فن الاعتذار فن المجاملة فن التواصل فن الاقناع
فنون كيف نتقنها ونواجه بها التحديات ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

اولا - فن الاطراء والمجاملة
1- ان كل من يلفت انتباهنا الى ناحية جميلة مجهولة بنا
يكسب صداقتنا ومحبتنا الأبدية
نحن في الواقع نعتز بما يميزنا عن غيرنا من الناس .
2- المديح العفوي الصادق يؤثر تأثيرا عميقا بنا.
3- المجاملة تسهل العلاقات بين البشر
قال احد المفكرين :
" الارادة الطيبة لا تعرف مقويا افضل من كلمة اطراء " .
4- الافكار تلد كل شيء فأنتبه الى افكارك .
5- تخيل عالمك الداخلي كحقل تنبت فيه كل فكرة من افكارك
راقب عواطفك وافكارك
وتساءل ما هي الثمرة التي تعطيها هذه الفكرة او تلك الفكرة
فاذا كانت الثمرة غير ما تشتهي فأقلعها .

ثانيا : فن الاعتذار

كلّ منّا يرتكب هفوة من وقت لآخر
بادىء الامر نصاب بالذهول ونكاد لا نصدق ما حصل
ولكن بعد التسبب بالأذى للآخرين
علينا ان نصلح الأمر بألطف الوسائل
ومن هذه الوسائل :
1- لا تبخلوا بالكلام
يحتاج الاعتذار احيانا الى اكثر من عبارة "انا آسف "
حتى تعود الامور الى مجاريها فقد يقتضي الامر شرحا !!
2- اظهروا مشاعركم الحقيقية
يميل الناس غالبا الى التحفظ عن الاعتذار اذا ما اخطأوا
ولكن ترغب الضحية في رؤية علامة أسف على محيا المسيء اليها
فمعظم الناس كرماء وقادرون على التفهم حين تعترف لهم بأنك مخطىء.
3- انتبهوا لمضمون اعذاركم
ان القاء التبعة على الغير هو عادة اسلوب فاشل للاعتذار
4- عوضوا عن الضرر الحاصل
بعد الاعتذار وتقديم المبررات على نحو يلغي الاذى
عليكم ان تعوضوا الاذى ماديا.
5- احترموا القضاء والقدر
من الناس من لا يسامح نفسه عند الخطأ وهذا الامر خطأ.
6- تعلموا من اخطائكم
اذا اسأتم للغير فعليكم الا تسيئوا الى آخرين
بتكرار نفس الخطأ
كونوا متنبهين وتعلموا من الخطأ حتى لا تقعوا بالخطأ مرة اخرى

ثالثا : فن التواصل
1- عندما أدفن أسراري في ذاتي
غالباً ما تتحول إلى ما يشبه السموم أو الأمراض.
التواصل هو عملية انفتاح بحب على الآخرين.
إن الأسرار في داخلنا تبدو أشبه بالدخان.
التواصل كلمة حلوة تشبه كلمات أخرى كالحب والسلام،
فالتواصل غذاء الحب
بما يوجد بين شخصين من مساحات مشتركة،
وبما يوجد الالتزام بين هذين الطرفين
من شراكة بكل صدق وانفتاح.
فهو يزيد وعي كل منهما لهويته،
ويعلمنا كيف يحترم الواحد منّا الآخر.
2- الإصغاء الحقيقي من القدرات النادرة جداً بين الناس.
ومثل هذا الإصغاء، يعني إنني أقف على عمق ما أنت عليه،
فأسمع أبعد من الكلمات التي تنطق بها ،
والمشاعر التي تختفي وراء نبرة صوتك.
3- تعلم كيف تنعم بما هو حسن وإيجابي
قال أحد الفلاسفة «كل شيء يكمن في كيفية نظرتك إلى الأمور».
4- وأن التنعم بما أعطانا إياه الله هو فن يجب علينا إتقانه.
كل منّا أيضاً ينقصه بعض الثقة بالنفس،
وهذا الأمر جزء من الحياة.
هنا ليس علينا أن نقارن بين أنفسنا وبين الآخرين،
فهناك دوماً الأجمل والأحسن والأنجح منّا،
وما دمت لا أقبل نفسي كما أنا فلن أنعم بالسعادة أبدا.
5- يجب أن نعي بأننا كلنا مزيج من القوة والضعف والظلمة والنور،
ويجب أن نركز على القوة والنور وكل ما هو خير فينا
إذا أردنا السعادة حقا.
6- من خلال تواصلنا ومحبتنا للآخرين نكتشف أجمل ما في ذواتنا

رابعا : فن الاقناع
انه لمن الضروري، كي تستطيع التأثير على الآخرين،
الشروع في الانفتاح عليهم
وتوفير سبل الاتصال المتبادل بينك وبينهم.
والتغير في هذا الاتجاه يجب أن ينطلق من شخصك لا من سواك
اتبع هذه الطرق :
1- مراعاة الآخرين
أن نقترب من الآخر دون مراعاة شخصيته،
يعني أننا نتخلى عن فكرة تبديله والحصول من قبله على ما نريد.
تذكر ان الإنسان يفكر أولاً في ذاته
لو أن جميع الناس يحترمون مصالح غيرهم
ويلتقون مع الآخرين في منتصف الطريق،
لساد التفاهم ولما بقي سبيل للنزاعات والمشاحنات،
ولما توجب البحث عن طرق وأساليب
من شأنها الإقناع لفرض أمور معينة
بالوسائل الراقية المشروعة،
لكن الأمر يختلف تماماً على المستوى العملي.
لهذا السبب تتنوع الطرق والنظريات التي تنشد بواسطتها
بسط النفوذ والآراء على غيرنا ممن نتعامل معهم في المجتمع.
فمنذ ألفي سنة كتب الفيلسوف والإمبراطور الروماني «مارك أوريل»
في مفكرته الشخصية : «اليوم سألتقي ثرثارين وأنانيين وجاحدين،
لكنه يفترض بي أن لا أستغرب الأمر، وألاّ أغضب لأن الناس هكذا».
وحتى اليوم لم يتغير شيء، فالبشر لا يركزون إلاّ على ذواتهم.
وهذه الحقيقة ثابتة إما بالنسبة إلى الماضي أو الحاضر
أو إلى أي وقت.
2- أحبب لغيرك ما تحبه لنفسك
بالطبع لكل إمرءٍ الحق في التفكير بميوله وطموحاته.
وهذا شرط أساسي للإكتمال الذاتي،
لا بل ينبغي أن يتمرس به كل شخص.
لكن الخطأ كل الخطأ يكمن في التقوقع ضمن حدود الأنا،
واستحالة الخروج من مصالحها ونزعاتها الأنانية.
فلكي نلزم الغير بقضيتنا، يجب أن ندرك أنه يهتم لذاته
ويفكر بها قبل أن يفكر بنا وبمصالحنا.
هذا ما يعتبر عنه المثل المعروف:
«ليس أقرب إلى الشخص من القميص التي يرتديها».
3- لا تبذل نفسك مجاناً
بعض الناس يفكرون أنهم مدينون بكل شيء إلى الآخر،
وبلا شيء إلى نفوسهم.
تصور خاطئ نخلط فيه بين الطيبة والضعف،
ونجده خاصة عند فاقدي الثقة بقيمتهم وقدراتهم الشخصية.
هؤلاء يقومون دائماً بما ينتظره الغير منهم،
لا بما تتطلبه حاجاتهم القريبة والبعيدة.
وبهذا السلوك يشجعون الآخرين على التحكم بهم في كل حين.
أن تحقق الذات مشروط بإثبات الذات
والمنتصرون في العالم يدركون ان عليهم ان يوازنوا بين الأخذ والعطاء