الأجمل من ذلك....أن يحبون روتينك وعاداتك التي لم تكن تعني لك شيئا في يوم من الأيام,
حب جعلك ترتبط معهم برابطة خفية
الذي أقصده هو أحيانا...تكون لك ابتسامة جميلة..ولم تلحظ جمالها, فيأتي أحدهم فيقول لك, كم هي جميلة ابتسامتك
عندها فقط...تتوقف عند نفسك تتفحصها وتدرسها عندها يبدأ حب الذات,
كلمة اعجاب لك من أحدهم على شيئ لم تلحظه فيك على ابداع لم تصقله,
يجعلك تنظر إلى نفسك بطريقة مختلفة قليلا فتحب ذاتك ولو قليلا عندها...أنت لم تعد مثل الذي كنت فيما مضى أصبحت مختلف
أو يأتي أحدهم, فيحب فيك مهارة كنت دفنتها في السابق أو لم تنتبه لمهارتك بها فيفتح قلبك قبل عيناك على مهارتك فتحاول أن تصقلها, وتتمرن على ممارستها ثم تتطور ابداعاتك عندها...أنت لم تعد مثل الذي كنت فيما مضى أصبحت مبدع
أحيانا تمارس روتين معين...روتين ليس مهم بالنسبة لك ولكن يأتي أحدهم ويستمتع بروتينك بعملك السخيف....في نظرك ...... عندها تشعر بالقرب من ذلك الشخص
ربما...لأنه أعجب بشيء فيك, شيء اعتدت على فعله, شيء أصبح جزء منك, وعندما يعجب هو به فكأنه يعجب بشيء فيك, فتشعر بنوع من القربى نحوه عندها...أنت لم تعد مثل الذي كنت فيما مضى
أصبحت محبوب عندما يحب أحدهم أفكارك وتشعر بالأهمية لأنه قدر أفكارك التي نبذتها أنت ونبذها بعض من الآخرين وهو قدرها ، لا شعوريا ...تشعر ببناء رابطة حقيقية نحوه وأحب فكرتك يعني أحب سلوكك, وطريقة تفكيرك عندها...أنت لم تعد مثل الذي كنت فيما مضى
أصبحت واثق من نفسك ويأتي أحدهم..فيحبك أنت حبا حقيقيا رومانسيا فيذيب قلبك وتزيد خفقات أوردته يحبك أنت, كلك بجزءك بما فيك عندها...أنت لم تعد مثل الذي كنت فيما مضى أصبحت انسان واقع في الحب جميل أن يحبك الآخرين
يحبك لأبتسامتك
يحبك لمهارتك
يحبك لتصرفاتك
يحبك لأفكارك
يحبك لمعاملتك
لكن الأجمل من هذا كله
الأجمل من كل حب في الدنيا
الأجمل من كل رسومات العاشقين , وخفقات قلوب الوالهين, ورجفات أعين المحبين
هو
أن يحبك أحدهم لا يحبك إلا لله
قال صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى :" المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يقول يوم القيامة :"أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم :"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب مما سواهما, وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله, وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" رواه البخاري ومسلم
ما أجمل أن نجد الإيمان في حبنا لله
فتحب في الله وتكره في الله
تعني
أن الله معك
أن الله أمامك , وخلفك وعن يمينك وعن شمالك
أنك تفكر بالله
في منامك, وحتى في بعض من أحلامك
كم نريد الحب في الله
كي يحبنا الله أولا
ثم يحبنا الآخرون
لذلك
إذا أحببت يوما
فأحب لله
لأن الله تعالى قال :"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"
المفضلات