص الذين يدخلون ضمن كل دائرة ليس حتميا ، بل قائم على الغالبية فقط
3-إ ن تفسيري للقصص التي سأوردها يعتبر تفسيراً شخصياً حسب معلوماتي ، وبالتأكيد سيكون لها خلفيات اخرى لنه من قصر النظر ان نعتبر أن السلوك البشري بسيط يحكمه سبب واحد فقط ، ولكني سأركز على السبب المرتبط بموضوعي هذا ن وأترك بقية الأسباب لتقديركم الشخصي
القصة الأولى
———————————–
كنت في إحدى المرات - قبل دراستي للبرمجة بشكل كاف ٍ - انجز عملاً يتطلب مشاركة أحد الأشخاص ، ولم اكن قد تعاملت معه من قبل
وعندما هممت بتوقيع الأوراق الرسمية المطلوبة وجدت أني قد نسيت قلمي ، فما كان من الشخص إلا أن بادر بإعطاء القلم لي بسرعة لأنجز العمل وأتم توقيع الأوراق
وبالطبع كانت نيته حسنة ( تقديم العون )
فماذا حصل ؟؟
بالطبع كان مضطراً أن يقترب قليلاً ليعطيني القلم
أي انه دخل في حدود دائرتي الحميمة أو الخاصة ( دون أن يقصد )
وأنا من النوع الكتوم الذي لايحب أن يقتحم أحد حياته
لأن دائرتي الحميمة هي لأقرب المقربين فقط وقد لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة
ولكني لم أكن حينها أعرف مسألة الدوائر
فماذا كانت ردة فعلي ؟؟
بصورة لا واعية احسست بغضب شديد ، وضيق من هذا الشخص الذي حاول مساعدتي ، ولم يبدر منه اي سوء على الإطلاق على الإطلاق
في حقيقة الأمر - لم أعرف موضوع الحدود هذه - ولذلك لم أجد تفسيراً لهذا المشاعر
حاولت أن أجد تفسيراً لغضبي فلم أجد
عقلي الواعي يفرض علي ّ أن اشكر الشخص وأقدر مساعدته
ولكن من داخلي كنت أفضل لو لم يساعدني وتركني لأحضر القلم من المكتب حتى ولو استغرق ذلك وقتاً
ووجدت الشرر يتطاير من عيني رغماً عني ، ولم استطع كبح جماح الغيظ رغم محاولتي ذلك
لأني كنت اتفاهم حينها مع عقلي الواعي - وليس هو الغضبان في الحقيقة - ولم اكن اعرف كيف اتعامل مع عقلي اللاواعي - الذي كان هو الغضبان في حقيقة الأمر لأنه كان مبرمجا على أنه لا يحق للغرباء الاقتراب لمسافة قريبة -
ووجدت نفسي - دون أن أشعر - اترصد لهذا الشخص اتفه خطأ في ذلك اليوم حتى أعيب عليه سلوكه ، ولم أكن ادرك أني افعل ذلك
ولكني أدركت بعد حين( بعد الدراسة بالطبع ) سبب تلك المشاعر العدائية التي وجهتها لذلك الشخص دون سبب منطقي ، وبصراحة قدمت له اعتذارا بطريق غير مباشر
ومع قصص أخرى مع دوائرنا
قصة أخرى
———————————–
يقول علماء النفس : إننا نعامل منازلنا مثل أجسادنا بمناطقه ودوائره الثلاث … فمدخل البيت يمثل المنطقة العامة التي يتواجد فيها الجميع … وتمثل حجرة الاستقبال المنطقة الاجتماعية التي نتعامل فيها مع كل المعارف والأصدقاء والجيران وزملاء العمل .. أما حجرة الطعام والصالون فتمثل منطقة الصداقة … وحجرة النوم تمثل (المنطقة الحميمة) لا يسمح بدخولها إلا لأقرب الأقرباء والأحباب كما سبق الإشارة إلى ذلك .
(يمثل ذلك موقف حدث من فتاة (م) شعرت بالإهانة الشديدة عندما لم تدعها صديقتها (ل) إلى حفلة بمنزلها برغم أنها تعتبر نفسها إحدى صديقاتها المقربات وزاد من حيرتها أن (ل) بدأت تعاملها بشيء من الجفاء منذ زيارتها الأخيرة لمنزلها …
الأمر الذي لم تدركه (م) وكان سبب ذلك كله أنها سمحت لنفسها بدخول غرفة النوم الخاصة ب(ل) بدون إذنها فلم تكن (م) تفهم أن حجرة النوم تماثل (المنطقة الحميمة) التي لا يسمح لأي إنسان بدخولها دون استئذان سوى الزوج والأبناء)
والتفسير الآخر ان منطقة ( م ) الحميمة كانت تتسع للصديقات بالإضافة إلى الأهل المقربين ، ولعلها ظنت أن الأمر ينطبق على صديقتها ، فلم تر َ بأساً من دخول غرفة نومها دون إذن ن في حين أن ألأمر لم يكن كذلك بالنسبة ل ( ل )
ولذلك توجد نصيحة تقول : لو سمح لك صديق جديد بدخول حجرة النوم في أول لقاء فلا تقل له أسرار شخصية . فغالباً هذا النوع من البشر ممن لا يحتفظون بأسرار ولا إحساس بالخصوصية لديهم ودائرتهم الحميمة تتسع للكثيرين حتى من الأغراب .
المفضلات